جريمة بشعة عاشتها بلدة غزة في البقاع اللبناني، بطلها أيهم المجذوب "مراهق لاجئ " لبناني الأب، وسوري الأم. هذا الطفل الذي توفي والده قبل سنة، كان يعيش مع عائلته في الزبداني ، حتى قامت الحرب، فنزح عائداً إلى "غزة"، حيث قرية والده في البقاع اللبناني، لكن يبدو أن الرعب الذي هرب منه في سوريا، لاحقه إلى لبنان . وفي التفاصيل، التي ضجت بها الأربعاء مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد الصور التي نشرتها صفحة (وينيه الدولة؟) اللبنانية على فيسبوك، أقدم شاب لبناني من آل اللدن على صب البنزبن على أدهم وإشعال النار فيه دون أن يرف له جفن، وتركه يتلوى مقابل إحدى المحلات في البلدة. أما السبب، فهو قيام أيهم الذي يعمل في محل لبيع النرجيلة، ويقوم بإيصالها إلى منازل البلدة، بالتوقف في مرآب للسيارات بعد أن نفذ من دراجته النارية البنزين، فقام بالتوجه إلى أحد الأبنية القريبة، حيث يقطن أحد أقرباء والده، وأقدم على سحب زجاجة بنزين من دراجة نارية كانت متوقفة داخل مرآب المبنى. حينها رآه "ب.اللدن"، وقام بمهاجمته وضربه، ومن ثم سكب زجاجة البنزين على رأسه، وقام بإشعاله دون رحمة، وفق الصور التي ظهر فيها الطفل وتنشرها "العربية نت". وقد شوه الطفل الذي يقطن مع والدته في القرية، تماماً بحسب مصادر طبية، ونقل إلى أحد مستشفيات بيروت، حيث يعالج من حروق من الدرجة الرابعة في أنحاء جسده. الغريب في الأمر، هو إفلات الجاني من العقاب بعد أن قالت الصفحة إن قوة أمنية جاءت إلى المنطقة وبدأت بالتحقيق في الحادث، لكن أصحاب النفوذ والذين يحسب الجاني "ب.اللدن" عليهم، قاموا بالتدخل والضغط على والدة "أيهم". والدة أيهم تنفي وقريبه يؤكدفي المقابل، نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن هيفاء بلمز، والدة أيهم، التي تجلس مع ابنها في مستشفى الجعيتاوي في بيروت، قولها: إنه لا علاقة لأحد بما حصل مع أيهم، وإن كل ما يتم تداوله غير صحيح، ابني يعمل في محل لتصليح السيارات، وكان في طريق عودته إلى المنزل عندما انفجرت دراجته النارية وأصابته بحروق خطيرة في كل أنحاء جسده". وأضافت: "قبل ست سنوات غادرت أنا وزوجي وأولادي الثلاثة منطقة الزبداني في سوريا، وقصدنا بلدة غزة، أحوالنا المادية الضيقة ووفاة زوجي بجلطة دماغية العام الماضي هي سبب ترك أيهم مقاعد الدراسة في الصف الخامس الابتدائي، والعمل مع شقيقه لتأمين إيجار المنزل وقوتنا اليومي". لكن رئيس بلدية غزة محمد المجذوب، قريب أيهم، نفى في اتصال مع الصحيفة رواية الوالدة، وأكد أن "من يقف خلف إحراق أيهم أكثر من شاب، وقد طلب المدعي العام توقيفهم كي تأخذ العدالة مجراها، لكنهم لا يزالون متوارين". وأضاف: "وُعِدت بأن يسلموني الشبان اليوم، على أن أقوم بتسليمهم إلى مخفر جب جنين الذي يتابع القضية". كما أكد مصدر في قوى الأمن اللبناني للصحيفة أنه "حتى اللحظة لم يتم توقيف أي من الفاعلين".
مشاركة :