قررت السعودية والبحرين الإسراع في عمل التصاميم الهندسية لمشروع جسر الملك حمد لربط البلدين، عقب لقاء جمع مسؤولي البلدين أخيراً، وفق ما صرح به السفير السعودي في البحرين عبد الله آل الشيخ لوكالة أنباء البحرين «بنا». ونقل موقع السفارة السعودية في البحرين اليوم (الخميس)، تصريح السفير إن«المرحلة الحالية لجسر الملك حمد الآن تبحث في طرق إنشائه»، موضحاً أنه سيساهم في زيادة الصادرات والواردات بين البلدين. ولفت السفير أن البلدين حققا كثير من الإنجازات، منها تنشيط الاقتصاد عبر تسهيل إجراءات التنقل على طريق جسر الملك فهد، وخصوصا تسريع إجراءات النقطة الواحدة والتي تعني تسهيل الإجراءات واختصارها، حيث سيكون الخروج من السعودية ودخول البحرين عن طريق الجوازات والجمارك البحرينية، وكذلك العكس، ما يعني اختصار الإجراءات والجهد بنسبة 50 في المئة» وأشار السفير إلى أن زيارة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، للمملكة ليست جديدة، مؤكداً أن نتائجها ستنعكس إيجابا على الشعبين في المجالات الاقتصادية والأمنية، لافتاً إلى أن التواصل بين المملكتين مستمر على أعلى المستويات. ويأتي إنشاء جسر الملك حمد بعد حوالى ثلاث عقود من إنشاء جسر الملك فهد، وسيكون موازياً له وسيربط الجسر بين مدينة الدمام السعودية البديع البحرينية بطول ٢٥ كيلومتراً، بكلفة خمسة بلايين دولار. وانتهت دراسة الجدوى الاقتصادية للجسر من قبل أحد المكاتب الاستشارية العالمية أخيراً، وسيتضمن ثلاثة مسارات، أحدها مخصص للقطارات، ويعتبر الجسر نقطة إنطلاق لمشروع المواصلات الخليجي لربط دول الخليج بشبكة قطارات، متصلة تبدأ من الكويت، مروراً بالسعودية والبحرين، وقطر، والإمارات، إلى العاصمة العمانية مسقط، وتصل كلفته الإجمالية نحو 10 بلايين دولار.
مشاركة :