أعلنت السلطات الصينية، الخميس 9 مارس/آذار، أن 20 ألف لاجئ من ميانمار المجاورة عبروا الحدود المشتركة خلال الأسبوع الحالي، وذلك بعد مرور أشهر على تفاقم الوضع الأمني. بورما.. 30 قتيلا باشتباكات قرب الحدود الصينية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كنغ شوانغ، في تصريح صحفي، إن "الصين تدين بشدة القتال الجاري شمال ميانمار، والذي ينعكس سلبا على هدوء واستقرار المناطق الحدودية بين البلدين". وأضاف "يجب على الأطراف المعنية وقف إطلاق النار فورا لمنع تصاعد العنف، وإعادة الوضع إلى طبيعته في منطقة الحدود في أقرب وقت ممكن". وتابع قائلا إن "السلطات الصينية في المنطقة الحدودية تقدم المأوى، والمساعدة للاجئين القادمين من ميانمار، بدافع إنساني". وكان شهود عيان ذكروا، الأربعاء 8 مارس/آذار، أن شوارع مدينة نان سان الحدودية الصينية تعج باللاجئين، البعض منهم فر بملابسه فقط ويحمل البعض الآخر حقائب صغيرة. وأعلن متحدث باسم الصليب الأحمر، الثلاثاء الماضي، أن 200 شخص نُقلوا إلى معسكر للاجئين وينتظر 300 غيرهم العبور إلى هناك عند الحدود . وتجدر الإشارة إلى أن كوكانغ، هي منطقة حكم ذاتي في ولاية شان جنوب شرق ميانمار، وغالبية سكانها من أصول صينية. ومؤخرا، أعلنت السلطات في ميانمار مقتل 30 شخصا على الأقل، إثر هجوم مسلح شنته جماعة متمردة، في هذه الولاية.إقرأ المزيدفرار آلاف الأشخاص من ميانمار إلى الصين ومنذ عام 2011، يسعى النظام الميانماري للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفصائل المسلحة المختلفة، وسط اتهامات حقوقية محلية ودولية بارتكاب جرائم تطهير عرقي. وتطالب المجموعات المسلحة العرقية في المنطقة بمزيد من الصلاحيات ومكتسبات الحكم الذاتي، وتشنّ هجمات على جيش ميانمار. بينما تدعو مستشارة الدولة "سو تشي"، تلك المجموعات للمشاركة في عملية السلام، والتوقيع على وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، والذي وقعته الحكومة السابقة مع 8 مجموعات مسلحة في 2015. وشهدت ميانمار، عقب نيلها الاستقلال من بريطانيا، عام 1948، صراعات عرقية ودينية ولا تزال مستمرة حتى أيامنا هذه. المصدر: الأناضول قدري يوسف
مشاركة :