مُطوّف الملوك طاف بالملك عبدالعزيز 10 أشواط لأجل مائة ريال!‬تعرف على قصته

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

روى أشهر مطوّف لملوك ورؤساء الدول في الحرم المكي الشريف، العم جميل سليمان جلال؛ قصته مع الطوافة منذ عام 1367 حتى الآن، في أثناء حضوره ضيفاً على ديوانية “ابن بخيت”. وذكر “سليمان” أنه كلما التقى أحد حكام الدول الإسلامية، قالوا له: أنت طوَّفت جدي، والآخر يقول طوَفت ولدي، وأحدهم أباه وجدته. وقال وفقا لموقع سبق: حينما كان عمري 15 عاماً بدأت في طوافة العمرة، وكنت آنذاك أتعب من الزحام لكوني صغيراً، فكان “الأفارقة” بأجسامهم الصحيحة المتعافية يحملونني على أكتافهم وأتلو عليهم الأدعية، وهم يردّدون من خلفي. وأضاف: الحجاج كانوا يأتون بالبواخر، ويستغرقون ستة أشهر في القدوم عبر البحر، وكان مَن يتم الحج ثم يعود، يلتقي القادم للحج في الموسم المقبل. وأردف: كان باب السلام الصغير يخصّص للملك عبدالعزيز وقدمه كانت لا تقوى على الطواف، فيُحمل على الخشب، وإذا شاهدنا النجارين يعملون على صناعة الخشب علمنا أن الملك سيأتي إلى مكة، وكان يجلس بها مدة أسبوع، وكنت أنتظره في باب السلام. وتابع: ذات مرة أجلسوه على الخشب، وانطلقنا في الطواف، ويعطينا في كل شوط 10 ريالات، وأتذكّر أنني طفت به 10 أشواط بدلاً من سبعة حتى أحصل على 100 ريال، فكان يقول لي الوزير لماذا تزيد؟ فقلت له “عشان تزيد الفلوس”، وزيادة الخير خير .. فابتسم الملك عبدالعزيز ووضع شماغه على فمه، وقال: “تستاهل أكثر”. وقال “سليمان”: الناس يتوقعون أن هناك مكيفات أسفل الصحن، ولكن القصة بدأت عندما جاء للعمرة أحد ضيوف الرحمن، فقال يُوجد جبل في بلاده له خاصية؛ الحجر بارد جداً، فلماذا لا يؤخذ منه ويوضع في صحن الطواف للتخفيف عن المسلمين من حرارة البلاط؟ وأضاف: أخبرت أمير مكة آنذاك عن الفكرة، فرحّب بها وأرسل ثمانية مهندسين، وبالفعل تأكّدوا من مصداقية كلامه وبدأ العمل على جلبه للحرم المكي، وبعد ست سنوات عاد هذا الضيف مرة أخرى لأداء العمرة واستقبلته ونزل للطواف وقت الظهيرة وطاف، وقال لي: أصبح كلامي لكم صحيحاً؟  فقلت الإنسان ممكن يكذب في أي شيء إلا فيما يخص الحرمين. وأردف: كثيرٌ من الضيوف والمسؤولين يسألونني: هل هناك مكيفات في أسفل الحرم؟ فقلت: لا ..  إن الله يحب عباده ويرحمهم، فسخر لهم ذلك لأنهم ضيوفه، وأنا وأنت نكرم ضيوفنا، فما بالك بأكرم الأكرمين.

مشاركة :