طالبت المحامية والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمل كلوني أمس الأول الخميس (9 مارس/ آذار2017) العراق بالموافقة على إجراء تحقيق أممي في الفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في هذا البلد ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء. وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو الثاني لها في غضون 6 أشهر في إطار سعيها لمحاكمة المتطرفين على جرائمهم في العراق، قالت كلوني، وكيلة الدفاع عن النساء الايزيديات اللواتي تمكنّ من الفرار من أيدي التنظيم المتطرف، «لماذا لم يتم فعل أي شيء حتى الآن؟». وأضافت «هناك مقابر جماعية تقبع من دون حماية ومن دون أن تنبش وهناك شهود يفرون وما من ناشط واحد في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يحاكم في أي مكان في العالم بتهمة ارتكاب جرائم دولية». ودعت كلوني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى «إرسال رسالة إلى مجلس الأمن يطلب فيها فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وأضافت «لا تدعوا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ينجو بالإبادة الجماعية» التي ارتكبها في العراق. لكن دعوة كلوني لم تلق آذاناً صاغية لدى العراق، إذ ان سفير بغداد لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم أكد أمام الجمعية العامة أن بلاده ملتزمة بمحاكمة المتطرفين، وأن المحاكم العراقية تلقت حتى اليوم 500 دعوى بشأن جرائم ارتكبها تنظيم «داعش».
مشاركة :