مبعوث «الجامعة» إلى ليبيا: إلغاء «الصخيرات» قرار انفعالي

  • 3/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، إن «اتفاق الصخيرات، جمّع الشعب الليبي، ومهما تحدثنا عن نقصانه وعدم كفايته، فإنه اليوم قاعدة لكل حوار سواء كان سياسياً أو غير سياسي»، متابعاً: «لا يمكن أن نفكر في حل آخر، أو يمكننا القول إن الأمور ستزداد صعوبةً، وسندخل في دوامة الفراغ»، فيما أمر وزير دفاع حكومة الوفاق العقيد مهدي البرغثي بإرسال وحدات عسكرية لخليج سرت.ووصف الجمالي وفقاً ل«أكي» الإيطالية، أمس الجمعة، سحب مجلس النواب لاعترافه بالاتفاق السياسي وتجميد الحوار، بأنه «رد فعل انفعالي»،على خلفية الأحداث المتتالية في منطقة الهلال النفطي.وأعرب الجمالي أنه، كمبعوث للجامعة العربية، عن أمانيه «بألا يطول هذا التصرف الانفعالي»، وقال «أتمنى ألا يستمر البرلمان في قراره هذا ويتجاوزه».وأشار إلى أن «المنطقة الشرقية بصفة خاصة، وليبيا بصفة عامة، تمر بمرحلة دقيقة نوعاً ما، خاصة بعد الهجوم على الهلال النفطي، بعد الاستقرار الذي شهده تصدير النفط واستفادة الشعب الليبي منه، حيث ارتفع حجم التصدير من 200 ألف إلى حوالي 700 ألف برميل في اليوم، فهذا خلق جواً مكهرباً ومقلقاً خاصةً في منطقة الهلال النفطي، ما نتج عنه قرار مجلس النواب الليبي».وتساءل الجمالي: «إذا كنّا اليوم نتخاصم على موانئ النفط، فكيف يمكننا أن نواصل حديثنا عن السلم في ليبيا؟، الذي هو أهم من موانئ النفط؟»، ورأى أنه «يجب أن تكون موانئ النفط تابعة للدولة الليبية الرسمية».وقال: «الهدف ألا تكون المعركة معركة غنائم بقدر ما هي معركة سلام، فلا أدري لماذا هذه المعركة طالما أن الموانئ النفطية كانت تحت المؤسسة الوطنية للنفط، وبرأيي أن حكومة الوفاق لا تحتاج للموانئ النفطية لتقوية موقفها، فهي تحظى بالاعتراف الدولي».من جهة أخرى، أصدر وزير دفاع المجلس الرئاسي العقيد مهدي البرغثي الخميس أمراً بتجهيز وحدات عسكرية وإرسالها إلى منطقة خليج سرت لدعم جهاز حرس المنشآت النفطية.كما أمر البرغثي الشرطة العسكرية بتجهيز سرية تعمل بمنفذ منطقة السدرة لضبط ومنع أي قوة عسكرية من الاتجاه شرقا باستثناء الوحدات المكلفة منه شخصيا.ودعا رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج الى توحيد حرس المنشآت النفطية .على صعيد آخر، كشفت الصحفية الجزائرية ناهد زرواطي في لقاء مع إذاعة «موزاييك» التونسية عن معلومات«صادمة» حول تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا خاصة حول الحضور الكبير للتونسيات في هذا التنظيم الإرهابي، واللاتي تحولن إلى «زعيمات» ذوات بأس وتأثير كبير. وقامت الصحفية بتحقيق ميداني مصور في ليبيا، عنونته ب«نساء داعش» يعرض واقع «الداعشيات» في ليبيا.وقالت، «إن الداعشيات التونسيات على علاقة بالقيادات الكبرى ل «دواعش» ليبيا، ويملكن كل الأسرار، لذلك أغلبهن يحرقن أحياء بعد انتهاء مهمتهن».وتابعت، «للأسف الرقم الأول في تنظيم داعش اليوم هو الرقم التونسي. وأضافت، أشاهد النساء في الصفوف الأمامية يحملن الأحزمة الناسفة يفجرن أنفسهن ويتشتتن أشلاء بعدما تم إيهامهن بالجنة وبأمير المؤمنين وغيرها من الوعود المادية، ومنهن من هربن من عائلاتهن طمعاً في كل ذلك».وأكدت أن «داعش» في ليبيا لم ينتهِ، مشيرة إلى أن «المخابرات تؤكد تواجد 6 آلاف داعشي، والقوات الليبية تؤكد موت قرابة ألفين، فأين ذهب أربعة آلاف مقاتل داعشي؟ العديد يؤكدون أنهم فتحوا ممرات وكانت وجهتهم بين تونس وليبيا، وهناك معلومات مؤكدة حول حرصهم على إقامة إمارة في تونس في أقرب وقت، ولدي معلومات أن بن قردان هي معبر للأوروبيات». (وكالات)

مشاركة :