خلود غنام- سبق- الرياض:انتقدت الأكاديمية والمهتمة بالشأن التطوعي الدكتورة أميرة بنت علي الصاعدي، العمل التطوعي النسائي حين يخرج عن أهدافه الرفيعة في خدمة النساء إلى تجاوز المشروع، ونشوء الاختلاط بين الشباب والشابات بحجة التطوع مما ينتج عنه التبرج وطلب الشهرة في التصوير وحب الظهور. وقالت أمير الصاعدي، في معرض حديثها عن التطوع النسائي في برنامج وارفة الذي تعرضه قناة المجد: إن الاجتهادات الفردية وغياب الهدف وسيطرة الروتين والببيرقراطية، من سلبيات التطوع حيث تبدأ المتطوعة بحماس كبير ما يلبث أن يخفت، والكثير من الفتيات يعتقدن أن العمل التطوعي عمل ميداني بالجملة بينما هناك مجالات كثيرة يمكن أن تزاولها المتطوعة من داخل المنزل، كالمجالات الاجتماعية والإعلامية والعلمية والإدارية وغيرها. وأكدت أميرة الصاعدي، على ضرورة التدريب والتأهيل وعدم العشوائية في العمل التطوعي، وحثت المتطوعات على الوفاء بالعهد وإدارة العمل على أكمل وجه والتعاون والمبادرة، وتنظيم الوقت، وإلى جانب المؤسسات التطوعية دعت إلى تكوين بيئة جاذبة تقوم على احتواء المتطوعات، وتسهيل سبل الوصول إليها وتقدير الجهود المبذولة من المتطوعات لتجنب التسرب، وضمان استمرارية العمل. من جانب آخر، عرضت الحلقة تقريراً عن كبيرات السن، وأبرزت احتياجاتهن والمعاناة التي يواجهنها في المجتمع. وفي سياق الحلقة أعلن نتيجة الاستفتاء السابق والذي كان عن مدى تأييد إصدار قانون ضد التحرش في الأماكن العامة وجاءت نتيجته كالتالي: 63%نعم، و34% بلا وثلاثة أصوات محايدة. وعلقت عضو مؤسسة وفاء لحقوق المرأة الدكتورة وفاء العبيد، على النتيجة وقالت: إن المرأة المحتشمة قليلاً ما تتعرض لذلك وتساهل النساء بالخروج للأسواق إلى ساعات متأخرة قد يعرضهن للفتن، والمجتمع المسلم قد لا يحتاج لمثل هذه القوانين إذا التزم أفراده بشرع ربهم. كما عرضت الحلقة ترجمة لمؤتمر نيروبي استراتيجيات نيروبي المرتقبة للنهوض بالمرأة والذي عقد عام 1985، وجاءت توصياته متعارضة مع القرارات التي أقرتها الشريعة كمبدأ الحرية الجنسية، والتوصية بإزالة جميع العقبات التي تعترض طريق تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة واتخاذ كافة التدابير لضمان توظيف عدد كبير من النساء وغيرها من التوصيات.
مشاركة :