بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: السبت 9 ديسمبر 2017, 3:56 ص نقاشات يا ترى هل زوجي يحبني 2017-12-09 1:53 AM نعمة جامع قد تكون الإجابة عن مثل هذا السؤال عفوية لأي قارئ، بحيث تكون الإجابة إما بنعم أو لا، ولكن هذا ليس الحال بالنسبة لكثير من النساء، قد تكون الإجابة بالنسبة لهن على عمق أكبر وعلى نحو مختلف، فما الذي جعل من مجرد سؤال والإجابة عنه مسألة تتوقف عليه الحياة عند البعض؟ تكثر الأسئلة حول هذا الموضوع بشكل عام عند الأخصائيين الاجتماعيين والاستشاريين النفسيين، بطريقة جعلت من البعض يعتقد أنها مشكلة ولا بد لها من حل. حين نتحدث عن الحياة الزوجية في مجتمعنا، نجد فيها كمّا من المفاهيم الخاطئة والتعابير العقيمة، تهدم أكثر من أن تبني، فلا تنجح علاقات قائمة على أسس غير سليمة. «يا ترى زوجي يحبني ولا»، عبارة سببت لكثيرات نوعا من الإرهاق العاطفي، فجعلت منهن يحرصن على كل شيء عدا أنفسهن، فمن المنطقي أنه خلال البحث عن الحل على ما يعتقد أنه مشكلة، قد يخلق الإنسان لنفسه مشكلة أخرى، وذلك يحدث حين تبحث كيف يحبها زوجها، فمن الممكن أن تخسره. حقيقة الأمر، أن الرجل يحب بطريقته، بمعنى أنه يتصرف على أساس ما يعتقد هو، وأما المرأة تحب بقلبها، تعيش اللحظة بذاتها، لذا نجد أن هناك اختلافا، يعدّ عند البعض مشكلة، والسبب أن بعض النساء جعلت من الرجل هو الحياة، وليس جزءا من الحياة. أنا أحترم كل تلك المشاعر والأحاسيس الجميلة، وأحترم أن من حق كل امرأة أن تحرص على حب زوجها لها، ولكن أنا مع تلك المرأة التي تقوم بواجباتها، وتعمل بكامل التزاماتها، وتحافظ على التوزان، بحيث تكون لها شخصية مستقلة بذاتها، قوية بما تملك، لا تبحث عن الحب بالطرق والأساليب، وإنما تؤمن بأن الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة تكفيان، فلا حاجة لمزيد من الجهد النفسي والضغط العصبي لتكون سعيدة بحب زوجها. عزيزتي المرأة، نصيحة: لا تمحوري حياتك حول أشخاص، وتذكّري أن لك أدوارا أخرى في الحياة تتطلب منك الاهتمام بالقدر نفسه، والأهم من ذلك نفسك، فلن تجدي الحب إلا حين تبدين بحبك له. عزيزتي المرأة، قفي على أرض ثابتة، واتركي الباب مفتوحا لمن يرغب في الرحيل، وافتحي قلبك لمن يريد أن يكون قريبا. «يا ترى زوجي يحبني ولا» ما هو إلا مجرد سؤال، ليس مهما أن تجدي الإجابة، فلا تجعلي منه هوسا يشغل حياتك، ويعكّر عليك صفوها، بل كل ما عليك أن تكوني له كما أرد الله أن تكوني، وسيكون لك هو كما تريدين أن يكون. فالحياة أقصر من أن نبحث لأنفسنا عن دوامات فكرية تأخدنا بعيدا. خذي منها كل جميل، واطرحي منها كل ما قد يسبب لك التوتر، تكن لك أجمل.
مشاركة :