ضحايا هجمات الحمض الكاوي يتحولن إلى عارضات أزياء في بنغلاديش

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت نحو 15 امرأة وشابة تعرضن لهجمات بالحمض الكاوي، في عرض أزياء أقيم في دكا عاصمة بنغلاديش في مبادرة لمكافحة الأحكام المسبقة حيال ضحايا هذه الاعتداءات. وافتتحت التلميذة شونالي خاتون (14 سنة) العرض مرتدية أزياء من تصميم البنغلاديشية بيبي راسل التي كانت عارضة سابقاً. إذ خضعت الشابة لعملية ترميم الوجه بعدما تعرضت لهجوم بالحمض الكاوي بعد ولادتها. وكان ألقى أحد الجيران الحمض الكاوي على وجهها بعد 17 يوماً على ولادتها بسبب خلاف عقاري مع والديها. وقالت التلميذة: "أنا سعيدة جداً بوجودي هنا.. أشعر بقوة أكبر". وقد تبعتها على المنصة نحو 15 امرأة وشابة أخرى من ضحايا هجمات كهذه في إطار عرض أزياء أتى بمبادرة من منظمة "آكشن إيد" البريطانية. وبعد الاعتداء أمضت شونالي خاتون ثلاث سنوات في المستشفى، وخضعت لثماني عمليات لمعالجة الحروق التي أُصيبت بها في الوجه والذراعين. وعلى رغم نظرة أقاربها وسكان بلدتها المحتقرة لها، تؤكد الشابة أنها تطمح في أن تكون طبيبة. وقالت: "سأحقق يوماً هذا الهدف... الألم علمني أن أكون أقوى". وقال مصممة الازياء بيبي راسل التي أصبحت عارضة أزياء عالمية بعدما ولدت في أوساط متواضعة، إنها تأمل في أن يحمل هذا العرض مزيداً من الاعتراف لهؤلاء النساء. وتعتبر الهجمات بالحمض الكاوي التي تطاول غالباً  النساء في المناطق الريفية، مشكلة كبيرة في بنغلاديش. وفي العام الماضي سجل 44 هجوماً، في تراجع واضح عن مئات الهجمات في مطلع الألفية. وتفيد مؤسسة "اسيد سورفاييفرز" أن هذا التراجع يرجع إلى العقوبات الصارمة التي يفرضها القانون وقد تصل إلى الإعدام. إلا أن الناجيات من هجمات كهذه يواجهن نبذاً من المجتمع المحافظ وتمييزاً، بسبب التشوهات الجسدية.  

مشاركة :