الموصل (أ ف ب) عاش سكان غرب الموصل في محافظة نينوى، مختبئين وغارقين في خوفهم من تنظيم «داعش» الذي سيطر على المدينة منذ 2014. وقال يونس محمد الذي بقي مختبئاً مع عائلته في منزله في غرب الموصل، خوفاً من أن يخطفه عناصر من تنظيم «داعش» الذي كان مسيطراً على الموصل «كان المتشددون يدقون على الباب، لكننا لم نكن نفتح لهم». وخرج يونس من بيته بعدما استعادت قوات الأمن العراقية حي الدندان الذي يسكنه مع تقدمها في الشطر الغربي من الموصل لاستكمال سيطرتها على ثاني مدن العراق. ويذكر هذا الميكانيكي البالغ من العمر 39 عاماً، بينما كان جالساً تحت شجرة، أن الأسبوعين اللذين قضاهما في قبو منزله مع والدته وأشقائه الثلاثة وزوجاتهم وأولادهم، أي «أربع عائلات من 18 شخصاً بينهم ثمانية أولاد»، كانا صعبين، مضيفاً «كنا نعطي الأولاد عقاراً يجعلهم ينامون حتى لا يتكلموا، لو سمع المتشددون أصواتنا، لقاموا بخطفنا واحتجازنا رهائن لحماية أنفسهم». وتابع يونس أنه حين كانوا يقتربون «كنا نسمع أصواتهم ونسمعهم يتكلمون بوساطة أجهزة اللاسلكي»، مشيراً إلى أن بعض المقاتلين «لم يكونوا يتكلمون العربية». ويؤكد سكان آخرون في حي الدندان أيضاً أنهم بقوا قابعين في منازلهم متفادين الظهور قدر الإمكان ومكتفين باستهلاك المؤن التي جمعوها. وقال منهل (28 عاماً) الذي بقي مختبئاً في القبو مع زوجته وابنتيه الصغيرتين «لم يكن بوسعنا الخروج بسبب مقاتلي داعش». وأضاف أن «الذين كانوا يخرجون كانوا يحتجزون رهائن، كانت المعارك عنيفة جداً، وقد سقطت قذائف على سطح منزلنا وفي الفناء». ... المزيد
مشاركة :