قالت مسئولة كبيرة في جنوب إفريقيا أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) إن المحكمة الجنائية الدولية طلبت من بلادها المثول أمامها في السابع من أبريل/ نيسان بسبب التقاعس عن اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال زيارة قام بها لجنوب إفريقيا منذ عامين. وقالت القائمة بأعمال المستشار القانوني لحكومة جنوب إفريقيا، إيشا جوهار إن بريتوريا طلب منها المثول أمام المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها بسبب عدم التزامها بشأن طلب تعاون من المحكمة وهو ما يناقض أحكام معاهدة تأسيس المحكمة الدولية السارية منذ العام 2002. وقالت جوهار «إنه يتعلق (طلب المثول) بأمر عدم التزام من جانب جنوب إفريقيا كدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية وبالرئيس السوداني». وأعلنت بريتوريا نيتها الانسحاب من عضوية المحكمة في 2015 بعد أن انتقدتها لتجاهلها أمر اعتقال البشير المتهم بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب. وينفي البشير الاتهامات. ومنعت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا الشهر الماضي محاولة الحكومة للانسحاب من المحكمة. لكن وزير العدل مايكل ماسوثا قال إن الحكومة ستواصل سعيها للخروج من المحكمة مشيراً إلى أن حكم المحكمة العليا اعتمد بدرجة كبيرة على أن قرار الانسحاب لم يقره البرلمان أولاً. والتزاماً بجزء من أمر المحكمة العليا سحبت بريتوريا رسمياً طلب انسحابها من الجنائية الدولية.
مشاركة :