نجحت المواطنة وفاء علي الطياري، (33 عاماً)، في تحقيق إنجاز إماراتي جديد، في المجال الجنائي، أهّلها للحصول على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي التاسع في دولة الكويت، التابع لمكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، إثر تقديمها مركَّباً خاصاً بالبصمة الوراثية في المجال الجنائي، يسهم في رفع كفاءة مكافحة الجرائم، وحلها في وقت قياسي، ويجعل الإمارات دولة رائدة في هذا المجال. وتفصيلاً، أكدت الطياري أن اختراعها عبارة عن تصميم مواد جديدة تخدم أبحاث الأدلة الجنائية في مجال البصمة الوراثية، بحيث تدمج جميع المواقع المميزة للبصمة الوراثية من مختلف مواد الفحص، الجسدية منها، سواء لكروموسوم الذكورة أو لكروموسوم الأنوثة، ما يقلل الجهد والفحوص والمبالغ المالية التي تنفق على شراء مختلف المواد، إضافة إلى أنه سيتم حفظ كميات أكبر من الحمض النووي المستخلص من العينات. • الاختراع يقلل الجهد والفحوص والكلفة ويتيح حفظ كميات أكبر من الحمض النووي المستخلص من العينات. • المواد الخاصة تتيح التعرف سريعاً إلى عينات مجهولي الهوية إضافة إلى كشف هوية الضحايا في الكوارث. • 5 خطوات مهمة لمعرفة البصمة الوراثية هي: الدم وبصمة الإصبع والمادة المنوية والشعر والأنسجة. نموذج إماراتي تعتبر المواطنة وفاء علي الطياري، (33 عاماً)، خبيرة البصمة الوراثية في شرطة أبوظبي، نموذجاً للمرأة الإماراتية الناجحة. وما يميز شخصيتها أنها شديدة الحرص على أداء دورها كاملاً تجاه عائلتها، وعلى إحاطتها برعايتها، كما تقول. ولكنها لا تدع مسؤولياتها في جانب تطغى على مسؤولياتها في جانب آخر، مشيرة إلى أن حرصها على أداء دورها الأسري لم يشغلها عن تحقيق هذا الإنجاز. ولدى الطياري طفلان، هما الغلا، وتبلغ عامين ونصف العام، وسيف، ويبلغ عاماً واحداً، وهي تتمنى أن تقدم علماً تنتفع به وتستفيد منه أجيال المستقبل. كما تطمح أن تكون دولة الإمارات من الدول السباقة في العلم والابتكار والاختراع، وأن تكون مركزاً مهماً للأبحاث العلمية حول العالم. وقالت إن هذا الاختراع يعد من أهم النتائج التي تدعم أنظمة العمل في المختبرات الجنائية، ومجال البصمة الوراثية، لافتة إلى أنه يساعد الخبراء الجنائيين على حل كثير من القضايا المعقدة بأسرع وقت ممكن. وشرحت الطياري أن هذه المواد الخاصة تعمل على كشف البصمة الوراثية، وتتيح التعرف سريعاً إلى عينات مجهولي الهوية، إضافة إلى كشف هوية الضحايا في الكوارث. وأشارت إلى وجود خمس خطوات مهمة لمعرفة البصمة الوراثية، هي: تحليل الدم، أو بصمات الأصابع، أو المادة المنوية، أو الشعر، أو الأنسجة، ومن ثم قياسها اعتماداً على مكونات الجينوم البشري (الشفرة التي تحدد مدى الصلة بين المتماثلات، وتجزم بوجود الفرق أو التغاير بين المختلفات)، عن طريق معرفة التركيب الوراثي للإنسان في ظل علم الوراثة، أحد علوم الحياة، ومن ثم تضخيمها، وفصلها، وهذه المواد تستخدم في آخر عمليتين (التضخيم والفصل). وأوضحت الطياري أن المواد المستخدمة في الطريقة التقليدية تتكون عادةً من شقين، الأول خاص بفحص الكروموسوم الذي يحدد الجنس، سواء كان ذكراً أو أنثى، أما الثاني فيتكون من مواد خاصة لكشف الكروموسومات المتعلقة بجسد الإنسان وشجرة العائلة، ما يستدعي وقتاً وجهداً أكثر، إضافة إلى ميزانية أكبر، مؤكدةً أن المواد التي قامت باختراعها حسّنت من جودة العمل، ورفعت من كفاءته، وقصّرت المدة التي تظهر بها النتائج، فضلاً عن الاستغناء عن الاختبارين اللذين كان يتعين إجراؤهما للبصمة في الطريقة السابقة، وإجراء اختبار واحد فقط لها. وأكدت أن اختراعها يظهر نتائج مضمونة في وقت قياسي، إذ تتطلب المادة الواحدة اختباراً واحداً، لتظهر النتيجة في أقل من خمسة أيام، في حين تستغرق الطريقة التقليدية 10 أيام. أما القيمة المالية فهي أقل بكثير من القيمة كانت التي تتكلفها الطريقة السابقة، بسبب قلة المواد المستخدمة فيها، لافتة الى أن المواد التي كانت تستخدم في الطريقة السابقة تكلف ما لا يقل عن 75 ألف درهم. ودعت الطياري الشباب والشابات المواطنين، إلى استثمار طاقاتهم وتنمية قدراتهم في مجال العلوم والتخصص بما يتلاءم مع قدراتهم الفكرية، والاستفادة من الدعم اللامحدود، والرعاية التي تحيطهم بها القيادة العليا للدولة، ومؤسساتها الوطنية.
مشاركة :