صحيفة المرصد: روى جميل سليمان جلال، أشهر مطوّف في الحرم المكي الشريف، قصة جمعته مع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وطوافه به عشرة أشواط لأجل زيادة المال، وكشف عن موقف الملك حينها والذى دل على مدى كرمه وتواضعه، وفقا لـ”سبق”. وقال إنه كان يعرف بقدوم الملك للحج عن طريق النجارين، فإذا رأيناهم يصنعون الخشب، علمنا أن الملك سيأتي إلى مكة، وكان الملك عبدالعزيز يجلس قرابة أسبوع، وكانت قدمه لا تقوى على الطواف فيُحمل على الخشب. وأضاف أنه كان ينتظر قدوم الملك في باب السلام، وذات مرة أجلسوه على الخشب، وانطلقنا في الطواف، ويعطينا في كل شوط 10 ريالات، وأتذكّر أنني طفت به 10 أشواط بدلاً من 7، حتى أحصل على 100 ريال، فكان يقول لي الوزير لماذا تزيد؟ فقلت له “عشان تزيد الفلوس”، وزيادة الخير خير .. فابتسم الملك عبدالعزيز ووضع شماغه على فمه، وقال: “تستاهل أكثر”. ونوه بأنه كان يمارس عمله بصحبة ملوك ورؤساء الدول منذ عام 1367هـ وحتى الآن، لافتا إلى أنه كلما التقى أحد حكام الدول الإسلامية، قالوا له: “أنت طوَّفت جدي، والآخر يقول طوَفت ولدي، وأحدهم أباه وجدته”.