الاجتهادات الفردية والمشروعات الحماسية الوقتية تعصف بمسرح الباحة

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسرحيون وباحثون ومهتمون عن 8 تحديات تواجه تطور المسرح في الباحة، في مقدمتها غياب الدعم المادي، والنص، وعدم القدرة على تشكيل فريق عمل واحد، وغياب البرامج المؤهلة للمهتمين بصفة دائمة، وضعف الوعي بأهمية الفعل المسرحي من قبل المجتمع وبعض المسؤولين، حيث يعدونه غير ضروري، وغياب المخرج المؤهل والمنتج الواعي، والمقر المناسب للتدريب وللعرض، وضعف مخرجات المسرح المدرسي. اجتهادات فردية أكد عراب مسرح الباحة، وأقدم ممارسيه الأحياء محمد بن ربيع الغامدي، أن «المسرح مازال تحت تأثير الاجتهادات الفردية أو المشروعات الحماسية التي تتوقف قبل أن تكتمل، أو الفزعات الخارجية التي تذوب كما يذوب السكر في الماء». وأوضح «يحتاج المسرح إلى ممثل تلقى قدرا مناسبا من الإعداد، ومخرج مؤهل دؤوب، ومنتج واع، ومقر مناسب للتدريب وللعرض، ومال ونص، مؤكداً أن هذه الاحتياجات يتعذر وجودها في الباحة الآن بنسبة كافية لتقديم عرض أو عروض جادة ناجحة»، موضحاً أن «الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون هي الجهة الأولى المعنية بالمسرح، وهي الأقرب وتجربتها الأثرى، وهي تستطيع استجلاء واقع المسرح في الباحة واستشراف مستقبله». وختم «ليس بمقدوري كفرد أن أنصح أحدا، لكن إذا توفرت احتياجات المسرح فإنني قادر على الانخراط مع غيري في خدمته، ما لم يكتشف أنني قد شبت بما يكفي للابتعاد». غياب الفريق وقال المسرحي ناصر بن محمد العُمري «مسرح الباحة واعد، ولديه مواهب إبداعية خلاقة، ومسرحيوه لهم تجربتهم وحضورهم الإبداعي، وهم منتشرون على امتداد الوطن، يشكلون ثقلاً كبيراً على خارطة المسرح السعودي، فمنهم من يدير فرقا مسرحية في المناطق التي يعمل بها، ومنهم، ومنهم». وبين «أهم التحديات التي تواجه مسرح الباحة هي عدم القدرة على الانصهار داخل بوتقة واحدة وتشكيل فريق عمل واحد والذوبان فيه بحب، وأنا على يقين أن التجانس هو المعضلة الأكبر، إضافة إلى الدعم المادي الضعيف جداً الذي يعانيه المسرح، والذي يحد من انخراط المسرحيين في العمل المسرحي، ما ينعكس على المشاركة في المهرجانات والاحتكاك بتجارب أخرى، خصوصاً أن قلة المشاركات تفضي إلى محدودية الخبرات، وكذلك عدم وجود برامج تأهيل للمهتمين بصفة دائمة». وختم «الحلول تبدأ من الإيمان بالمسرح وأهميته وجدواه، ووجود شراكات فاعلة بين مختلف القطاعات يتناغم مع منطلقات الرؤية التي تركز على المجتمع الحيوي»، متطلعاً إلى تضافر الجهود من كافة المؤسسات سواء جمعية الثقافة أو النادي الأدبي أو التعليم بشقيه الجامعي والعام وحتى هيئة الرياضة من أجل خلق حراك مسرحي فاعل ووازن تنافسي تشجيعي تأهيلي للمواهب والمهتمين كفيل بخلق واقع آخر للباحة. ركود أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي بن خميس البيضاني، أن مسرح الباحة يمر بفترات ركود ثم نشاط بمحاولات لا تستمر كثيراً في ظل عدم وجود خبرات كبيرة ونشطة تبث روح المسرح للشباب المحبين، وكذلك انعدام مسارح المحافظات وقلة المواهب، مطالباً بالتفاف المسرحيين وجعلهم المسرح هاجسهم، مشيراً إلى أن البوادر الأخيرة مع الفريق الجديد الذي قدم العمل الأخير «عروش» تنبئ بمستقبل جيد. تسلية يرى المسرحي عبدالقادر سفر الغامدي أن مسرح الباحة يخطو للأمام خطوة ويتراجع عشراً، مرجعاً ذلك إلى ضعف الوعي بأهمية الفعل المسرحي لدى القائمين على المؤسسات الثقافية بالمنطقة والمشاركين في الحركة المسرحية على حد سواء. وقال «مازال المسرح يشكل ترفا أو شيئا لا أهمية له في توجيه المجتمع باعتباره أداة توجيه جمعي لدى الأمم الواعية، إضافة إلى عدم نضج الفكر المسرحي لدى كثيرين من المنتمين له والذين يعدونه مجرد تسلية لا غير، وكذلك عدم استمرار كثير من الطاقات الشابة في أكثر من عمل لأسباب خاصة بهم أو بالبيئة المحيطة». وأضاف «من التحديات عدم وجود مسرح مهيأ ومعد يختص بجمعية الثقافة والفنون على سبيل المثال كونها المؤسسة الأولى بهذا الفن»، مشدداً على أهمية إيجاد حلول واقعية وعملية من كافة أطياف المجتمع المدني مؤسسات حكومية أو خاصة وأفراد بدءا بالمدرسة فالجامعة فالقطاع الخاص. مخرجات قال عضو نادي الباحة الأدبي المسرحي صالح مديس الغامدي «المسرح في المنطقة كان له حضور لافت عندما أسست ورشة العمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون وبوجود كوكبة من المهتمين بالمسرح واستطاعت الورشة تقديم مجموعة من الأعمال الإبداعية، وحققت كثيرا من الجوائز في المهرجان المسرحي بالجنادرية، وتوجت بترشيح أحد الأعمال للمشاركة في مهرجان دمشق الدولي للمسرح وبطاقم سعودي تأليفا وإخراجا وتمثيلا». وأضاف «مع تلك الإنجازات، إلا أن مسرح الباحة بحاجة إلى جهود كبيرة، لأن ما قدم سابقا وما يقدم الآن لا يرقى إلى المأمول في ظل صعوبات عدم القناعة المجتمعية، وقناعة بعض المسؤولين بثقافة المسرح، وضعف الدعم المادي، وعدم وجود كليات وأكاديميات ومعاهد تهتم بالمسرح وأدواته المختلفة، إضافة إلى ضعف مخرجات المسرح المدرسي»، مطالباً بتبني فرق مسرحية في كل منطقة بدلا من استضافة أعمال مسرحية واستثمار ما تقوم به هيئة الترفيه من جهود في هذا الجانب. أبرز التحديات الافتقاد للدعم المادي ندرة النص عدم القدرة على تشكيل فريق عمل واحد غياب البرامج المؤهلة للمهتمين بصفة دائمة ضعف الوعي المجتمعي بأهمية الفعل المسرحي عدم توفر المخرج المؤهل والمنتج الواعي عدم توفر المقر المناسب للتدريب وللعرض ضعف مخرجات المسرح المدرسي

مشاركة :