متابعة: عصام هجو اقتنص الشارقة أهم 3 نقاط تساوي 6 نقاط في حسابات المنافسة الشرسة في معركة البقاء في دوري الخليج العربي مع الكبار؛ وذلك بالفوز على اتحاد كلباء (2-1) في مباراة الركلات الثابتة كون الأهداف الثلاثة جاءت من ركلتي جزاء وركلة حرة مباشرة.وتألق في المبارة البولندي أدريان من الشارقة، والبرازيلي سياو من كلباء، واللافت أن المدربين أعلنا قبل المباراة عدم اكتمال جاهزية أدريان وسياو، لكنهما شاركا في الشوط الثاني، وغيرا شكل اللقاء.بدا واضحاً أن كل مدرب بنى خططه لمباغتة الآخر بورقته الرابحة سياو من كلباء، وأدريان من الشارقة، وبالفعل افتتح أدريان التسجيل من كرة تخصصية (ركلة حرة) وسجل سياو من ركلة جزاء سددها على طريقته التي اشتهر بها أرضية صاروخية.وسار الفنزويلي ريفاس على نفس نهج سياو، وسجل من ركلة جزاء عندما تقدم لطلب الكرة بعد الاستئذان من أدريان، ليكفل للشارقة الخروج ظافراً بنقاط المباراة كاملة، وليكون الفوز الأول في عهد المدرب البرتغالي بيسيرو.ورفع الشارقة رصيده إلى 20 نقطة، وابتعد ب3 نقاط جديدة عن خطر الهبوط الذي بقي فيه كلباء بعدما توقف رصيده عند 17 نقطة.كان بإمكان الشارقة أن يحسم المباراة بنتيجة عريضة، لولا تطاير الفرص من تحت أقدام لاعبيه وفي مقدمتهم الموهوب عمر جمعة ربيع، الذي فعل كل شيء بالكرة، إلا أنه لم يسجل، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على يوسف سعيد وريفاس وشكل هذا الثلاثي خطورة كبيرة على جبهة دفاعات كلباء، وكان قرار بيسيرو بإشراك أدريان في الشوط الثاني ضربة معلم، لأن دخول الفنان البولندي حول مجريات اللعب لمصلحة «الملك» إذا ما وضعنا في الاعتبار أن عامر عمر لم يكن موفقاً، وكانت كل تمريراته خاطئة، وكان خارج نطاق الخدمة تماماً.وصحح بيسيرو خطا البداية بإشراك صانع الألعاب البولندي الذي برع في قيادة الشارقة للخروج من عنق الزجاجة بأول فوز في الدور الثاني.أما فريق كلباء فقد كان في أسوأ حالاته، وتراجع للدفاع كثيراً وترك للملك الشرقاوي حرية التصرف في الملعب، وكان واضحاً أن «النمور» جاء إلى الملعب البيضاوي لأجل العودة إلى المنطقة الشرقية بنقطة أو خطف الفوز من هجمة مرتدة، لكن الاعتماد على ذلك لم يكن مجدياً أمام فريق يمتلك رأس حربة في قامة ريفاس وأجنحة لا تعرف الهدوء مثل عمر جمعة الذي تلاعب بدفاعات كلباء، ويوسف سعيد الذي أجبر خط الدفاع على عدم مساندة الهجوم بانطلاقته القوية.ورغم أن الهجمات المرتدة لكلباء لم تخل من الخطورة، إلا أن الكثرة تغلب الشجاعة كما يقال لأن مهاجمي كلباء الاثنين عندما يصلا إلى منطقة جزاء الشارقة كانا يواجهان أربعة من المدافعين وخامسهما الارتكاز من قبل حمد إبراهيم، ولو كان فريق كلباء في مستواه لحقق مبتغاه وهدفه من المباراة بفعل تواصل مسلسل إهدار الفرص السهلة جداً من لاعبي الشارقة الذين أصبحوا لا يسجلون من الكرات الملعوبة رغم أنها تعد الأسهل في عداد الفرص التي تتاح للاعبين في مباريات كرة القدم. ومن المفارقات أن فوز الشارقة كان الأول لفريق الشارقة على أرضه ووسط جمهوره في الملعب البيضاوي منذ 100 يوم، أي بعد 2400 ساعة. وكان آخر فوز للشارقة في الدوري في ملعبه بتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 على حساب بني ياس بنتيجة 4-1 في الجولة التاسعة، علماً أن مباراة الشارقة القادمة ستكون مع بني ياس في الأسبوع 22 من الدوري. وآخر فوز للشارقة خارج ملعبه عاد به من رأس الخيمة بالانتصار على الإمارات 3-2 فهل تكون النتيجة التي سيعود بها الملك من ملعب السماوي في الشامخة في الجولة 22 هي ثاني فوز للفريق من خارج الديار؟ جمهور الشارقة.. متفرج لم يكن حضور جمهور الشارقة بالمستوى المطلوب قياساً بدرجة أهمية نقاط المباراة، وكان الحضور خجولاً ومتواضعاً للغاية، والمحير أن جمهور الملك تحول إلى متفرج يكتفي بالمتابعة والمشاهدة على عكس جمهور نادي اتحاد كلباء الذي يستحق الثناء والإشادة والتقدير، فرغم قلة عدده في المدرجات إلا أن دوره كان فاعلاً وإيجابياً ولم يسكت طوال زمن المباراة، وكان طبيعي أن يتجه سياو صوب الجمهور الكلباوي لمشاركته فرحة التعادل على عكس ما حدث في الشارقة فلم يتجه أحد صوب الجمهور بعد الهدفين، لأنه لم يكن هناك أي دور يذكر له. حسن سعيد: لا نستحق كلمة «هارد لك» عبر حسن سعيد فريق اتحاد كلباء عن حزنه لما آلت إليه المباراة، قائلاً: «الشارقة يستحق الفوز وحقق انتصاراً مهماً وفريقي لا يستحق كلمة «هارد لك»، والملك قدم مباراة كبيرة، وتفوق علينا طوال المباراة وفريقي قدم أسوأ المباريات، ولست أدري لماذا هذا التراجع الكبير أمام الشارقة، ولعل موقفنا الحساس في البطولة هو سبب ما حدث لنا».وأضاف: الشارقة لم يسرق الفوز، بل يستحقه لأنه سعى له من البداية حتى النهاية لهدفه، وأهدر الكثير من الفرص السهلة.وتابع: «علينا استغلال فترة التوقف الحالية، والبحث عن طوق نجاة جديد من خلال علاج الأخطاء المتواجدة ولابد أن نقاتل حتى ننجو من عدم الهبوط للدرجة الأولى ». 6 وحداوية من المفارقات التي شهدتها مباراة الشارقة واتحاد كلباء أنها شهدت مشاركة 6 لاعبين كانوا في صفوف نادي الوحدة، وهم: ياسر عبد الله، وعلي سعيد السعدي، وغانم بشير، وسليمان المغني، وحارس المرمى عادل الحوسني، وعامر عمر، كما تواجد عبد الله تراوري الذي انتقل من دبي إلى الأهلي ثم إلى الوحدة وأخيراً لعب للشارقة.
مشاركة :