سلطان بن سلمان: خادم الحرمين الملهم الأول لجهود العناية بالتراث الوطني

  • 4/25/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعمدة كانساس سيتي سلاي جيمس الليلة ما قبل الماضية معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الرابعة في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يستضيفه متحف «نيلسون- أتكينز للفنون» في مدينة كانساس بولاية ميسوري الأمريكية ويستمر شهرين. وألقى مدير المتحف كلمة خلال الحفل عبّر فيها عن اعتزازه بإقامة معرض روائع آثار المملكة في كانساس سيتي والفرص التي يوفرها للتعرّف على التراث الحضاري لشبه الجزيرة العربية. وتحدث خلال الحفل كل من عمدة كانساس سيتي ورئيسة مجلس أمناء متحف نيلسون- اتكنز للفنون شيرلي بوش هلزبيرج، حيث أشادا بعلاقات التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مختلف المجالات. ثم ألقى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة عبّر فيها عن شكره لضيوف الحفل وتقديره لإدارة المتحف على الجهود التي بُذلت لتنظيم المعرض في محطته الأمريكية الرابعة. وأكد أن المعرض يعد نافذة تتيح لزواره رؤية بلد صديق له تاريخه العريق وحاضره الزاهر ومهد للإسلام الذي يتجه إلى مقدساته أكثر من بليون مسلم في أنحاء العالم. ونوّه بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة منذ لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مبرزًا مكانة المملكة في الاقتصاد العالمي، وقال: إن معارض روائع آثار المملكة تمثل عنصرًا مهمًا في مشروع أكبر هو مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي صدرت موافقة مجلس الوزراء في المملكة مؤخرا عليه ويهدف لإعادة الاعتبار للتراث الوطني ودراسته وفهمه وربط المواطنين به بوصفه صفحات مضيئة لتاريخنا المشرق وتقريب هذا التسلسل التاريخي إلى الأذهان والقلوب وبالأخص الشباب للرفع من اعتزازهم بتاريخ الوطن وتهيئتهم لإكمال مسيرة التقدم الحضاري لبلادهم». وأضاف: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد الملهم الأول لجهود العناية بالتراث الوطني والموجّه الدائم باستمرار دراسة التراث بشكل أكبر والعناية بمواقعه لإدراكه -أيده الله- أن هذه البلاد ليست طارئة على التاريخ وأن ثقلها على المستويات الإسلامية والاقتصادية والسياسية وتميز مواطنيها في شتى المجالات ليس حدثًا جديدًا على هذه المنطقة بل لابد لشواهد الآثار أن تثبت الدور الفاعل لإنسان الجزيرة العربية عبر العصور». وأبان أن هذا المعرض يهدف لاطلاع العالم على أن الإسلام لم يهبط على أرض خالية أو في صحراء فارغة أو على مجموعة من الناس لم يكونوا إلا رعاة أغنام، بل هبط على حضارة عظيمة والعديد من الثقافات القديمة وفي مكان كان نقطة التقاء العديد من طرق التجارة في الجزيرة العربية التي كانت تعج بحركة القوافل التجارية، مؤكدًا أن كل هذه الأوضاع خلفت بصمتها على إنسان المملكة العربية السعودية. عقب ذلك قص الأمير سلطان بن سلمان وكبار ضيوف الحفل شريط افتتاح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية»، واطلع الجميع على محتويات المعرض التي تمثل التراث الحضاري للجزيرة العربية. حضر حفل الافتتاح والعشاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل الجبير ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي وممثلة حاكم ولاية ميسوري ليندسي هيتر وأمينة المتحف كيمبرلي ماستلر، إلى جانب عدد كبير من المهتمين بالشؤون الثقافية ورجال الأعمال والشخصيات البارزة إلى جانب الطلاب السعوديين المبتعثين في جامعات ولاية ميسوري والولايات المجاورة.

مشاركة :