حقق فريق المرخية إنجازاً كبيراً في سجلاته بتحقيقه للقب دوري قطر غاز ليغ كبطل للدرجة الثانية وصاعداً لدوري الأضواء بجدارة واستحقاق بعد أن ضرب رقماً جديداً في المنافسة بتحقيقه 15 انتصاراً وتعادلاً وحيداً وهو رقم لم يحققه أي نادٍ في الدرجة الثانية كأفضل «ريكورد» للنادي في المنافسة بشكلها المستحدث. وضرب «مرخاوي الحزم» رقماً جديداً في سجلاته بعد أن حقق من قبل رقماً آخر هو أول نادٍ يفوز بدوري الدرجة الثانية فكان أول الأندية التي تصعد، ولكن يبقى رقم الموسم الحالي هو الأبرز في مسيرة النادي وقد يدخل به نادي الحزم موسوعة الأرقام القياسية. في هذه المساحة يؤكد لنا السيد مبارك راشد النعيمي رئيس مجلس إدارة النادي والأب الروحي للنادي وإنجازه التاريخي وكيف كان تحقيقه وأسرار النجاح الكبير للأسرة المرخاوية.هل كان الأمر سهلاً أن تضربوا الأرقام في الإنجاز؟ - بحمد الله وتوفيقه نجحنا قبل خط النهاية بجولة وحققنا هدفنا وأود أن أؤكد لكم أن الأمر لم يكن سهلاً والجميع كان يدرك صعوبة المهمة منذ بداية الموسم خصوصاً وأننا ظللنا نحاول في السنوات الأخيرة ولكننا لا نبلغ التوفيق ونبقى في انتظار الموسم.. ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً من خلال تحضيراتنا للموسم التي بدأت مبكراً وقد كان هدفنا لموسم متميز حضرنا له جيداً وبجهد كبير من أجل أفضل النتائج والنجاحات في مسيرة النادي بدءاً من التعاقد مع مدرب على مستوى عالٍ ويعرف خبايا المنافسة وتفاصيلها الدقيقة، ومن ثم تكوين فريق قوي يضم عناصر قادرة على تحقيق الانتصارات والصمود في المنافسة أمام أندية قوية. ولكن الفريق كان يمضي بسلاسة في طريق الانتصارات؟ - نعم كان الفريق يمضي في الانتصارات بفضل الجهد الكبير للاعبين والجهازين الفني والإداري حيث لدينا فريق قوي ومميز ويضم لاعبين جلهم من العناصر صغيرة السن أصحاب القدرة على العطاء في الملعب ونحن في إدارة النادي وفرنا لهم أجواء مثالية في النادي من أجل هدف واحد فقط هو تقديم أفضل ما عندهم من مستوى وتحقيق الصعود لدوري النجوم وقد كان لنا ما أردنا.. ولكن تحقيق الانتصارات المتتالية لم يكن أمراً سهلاً بل نتاج عمل كبير وجهد كبير من جميع المرخاوية حتى عبر مرخاوي الحزم إلى دوري الكبار. ماهو سر النجاح الكبير ؟ - تفاصيل النجاح دوماً ترتبط بالعمل المتكامل فنياً وإدارياً، بجانب تهيئة الأجواء المثالية للنجاح، خصوصاً وأن كرة القدم لا تحتمل أية أجواء غير جيدة. ولا يتحقق النجاح إلا إذا كان العمل متكاملاً من كل الجوانب، ونحن في المرخية حرصنا على هذا الأمر، فكان لنا ما أردنا، لأننا تعلمنا من التجارب، حيث كان الفريق في كل موسم ينافس على الصعود، لكنه يتعب في الأمتار الأخيرة من السباق، وهذه المرة كان تركيزنا عالياً على هدفنا، وكان الأمر واضحاً بالنسبة لنا في المنافسة، حيث لا بد أن نحقق الانتصارات، ونحصد أكبر قدر من النقاط، وقد وُفقنا -بعون الله- في هدفنا. هل كان لاختيار العناصر الفنية دورٌ في النجاح أم إن البرنامج كان واضحاً؟ - أولاً، دعني أقدم كل تقديري كرئيس لنادي المرخية لكل منتسبي النادي، وكل من عمل في النادي، أو ينتمي للمرخية، أو منطقة الحزم، كما أقدم شكري لكل مرخاوي على متابعته للفريق وتشجيعه له في مبارياته. العمل كان جماعياً، واختيار العناصر للفريق تم بعناية فائقة يشكر عليها الكابتن مجيب حامد، الذي قام بدور كبير في اكتشاف اللاعبين، وتدعيم صفوف الفريق، كما يشكر -أيضا- الجهاز الفني بقيادة سلفيو دلبيرتو، وطاقمه المعاون، والكابتن محمد علي دينلسون، وبقية الكوكبة من اللاعبين، وقد وُفقنا كثيراً في التعاقد مع المدرب سلفيو صاحب التجربة الكبيرة في دوري الدرجة الثانية بقطر، حيث سبق له أن حقق الصعود مع نادي معيذر، كما حقق الصعود بنادي الشمال، وهو مدرب له شخصيته الفنية وعمله الفني، وقد نجح في تحقيق هدفه.. والعمل هنا متكامل، لأن هدفنا كان إظهار قوة المرخاوي، وتأكيد جدارته بالوصول لدوري الكبار. لاحظنا أن جميع عناصر الفريق من الشباب، هل كانت ثقة زائدة؟ - فريقنا كان يضم لاعبين شباباً مع بعض عناصر الخبرة في الفريق، وهدفنا كان هو القدرة على العطاء وهو أمر لا يتحقق إلا إذا كانت أعمار اللاعبين متقاربة وهناك تفاهم وتقارب بينهم ولو نظرتم للاعبين تجدون أن جميعهم من الشباب وينتظرهم مستقبل كبير مع الفريق، ونحن نفخر باختياراتنا لأنها حققت الهدف المرسوم منذ بداية الموسم فعناصر الخبرة قامت بدورها والعناصر الشابة أظهرت قدراتها في المباريات المهمة والتي كانت أبرزها مباراتنا أمام نادي قطر التي تأكد فيها صعودنا بجدارة. ونحن في المرخية لدينا قاعدة كبيرة من الفئات العمرية في كرة القدم سنستعين بها في المستقبل القريب. أنتم أول نادٍ يحقق الصعود لدوري الكبار دون هزيمة وبتعادل واحد فقط ما تعليقكم؟ - نحن أكملنا عملنا في المنافسة من أجل إسعاد كل مرخاوي يريد أن يرى الإنجاز واضحاً فكان أن حققنا الفوز بالدوري لنضيف لقباً آخر في سجلاتنا حيث يصبح لدينا في السجلات لقب الدوري مرتين ولقب كأس الدرجة الثانية أربع مرات كما أننا أول نادٍ يصعد للدرجة الأولى بعد أن تقرر نظام الصعود لدوري الدرجة الأولى، كما أننا أكثر أندية الدرجة الثانية ألقاباً بجانب أن فريقنا هو الوحيد الذي سيدخل موسوعة الأرقام القياسية حيث نتوقع أن يحظى الإنجاز الكبير لنادينا بتقدير واحتفاء المواقع المتخصصة في إحصاءات كرة القدم خاصة وأننا النادي الوحيد في المنطقة الذي حقق 15 انتصاراً متتالياً في دوري، وأقرب نادٍ لنا حسب علمي وصل لـ13 انتصاراً فقط ولم يصل للانتصار الـ15 وبالتالي نحن الأفضل. الآن ما شعوركم بعد النجاح المزدوج الدوري والصعود؟ - هي عودة لـ «مرخاوي الحزم» بين الكبار، حيث صعدنا من قبل وأمضينا موسمين في دوري الدرجة الأولى وهبطنا في العام 2005 والآن نعود مرة أخرى بعد 12 عاماً من المحاولات كنا فيها قريبين من الصعود في أكثر من مناسبة، ولكننا لم نوفق فمرة بسبب الإصابات ومرة بسبب الأخطاء في اللحظات الأخيرة وفي الموسم الماضي كنا على بعد نقطة واحدة فقط من الوصول بالبطاقة الثانية لدوري الكبار ولكننا خسرنا أمام الشيحانية الذي صعد ولكن هذه المرة فريقنا كان في كامل التركيز وتعلمنا من التجارب وحققنا النجاح;
مشاركة :