تطرح كل امرأة على نفسها أحياناً هذا السؤال، ويحتار بعضهنّ في الجواب إذ يعتقدن أنّ أزواجهنّ يراوغون أو يكذبون منعاً لجرح كرامتهن أو تهرباً من الحقيقة. يكشف هذا المقال لك مزاعم رجلك إذا كان فعلاً لا يزال مغرماً بك أم أن حبّه بدأ يتلاشى. عندما قرّرت العيش مع رجل تحت سقف واحد لأجل بناء عائلة، كان الحب مدماك هذا البيت. فوضعت يدك في يده بحثاً عن مستقبل رغيد يغمره الاطمئنان وتقوّي الثقة روابطه. وها أنت بعد مرور سنوات، ترسلين أولادك إلى المدرسة، وتعتنين بصغيرك الذي يهرول في البيت أمامك، وتتعهّدين الأهل، وتهتمّين بشؤون المنزل، وتنجزين ما يريح زوجك من عناء عمله، ثم تتأملين وجهك في المرآة إذا تبقّى من وقت لديك! وتسألين نفسك: هل ما زال زوجي يحبّني بعد هذه السنوات كافة؟ لقد غيّر العمر ملامحي وأثقلتني المسؤوليات بالهموم والتعب، فأين أنا اليوم من تلك الفتاة اليانعة التي كان الدم يفرّ من وجنتيها؟ أسئلة طالما تلقيها على نفسها كل امرأة تمرّ في الحالة عينها، لكن هذه الأسئلة غير محقّة تجاه نفسك وتجاه الرجل الذي تحبين، فالثمن الذي تدفعينه تتلقين أضعافه بوجود فلذات كبدك يتحلقون حولك، والرجل الذي يمضي العمر معك لا يهمّه بضع علامات تشير الى مفاعيل التعب أو الزمن بقدر ما تهمّه سعادتك وسعادة الأطفال الذين يكدح لأجلهم. أمّا إذا أصرّيت للتأكد من محبته لك، فإليك بعض الدلائل. 1 اقبلي الاختلاف كل فتاة أو امرأة تعتقد أن الحبيب ينبغي أن تكون له وسائل التعبير عينها كما تشعر هي بها، وأن أفكاره يجب أن تتطابق مع أفكارها، وأنّ ذوقه في الأشخاص والأشياء ينبغي ألاّ يختلف عن ذوقها، وعندما يتصرّف بالعكس فإنها تترجم ذلك التصرّف بأنه لا يحبّها فيتلاعب الشك بأفكارها! hقبلي أولاً الاختلاف الطبيعي بين نظرة الرجل ونظرتك قبل الحكم على مشاعره. 2 البوح بالحبّ عكس ما كنت تفكرين وأنت فتاة بأنّ الحبيب سيمطرك بعبارات الحب والغزل، وإذ به بعد فترة من الزواج قلّما يبوح لك بمشاعره. أما إذا كان لا يزال يصف لك ما يختزنه في صدره من أحاسيس جميلة تجاهك فأنت امرأة محظوظة. لكنّ الأهم من الكلام العاطفي هو الأفعال فإذا دعاك إلى عشاء في مطعم، أو إلى تمضية عطلة آخر الأسبوع في الخارج، أو قدّم لك هدية في غير مناسبة فهذا دليل على اهتمامه بك. 3 نيل إعجابك أحد الدلائل التي تشير أيضاً إلى أن رجلك فعلاً لا يزال مغرماً بك هو محاولته لنيل إعجابك، فيسألك عمّا ترغبين، ويلبّي احتياجاتك اليوميّة، ويجعلك تشعرين بأنه حاضر دائماً لمساعدتك. ومن المهمّ في هذا المجال ألا تبالغي في طلباتك وتجعلينه يستاء من كثرتها. 4 هل زوجك سعيد؟ الزوج المغرم لا يتشكى دائماً ويندب حظه في كل لحظة. وإذا كانت حياتكما تختصر في العمل والنوم وتلبية احتياجات المنزل فقط، فهذا لا يؤكد أنه لا يزال مغرماً. يبقى الزوج المغرم في أدقّ الظروف سعيداً ومحباً للحياة، ويغتنم الفرصة ليمدحك عندما تصنعين شيئاً جميلاً، ويظهر الإعجاب على وجهه ولو لم يتكلم. 5 الرجل الكتوم ثمة رجال لا يتكلّمون كثيراً، وقد يكون السبب في ذلك طبع موروث لا أكثر. وربما تتساءلين: هل يحبني فعلاً هذا الرجل الصامت الذي لا يعبّر عما يخالج نفسه؟ نعم! هذا الرجل قد يكون مغرماً بك أكثر مما تعتقدين إذا كنت تلمسين اهتمامه بك ورعايته لك. أما إذا كان مقتصداً في الأفعال كما هو في الكلام، فإنّ ثمة مشكلة تقف عائقاً بينكما وعليك البحث عن أسبابها. 6 دلائل بإيجاز كي لا تبقين في حيرة من أمرك نعود إلى استعراض بإيجاز الدلائل التي تقنعك بمحبته لك أو بزوالها: • يهتمّ بنفسه وبشكله لينال رضاك. • يعتني بهندامه وبأسلوبه عندما يكون برفقتك أمام الآخرين لتكوني فخورة به. • يظهر حبه لك من خلال بعض الاهتمامات الصغيرة كتحضير طعام الفطور لك أو القهوة لتتناولاها معاً، أو حضور برنامج تلفزيوني في سهرة ممتعة، أو تقديم هدية متواضعة وغيرها من تصرّفات. • يكتب لك خاطرة في أثناء تغيبه في العمل أو يجري اتصالاً هاتفياً يعبّر فيه عن شوقه لك. • يشجعك على حضور المناسبات المهمّة عائلياً أو اجتماعياً. • يسأل عن أخبار أهلك ويطمئن عليهم. • يكون جاهزاً عندما يتطلب الأمر حضوره إلى جانبك. • يعبّر عن سعادته وحبه لك خلال علاقتكما الحميمة. أصبحت الدلائل الآن بين يديك، ويمكنك استنتاج حقيقة ما إذا كان زوجك ما زال يحبّك. وفي الأحوال كافة، لا تنسي مسؤولياتك في هذا الموضوع، وما الذي جعل زوجك يتعلق بك أو ينأى عنك!
مشاركة :