«ويكيليكس» يكشف برامج قرصنة تنفذها «سي أي آي»

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مجموعة وثائق نشرها موقع «ويكيليكس» اليوم (الثلثاء) أن وكالة «الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي أي آي) تستطيع تحويل جهاز التلفزيون المنزلي إلى جهاز تنصت وأن تخترق تطبيقات التشفير الشائعة وربما تتحكم في السيارات. وقال الموقع إن الوثائق التي مصدرها «سي أي آي» تظهر أن الوكالة تنافس «وكالة الأمن الوطني» المتخصصة في جمع المعلومات الاستخباراتية في الحرب المعلوماتية. ونشر الموقع حوالى 9 آلاف وثيقة وصفها بأنها أضخم كمية من المواد الاستخباراتية السرية. ولم تؤكد «سي أي آي» أو تنفي صحة الوثائق ولم تعلق على محتواها. وقال الناطق جوناثان ليو في رسالة بريد الكتروني «نحن لا نعلق على صحة أو محتوى الوثائق التي يقال أنها استخباراتية». وزعم «ويكيليكس» أن مجموعة كبيرة من وثائق «سي أي آي» تمثل «غالبية ترسانتها من القرصنة» سربت في أوساط الأمن المعلوماتي، وأنه تلقى ونشر جزءاً منها. وأفاد الموقع بأن «هذه المجموعة الاستثنائية التي تحتوي على أكثر من مئات الملايين من خطوط الشيفرات تمنح من يملكها قدرات القرصنة الكاملة التي تملكها سي أي آي». وأضاف أن الوثائق تظهر أن «سي أي آي أنتجت أكثر من ألف نظام قرصنة من مختلفة الفيروسات والبرامج التي تستطيع اختراق الأجهزة الإلكترونية والتحكم بها». واستهدفت هذه الأنظمة «أنظمة هواتف آيفون والهواتف العاملة بتقنية أندرويد مثل الهواتف الشخصية التي لا يزال يستخدمها الرئيس الحالي دونالد ترامب، وبرامج مايكروسوفت المنتشرة وتلفزيونات سامسونغ الذكية التي يمكن تحويلها إلى مايكروفونات خفية»، بحسب «ويكيليكس». وجربت الوكالة قرصنة أنظمة التحكم الإلكترونية بالسيارات والشاحنات. وأكد موقع «ويكيليكس» أنه من خلال اختراق الهواتف الذكية تستطيع «سي أي آي» الالتفاف على تقنيات التشفير لتطبيقات منتشرة مثل «واتساب وسيغنال وتلغرام وويبو وكونفايد من خلال جمع الاتصالات». وأضاف أن الوثائق المسربة تشير إلى أن «سي أي آي لم تتحكم في شكل كاف في أدواتها الخاصة للمعلوماتية لدرجة أنها وقعت في أيدي قراصنة آخرين». وذكر «ويكيليكس» أن الوثائق تظهر أن «سي أي آي» استخدمت القنصلية الأميركية في فرانكفورت قاعدة رئيسة لتسلل الإلكتروني. ومن جهته قال ناطق باسم «مكتب الادعاء الاتحادي» الألماني إن المكتب سيفحص بعناية شديدة مجموعة الوثائق المتعلقة بـ «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي أي آي) ويبدأ تحقيقاً إذا رصد مؤشرات ملموسة على مخالفات. وأضاف: «سنفتح تحقيقاً إذا رصدنا دليلاً على عمل إجرامي ملموس أو متهمين بعينهم». وذكر ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية أن برلين على اتصال وثيق مع واشنطن بما يتعلق بهذه القضايا في العموم.

مشاركة :