تحتضن صالة علي بن حمد العطية اليوم بداية من السابعة والنصف قمة الجولة الثالثة من بطولة دول مجلس التعاون الخليجي لأندية الكرة الطائرة بين العربي والريان ممثلي الطائرة القطرية في هذه النسخة، فالعربي بطل الدوري الموسم الماضي والريان حامل اللقب.. المواجهة تجري تحت عنوان بين محاولة الاستدراك العرباوي الذي لعب حتى الآن مباراتين خسر الأولى أمام السلام العماني وفاز في الثانية على العين الإماراتي والسعي للتأكيد الرياني الذي تخطى الهلال السعودي في افتتاح مشواره نحو الحفاظ على اللقب الخليجي للمرة الثالثة على التوالي. بين البداية الجيدة للريان والسيئة نوعاً ما للعربي في الموعد الخليجي تأتي المباراة الصدامية بينهما اليوم وهي التي لا تخضع في العادة لأي معايير أو أي قراءات مسبقة لأنها بطولة بحد ذاتها، سواء في المنافسة المحلية أو عندما يلتقيان في البطولات الإقليمية والقارية لذلك يتوقع الملاحظون أن تكون مواجهة اليوم غاية في الإثارة والندية والفوز فيها أم أن يعبد طريق البداية الجيد للطائر الرياني أو يعيد العربي إلى الواجهة وإلى سباق اللقب الخليجي لكن هناك بعض المعطيات التي تجعل المباراة خارج التوقعات. يدخل العربي المباراة وعينه على تحقيق الفوز دون التفريط في أي نقطة بعد أن خسر نقطتين في أول مباراة له بالبطولة معولاً على خبر رفاع سيف عزيز والضاربين من مركز3 إبراهيم سعيد واحمد بسام وحتى تياغو، لكن معناة العربي التي تواصلت منذ مباريات الدوري المحلي تكمن في سوء استقبال الكرة الأولى، الأمر الذي يؤثر على الأداء العام للفريق وخاصة في الشق الهجومي. ويسعى الريان لاستثمار البداية الجيدة التي حققها أمام الهلال السعودي، حيث حول تأخره بشوط إلى فوز ثمين أكد فيه رغبته الكبيرة في المنافسة على اللقب حتى وإن كان ليس هو ريان النسخة الماضية، خاصة على مستوى الاستقبال لذلك يرى المختصون أن المواجهة اليوم ضد العربي ستكون موعداً لمهارتي الإرسال والاستقبال، فالفريق الذي يكون إرساله صعبا، سواء الساحق أو المموج سيؤثر على استقبال المنافس وبالتالي يقطع نصف الطريق نحو تحقيق الفوز. القراءة النظرية لواقع المباراة المرتقبة بين الريان والعربي صعبة جدا على المحللين لكنها هذه المرة تأتي في توقيت مغاير ووضع مختلف للفريقين فمن يكون الأفضل في مواجهة اليوم ويكتب بحروف التميز والتفوق. كلاهما مقبل من هزيمة ندية بين الهلال ودار كليب تسبق مواجهة الريان والعربي اليوم مواجهة قمة أخرى تجمع بين الهلال السعودي ودار كليب البحريني، هذا الأخير لعب مباراة واحدة وخسرها أمام مواطنه الأهلي بشوطين لـ3 في حين لعب الهلال مبارتين فاز في الأولى على العين الإماراتي وخسر الثانية أمام الريان. المباراة بمقياس فني متكافئة إلى أبعد الحدود، فالهلال لديه رفَّاع جيد وضاربان ممزيان أحدهما المخضرم أحمد بخيت الذي يلعب في مركز 4 والثاني هو المحترف الكوبي أيزو الذي يلعب في مركز 2 والذي سجَّل أمام الريان 25 نقطة، لكنه لم يكن فعَّالا في المواقف الحرجة التي تتطلب حنكة اللاعب الكبير وثقته بنفسه، وفي المقابل يملك دار كليب رفَّاعاً جيداً هو الآخر والضارب علي إبراهيم في مركز 2 ومحمد يعقوب في مركز 4 وربما يُوفق دار كليب مثل كل الأندية البحرينية بجودة التغطية الخلفية واستغلال الكرة المنقذة دفاعياً وتحويلها إلى نقطة. الهزيمة بالنسبة للفريقين اليوم تعني ضياع أمل التتويج بنسبة كبيرة؛ لذلك يتوقع الملاحظون أن تكون المواجهة عنواناً مثيراً هدفه النقاط الثلاث كمسعى أول للفريقين، لكن دار كليب في حاجة أكثر للفوز بثلاثية نظيفة أو مقابل واحد لتعويض الخسارة أمام الأهلي على عكس الهلال الذي قد يكون الفوز بالفصل مفيداً له في انتظار ما تعرفه البطولة من تقلبات في الجولات القادمة. الحوسني.. خبرة تستحق الإشادة لا يزال يلعب.. جملة تتردد كثيرا في صالة علي بن حمد العطية.. جملة تنطق بها تلقائيا عندما تشاهد خالد الحوسني رفاع فريق العين الإماراتي ضمن قائمة الفريق لأنه ببساطة يبلغ من العمر 49 عاما لأنه من مواليد 1968.. بلغ سنا متقدمة في مسيرة لاعب طائرة لكن لا يزال محافظا على لياقته وقادرا على العطاء، بدليل أن دخوله في مباراة العربي أمس الأول غير من شكل العين.. وبعيدا عن الأداء والقدرة على العطاء فإن الوصول إلى هذه السن المتقدمة مع الحفاظ على فرصة اللعب ومنافسة اللاعبين الشباب يعد إنجاز فريد يحسب للاعب ويجب أن يكون نموذجا لبقية اللاعبين. السلام وفرصة الاستدراك أمام العين يملك السلام العماني فرصة مواتية اليوم لتحقيق فوز ثان له بالموعد الخليجي يعيده بعض الشيء إلى واجهة الصراع على المراكز الأولى عندما يلتقي العين الإماراتي بداية من الثالثة والنصف في مباراة تبدو متكافئة، لكن السلام هو الأقرب إلى تحقيق الفوز بدليل ما تابعناه في المواجهتين الأولى والثانية للفريقين. السلام فاز على العربي وخسر أمام الأهلي البحريني وفي رصيده نقطتان، لكن مستوى الأداء فيه الكثير من الإيجابيات التي تؤهل الفريق للصمود في وجه الأقوياء، وفي المقابل خسر العين الإماراتي، أما الهلال والعربي فلم يفز إلا بشوط واحد ضد الهلال في اليوم الافتتاحي والأكثر من الخسارة أن أداءه سيئ على جميع الأصعدة. يبدو السلام قريبا إلى تحقيق الفوز والوصول إلى رصيد الـ5 نقاط، لكن العين قد ينتفض ولا يرضى أن يكون الحلقة الأضعف في البطولة.;
مشاركة :