كشفت إحصائيات حقوقية جديدة عن انتهاكات مروعة ارتكبها الانقلابيون في اليمن وتضمنت عمليات سلب ونهب وخطف لـ286 سفينة وقافلة إغاثة، كما تسببت الميليشيات الانقلابية بحرمان أطفال اليمن من خدمات 959 مؤسسة تعليمية. وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية احتجزت ونهبت منذ اغتصابها للسلطة وحتى الشهر الجاري أكثر من 63 سفينة إغاثية في مينائي الحديدة والصليف وميناء عدن. وأكد فتح في تصريح صحافي أن السفن المحتجزة كانت تحمل مساعدات إنسانية وإيوائية وصحية للنازحين والمتضررين من القصف الذي تقوم به الميليشيا على المحافظات اليمنية. قوافل الإغاثة وذكر أن الميليشيا الانقلابية قامت أيضاً باحتجاز ومصادرة أكثر من 223 قافلة إغاثية محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية غذائية وطبية وإيوائية لعدد المحافظات. ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن الميليشيا تقوم أيضاً بنهب ومصادرة عدد من القوافل الإغاثية المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتها ويتم مصادرتها باسم المجهود الحربي، إضافة إلى بيعها في السوق السوداء. وأوضح أن الميليشيا لم تكتف بنهب ومصادرة تلك المعونات بل تعدت ذلك إلى مداهمة مقرات المنظمات العاملة في مجال الإغاثة، حيث قامت باختطاف 30 من موظفي المنظمات الإغاثية والتي كان آخرها، اختطاف العاملين في المكتب النرويجي للاجئين بمحافظة الحديدة واختطاف سبعة عاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في دمنة خدير خلال الأيام الماضية. وأضاف أن الانتهاكات تسببت في زيادة نسبة المجاعة في عدد من المحافظات التي لم تصل إليها تلك المساعدات، وساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع الإنساني لعدد كبير من السكان. واستغرب فتح من صمت المنظمات الأممية تجاه هذه الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا، مطالباً فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بنقل التقارير إلى الأمم المتحدة وفضح الجرائم التي تقوم بها الميليشيا بحق أبناء الشعب اليمني. الحق في الغذاء في السياق، قدم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أمس على هامش الدورة الـ 34 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، ورقتي عمل حول الحق في الغذاء وانتهاكات حقوق الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف المحافظات. وأكدت الورقتان أن الانقلابيين شرعوا في تنفيذ سياسات اقتصادية بددت احتياطات البلاد من العملات الأجنبية وأوقفت عجلة الاقتصاد ودفعت بالناس إلى حافة الفقر الشديد وتضييق الحياة التجارية وفرض رسوم كبيرة وخلق سوق سوداء. وأشار إلى أن النتائج الوخيمة المرتبطة بالحق في الغذاء كانت بسبب انهيار مؤسسات الدولة وفتح باب تهريب المبيدات والسموم دون رقابة كما تردت بالمقابل الخدمات العامة والمؤسسات الصحية التي كانت توفر الحد الأدنى من الرعاية الصحية لمصابي أمراض مرتبطة بالسموم أو انتشار السرطانات في المناطق الصناعية. حرمان الأطفال وأوضح أنه بلغ عدد قتلى الأطفال 647 وأصيب 1.822 بينهم 19 طفلاً يعانون من إعاقة دائمة وتم توثيق تجنيد 329 طفلاً من قبل ملييشيا الحوثي وصالح. ولفت إلى أن عدد المؤسسات التعليمية والتي حرم الأطفال من خدماتها 959 مؤسسة تعليمية بسبب قصفها أو تدميرها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أو استخدامها كسجون خاصة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح. الجيش الوطني يحرر تبة القناصين تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير تبة القناصين في مديرية نهم شرق صنعاء عقب معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع. وقالت مصادر إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير تبة القناصين المطلة على قرية الحول بمديرية نهم. وأكدت أن تحرير التبة سيمكن الجيش من استعادة قرية الحول وما جاورها والتقدم غرباً باتجاه أمانة العاصمة صنعاء. كما حررت قوات الجيش والمقاومة مواقع الحاكمة، كما تمكنت من تحرير جبلي جرجرة والدوة وسد العقران أول من أمس. إلى ذلك، دمرت قوات الجيش الوطني في جبهة الساقية مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات في محافظة الجوف، شمال شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن مدفعية الجيش استهدفت مخزن أسلحة ما أدى إلى احتراقه، كما استهدفت طاقماً عسكرياً. وتدور مواجهات متقطعة في عدة جبهات بالجوف، منذ أشهر، بين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح من جهة، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، تكبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
مشاركة :