القوات العراقية تستعيد سجناً في غرب الموصل وتقوم بتطهير الأحياء التي استعادتها من «داعش»

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات العراقية أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) من استعادة سجن ضخم كان تنظيم «داعش» أعدم فيه مئات الأشخاص في غرب الموصل، كما عملت على تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها في المدينة، ونشرت حواجز تمهيداً لعمليات التقدم المقبلة نحو المدينة القديمة. وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس (الأربعاء) أن بلاده لن تتردد في ضرب مواقع لتنظيم «داعش» في دول مجاورة إذا كانت تهدد أمن العراق. واستعادت القوات العراقية الثلثاء عدداً من الأحياء إضافة إلى المجمع الحكومي الذي يضم المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة والمتحف الأثري القديم الذي صور فيه إرهابيو «داعش» أنفسهم وهم يدمرون آثاراً لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة. كما استعادت القوات العراقية سجناً في شمال غرب الموصل أعدم فيه التنظيم المئات واحتجز نساءً أيزيديات أسيرات فيه، بحسب ما أعلن الجيش العراقي. وقال بيان لقوات العمليات المشتركة العراقية إن عناصر الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي وميليشيا «فرقة العباس» استعادوا السيطرة على سجن بادوش. ولم يحدد البيان ما إذا تم العثور على أسرى داخل السجن وقت السيطرة عليه. وطبقاً لمنظمة «هيومان رايتس وتش» فقد أعدم مقاتلو التنظيم ما يصل إلى 600 سجين في سجن بادوش في العاشر من يونيو/ حزيران 2014، حيث أجبروهم على الركوع على طول وادٍ مجاور وألقوهم فيه وأشعلوا النار في جثثهم. وركزت القوات العراقية أمس (الأربعاء) عملياتها على تطهير الشوارع من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة في المناطق التي انتزعتها بعد معارك شرسة الثلثاء وسط الموصل. خطوة مهمة وقال المتحدث باسم قوات الرد السريع، المقدم عبد الأمير المحمداوي «التركيز اليوم على تطهير المناطق التي تم تحريرها أمس، رفع العبوات، تفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة مجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف». وأضاف أن «تحرير مركز المدينة خطوة أولى ومهمة جداً لبداية تحرير المدينة القديمة». وتتميز هذه المنطقة بأبنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الأزقة الضيقة التي يصعب على العجلات العسكرية التحرك خلالها. ولا يزال مئات من المدنيين عالقين في داخل المدينة التي شهدت الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم الإرهابي، ابو بكر البغدادي في يوليو/ تموز 2014. وقال المحمداوي إن «المدينة القديمة منطقة صعبة جداً، مكتظة بالبيوت ولا توجد ممرات واسعة وشوارعها بعرض متر ونصف». من جهته، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن «وحدات الشرطة الاتحادية نشرت الحواجز لحماية قواتها وباشرت عمليات تفتيش مناطق الدواسة والندان والعكيدات للكشف عن مخلفات الدواعش تمهيداً لاستكمال عمليات التقدم». وأكد جودت أن «عملية استعادة المجمع الحكومي أسفرت عن قتل 139 إرهابياً وتدمير 19عجلة ملغمة و 36 موضع للهاونات والقناصة و5 أسلحة مقاومة للطائرات». من جهة أخرى، اعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي المنصور وحي الشهداء الثانية وترفع العلم العراقي فوق مبانيهما». كما حقق الجيش العراقي وفرقة العباس القتالية أحد فصائل الحشد الشعبي تقدماً من المحور الغربي للمدينة وسيطرت على طريق استراتيجي عزلت خلاله الموصل عن مدينة تلعفر غرباً. ضرب جهاديين في دول الجوار إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس أن بلاده لن تتردد في ضرب مواقع لتنظيم «داعش» في دول مجاورة إذا كانت تهدد أمن العراق. وقال العبادي في كلمة ألقاها في ملتقى السليمانية في الجامعة الأميركية شمال البلاد، «أقول مع احترامي لسيادة الدول الأخرى، سوف لن أتردد في ضرب مواقع الإرهاب في دول مجاورة إذا كانت تهدد الأمن في العراق». وأضاف «حصلت على موافقة الحكومة السورية لضرب مواقع الإرهاب في البوكمال السورية لأن هذه المواقع الإرهابية هي التي تعد السيارات المفخخة التي ترسلها إلى بغداد، وباقي المدن العراقية». وأكد العبادي «سنستمر في محاربة الإرهاب في هذا الإطار، لكن أقول نريد أن ندافع عن العراق، عن المواطنين ونحميهم ونريد تعاوناً مع كل دول المنطقة».

مشاركة :