هكذا يعيش مقاتلو داعش بين سكان الموصل بعد انهيار التنظيم    

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أوردت مجلة ديلي بيست الأمريكية أن أهالي الموصل يحذرون من أن مقاتلي تنظيم داعتش يعيشون حاليا بين السكان في عدد من الأحياء التي تمت استعادتها. ونسبت إلى أحد رجال الأعمال الذين توقف عملهم، ويُدعى سنان الجبوري، قوله إن هناك ثلاثين على الأقل من مقاتلي التنظيم يعيشون في حي الأندلس الذي يقطنه بالموصل الشرقية التي تمت استعادتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وقال عضو المجلس البلدي في الموصل، المعيّن من قبل الحكومة، زهير الجبوري إن هناك مئات من مقاتلي التنظيم يعيشون في الموصل، مضيفا أن الشيء الوحيد الذي فعلوه هو حلاقة ذقونهم وتغيير ملابسهم. ليسوا خلايا نائمة وأكد زهير -الذي يعمل أيضا متحدثا باسم حشد نينوى، وهي مليشيا من السنة حاربت تنظيم داعش في الموصل- أن مسلحي التنظيم لا يزالون ناشطين، و”من الخطأ اعتبارهم خلايا نائمة لأنهم ناشطون وينفذون بين الحين والآخر هجمات إرهابية”. وأضاف أن ليس كل أعضاء تنظيم الدولة مقاتلون، إذ إن بعضهم يؤيد فقط فهم التنظيم للإسلام ويدعمه بالمال، “تنظيم داعش انهزم كمنظمة، لكنه لم ينهزم كمجموعة إرهابية”. وأشار رجل الأعمال سنان إلى أن مقاتلي التنظيم استهدفوا الأسبوع الماضي سوقا محلية بالموصل الشرقية وفجّروا أحزمتهم الناسفة وسط المتسوقين والباعة، مضيفا أن 45 من هؤلاء المقاتلين شنوا في الأسبوع نفسه هجوما على حي التنك بالجزء الغربي من المدينة وقتلوا مدنيين، كما قتلوا قبل ذلك اثنين من الوجهاء في الجزء الشرقي، قائلا إنه يشعر بتهديد التنظيم يوميا.   خوف وفساد وقال إن سكان الموصل لا يبلغون السلطات بوجود المقاتلين لأنهم يخافون انتقامهم، مضيفا أن الفساد مستشر في الموصل وأيّ فرد من مقاتلي تنظيم الدولة يمكنه دفع مئتي دولار للمسؤول المختص للحصول على وثائق تثبت ألا علاقة له بالتنظيم، الأمر الذي يعني أنه يستطيع التحرك بحرية إلى أي مكان في العراق. وقال زهير الجبوري إن المعضلة المستمرة هي أن كثيرا من أفراد أسر القتلى من تنظيم الدولة لا يزالون يؤمنون بأفكار التنظيم “المتطرفة” ومن الممكن أن ينقلوها إلى أبنائهم، موضحا أنه لتخليص الموصل من مسلحي التنظيم يجب على قوات الأمن تفتيش كل حي والتحدث مع سكانه، وبناء سجن لاحتجاز المشتبه بهم قبل محاكمتهم، وعلى المدى القصير يمكن ترحيل المشتبه بهم إلى بغداد لاحتجازهم هناك.

مشاركة :