حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وجمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد، قضية آسيوي «29 عامًا» متهم بقتل زميله في السكن بمنطقة سلماباد، نحراً وطعناً بسكين، بسبب خلاف عقائدي، حيث كان القتيل يسخر من الدين الإسلامي أمام المتهم فنحره، للحكم بجلسة 6 أبريل المقبل.الواقعة تم الكشف عنها أثناء صلاة فجر يوم الواقعة حين تفاجأ رواد أحد مساجد منطقة سلماباد بعد انتهائهم من الصلاة بدخول شخص آسيوي للمسجد ملطخاً بالدماء حاملاً سكيناً وفي حالة هيستيرية، ويصيح قائلاً إنه قتل شخصًا ما، فحاول بعض المصلين تهدئته، وجلس يبكي وقال لهم إنه قتل زميله في سكن العمال، فاتصل أحد المصلين بالشرطة والتي حضرت على الفور وقامت بتوقيف المتهم واصطحبوه لمركز الشرطة. وفي التحقيقات الأولية اعترف المتهم وقال إن خلافا كان قد بدأ بينه وبين المجني عليه منذ فترة، بسبب قيام المجني عليه بسب وإهانة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنهما من بلد واحد، لكنه مسلم والآخر هندوسي، وذكر أن المجني عليه كان يسخر من عقيدته وشعائره ويسخر منه بشكل مستمر، وفي الآونة الأخيرة زادت تلك السخرية رغم إعلان غضبه من ذلك عدة مرات. وفي يوم الواقعة كان المتهم والمجني عليه مستيقظين وقام المجني عليه بالسخرية من رب الجلالة مرة أخرى أمامه، مما أغضبه غضبا شديدا فتوجه للمطبخ وأخذ سكينا كبيرة الحجم اندفع بها نحوه، وقام بنحره وتوجيه طعنات إلى بطنه ورقبته، فخر المجني عليه على الأرض مضرجًا في دمائه، وبعد انتهاء نوبة الغضب والطعن أدرك المتهم خطورة ما قام به،فانتابته حالة من الخوف، خاصة بعد ابتعاد زملائهما عنه عقب سقوط المجني عليه وسماع حشرجته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فجرى خارجا من السكن وهو لا يزال يحمل السكين، وبعد فترة وجيزة رأى المسجد مفتوحا ومضاء فدخل من الباب يصرخ في الحضور، ويخبرهم بأنه ارتكب جريمة قتل. وفي جلسة تجديد حبسه قال المتهم أمام المحكمة أنه كان قد توجه لحفلة ليلة رأس السنة وقام بتدخين التبغ «السجائــر»، وعندها جاءته فكرة قتل المجني عليه، ويواجــه المتـــهم تهمة القتل العمد للمجني عليه مع سبق الإصرار.
مشاركة :