واصلت وسائل الإعلام الترحيب بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين الأسبوع المقبل، منوهة بالتعاون التجاري بين البلدين الذي قفز من مليار دولار إلى 70 مليار دولار مؤخرا، وأشارت إلى أن الجولة تعكس الثقل الكبير الذي تتمتع به السعودية لدورها المحوري في الأوساط العربية والإسلامية.تعزيز الشراكة مع القوى الصاعدةقالت مجلة «مودرن دبلوماسي»: إن جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز الآسيوية تهدف إلى تعزيز الشراكة مع القوى الصاعدة في آسيا وفي صدارتها الصين واليابان، مشيرة إلى أهمية توقيت الزيارة لتزامنها مع فترة التحول التي تشهدها السعودية حاليا لتطبيق رؤية 2030، وقالت: إن دول شرق آسيا تمثل واحدا من الأسواق المهمة للسعودية والمرشحة للنمو في ظل ارتفاع الطلب على النفط. ولفت تقرير المجلة إلى الشراكات التي دشنتها أرامكو في مصافي للتكرير ومجمعين للبتروكيماويات بقيمة 13 مليار دولار في ماليزيا وإندونيسيا. ونوهت بحرص البلدين على إحداث نقلة في العلاقات المشتركة، مشيرة في هذا الصدد إلى زيارة الرئيس الصيني للمملكة في بداية العام الماضي، وزيارة الأمير محمد بن سلمان للصين خلال أغسطس الماضي والتوقيع على 15 اتفاقية تعاون غطت مختلف المجالات بداية من الإسكان وحتى النفط. وأشارت إلى تطلع السعودية إلى الاستثمارات والتجربة الصينية من أجل المساعدة في تطبيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط.رسائل إلى القوى الإقليمية والدوليةمن جهتها قالت صحيفة أرب تايمز: إن جولة خادم الحرمين الآسيوية تعكس الثقل الكبير الذي تتمتع به المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي، لافتة إلى أنها من جهة أخرى توجه رسائل لقوى دولية وإقليمية، حاولت تحقيق اختراقات نوعية في العلاقة مع النمور الآسيوية فلم تحقق المأمول. ونوهت بمكانة المملكة في الأوساط العربية والإسلامية لقدرتها على بلورة المواقف التي تخدم الأمة، مشيرة إلى أن الثقل السعودي يعزز أهمية الجولة التي تحظى بمتابعة عالمية. وخلصت الصحيفة للقول: «إذا كانت الجولة تبدو سعودية في الظاهر، فإنها خليجية عربية في البواعث، والأهداف، إذ يختتمها خادم الحرمين الشريفين، بحضور القمة العربية في الأردن نهاية الشهر الجاري».