الملك في بروناي (1-2) - خالد بن حمد المالك

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ماليزيا وإندونيسيا، يكون خادم الحرمين الشريفين قد اختتم المرحلة الأولى من جولته الآسيوية بزيارة سلطنة بروناي دار السلام، وذلك قبل أن يستكمل المرحلة الثانية من الجولة التي تشمل كلاً من اليابان والصين، حيث يفصل بين المرحلة الأولى والثانية فترة توقف لمدة أسبوع، ربما استثمر الملك سلمان هذه الفترة في مراجعة ما تم من إنجازات تحققت خلال الزيارات الثلاث، ومن ثم التوجيه بتفعيل ما تم الاتفاق عليه، والتحضير للزيارتين القادمتين لليابان والصين، بما يتوقع أن تسفرا عن مجموعة اتفاقيات اقتصادية واستثمارية ومذكرات تفاهم، وتنسيق لمحاربة الإرهاب، وإيجاد آليات تساعد على الحوار ونبذ التطرف، والعمل على تحقيق الأمن والسلام على مستوى العالم. * * كان استقبال خادم الحرمين الشريفين في بندر سري بكاوان وهي العاصمة لسلطنة بروناي دار السلام مهيباً، فقد كانت هذه الدولة الإسلامية المستقلة على جزيرة بورنيو على موعد مع أول ملك سعودي يزورها رسمياً، ويلتقي بسلطانها، جلالة السلطان حسن البلقيه معز الدين بن السلطان الحاج عمر علي سيف الدين سعد الخير والدين، حيث العلاقات المتميزة بين بلدينا، وحيث تجمعهما روابط الدين والعقيدة، والاهتمامات الثنائية المشتركة، فالمملكة هي إحدى الدول العربية الأربع التي لها سفارة في بروناي بين تسع وعشرين سفارة هي مجموع السفارات في هذه الدولة، بما فيها السفارات العربية الأربع التي تشمل إلى جانب المملكة كلاً من دولة الكويت ودولة قطر وسلطنة عمان. * * وفي التفاصيل، فقد صحت بروناي مبكراً في يوم وصول خادم الحرمين الشريفين إلى العاصمة، ليكون عدد من المواطنين الـ400 ألف نسمة في أماكنهم على امتداد الطريق من المطار إلى قصر الرئاسة أستانا نور الإيمان؛ لإظهار الترحيب بالملك سلمان، حيث كانت الجموع الحاشدة تحمل أعلام المملكة، ضمن مظاهر الشعور بالود والعاطفة لزعيم يأتي إليهم من أرض الحرمين الشريفين، وهو ما لم يحدث من قبل سواء خلال استعمار الجزيرة، أو حتى بعد استقلالها، والإعلان عنها كدولة معترف بها رسمياً على مستوى العالم، بينما كانت المدفعية تطلق من القصر الرئاسي إحدى وعشرين طلقة للترحيب بالملك، ضمن هذه الأجواء الاحتفالية. * * كانت الزيارة مختصرة، لم تزد على خمس ساعات شهدت بروناي خلالها جلسة مباحثات رسمية بين الملك والسلطان، بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتم استعراض مجالات التعاون التي يمكن تحقيقها لمصلحة الشعبين، وذلك بحضور وفدي البلدين، وقد قام السلطان حسن البلقيه بتقليد الملك سلمان وسام الأسرة المالكة لعرش بروناي، وهذا الوسام هو أعلى وسام في السلطنة، وجاء تقديمه ضمن الاحتفاء بضيف البلاد، وتثميناً لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين.

مشاركة :