هيمنت المخاوف الإسرائيلية من النفوذ الإيراني في سورية، على المحادثات التي أجراها، في موسكو أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حذّر من حلول «الإرهاب الإيراني» محل إرهاب تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة».واستبق الكرملين المحادثات بإصدار نفي لتقارير أفادت عن «ضوء أخضر» من موسكو لتل أبيب، لتوجيه ضربات ضد «حزب الله» اللبناني في سورية. وفي تصريحات بمستهل المحادثات نقلتها «روسيا اليوم» على موقعها الالكتروني، قال نتنياهو لبوتين إن «الحرب المشتركة ضد الإرهاب، توحدنا. وقد شهدنا خلال العام الماضي تقدماً ملحوظاً في محاربة التطرف الذي يقوده (داعش) و(القاعدة). ولقد أسهمت روسيا بقسط كبير في إحراز هذه النتائج».وأضاف «لا نريد أن يحل الإرهاب المتطرف بقيادة إيران محل إرهاب (داعش) و(القاعدة)».واعتبر أن «الإرهاب» الذي تقوده إيران لا يمثل خطراً على إسرائيل فحسب، بل على العالم برمته، مشدداً على أن «الشعب اليهودي يملك اليوم دولة خاصة به وجيشاً ويقدر على الدفاع عن نفسه».وحسب مصادر متقاطعة، فإن محادثات نتنياهو، خلال زيارته التي تعد الرابعة إلى موسكو منذ 18 شهراً، ركزت على نقطتين رئيسيتين: الأولى تتمثل بالاحتجاج «الحازم» ضد خطط طهران للاحتفاظ بتواجد عسكري دائم في سورية والمطالبة بإدراج بند يطالب بسحب قواتها من سورية في أي اتفاق للحل السياسي، والثانية تتعلق بالتنسيق الثنائي بين روسيا وإسرائيل للحيلولة دون حدوث صدامات بين طيران البلدين في أجواء سورية.وفي هذا السياق، نفى الكرملين تقارير إعلامية تحدثت عن موافقة موسكو على عمليات إسرائيلية ضد «حزب الله» اللبناني من الأجواء السورية.وجاء النفي قبيل لقاء نتنياهو - بوتين على لسان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي قال «لا مكان لهذه المزاعم بالواقع على الإطلاق»، مشدداً على أن هذا الموضوع لم يطرح في سياق الاتصالات الروسية - الإسرائيلية و«غير وارد بتاتاً». (موسكو، القدس - وكالات)
مشاركة :