توقع الرئيس التنفيذي لبنك «الاتحاد الوطني»، محمد نصر عابدين، أن ينمو القطاع المصرفي الإماراتي خلال العام الجاري بنسبة تراوح بين 5 و10% مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد ظروفاً صعبة تعرض لها الاقتصاد العالمي، تزامناً مع انخفاض أسعار النفط، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الودائع المصرفية، ما أدى إلى انخفاض الأرباح بالقطاع بوجه عام بنسب متفاوتة. وأعرب عابدين، في تصريحات صحافية عقب اجتماع الجمعية العمومية للبنك، مساء أول أمس بأبوظبي، عن تفاؤله بأداء القطاع المصرفي خلال 2017 في ظل تحسن أسعار النفط، وبوادر انتعاش في العديد من القطاعات الاقتصادية. ونفى وجود أي نية أو إجراءات لاندماج البنك مع أي بنك آخر، مشيراً إلى أن البنك لا يعتزم افتتاح فروع جديدة داخل الدولة، حيث يركز البنك على التوسع في تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية والذكية، التي تشهد إقبالاً كبيراً. وتوقع عابدين أن يتم افتتاح فرع جديد للبنك في مدينة شنغهاي الصينية، في غضون شهر، موضحاً أن البنك حصل على موافقة الجهات المختصة هناك، وذلك بعد أن افتتح البنك مكتب تمثيل له خلال الفترة الماضية. وأوضح أنه تم إنفاق أكثر من 100 مليون درهم خلال العام الماضي على قطاع التكنولوجيا بالبنك. وقال عابدين إن «إصدارات البنك من السندات ارتفعت خلال العام الماضي إلى ما قيمته 3.7 مليارات درهم تقريباً (مليار دولار أميركي)، في إطار برنامجه المعتمد للسندات ، بنمو 34%، مقارنة بنهاية عام 2015، حيث بلغت ما قيمته 2.75 مليار درهم تقريباً (750 مليون دولار)». وأضاف أن «الاتحاد الوطني» يدرس بشكل مستمر إمكانية إصدار سندات جديدة في إطار هذا البرنامج. وأشار عابدين إلى أن السقف المتاح للبنك لإصدار سندات دولية جديدة خلال المرحلة المقبلة يبلغ نحو 7.34 مليارات درهم (ملياري دولار)، تشكل نحو 76.7% من إجمالي سقف برنامج السندات المعتمد للبنك، البالغ نحو 11 مليار درهم (3 مليارات دولار).