الترجي التونسي يتطلع إلى استعادة المجد الأفريقييتطلع الترجي والنجم الساحلي التونسيان، لبداية قوية عندما يستهلان المسيرة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، باستضافة حوريا كوناكري الغيني، وتاندا من ساحل العاج على الترتيب، في ذهاب دور الـ32 للمسابقة.العرب مراد بالحاج عمارة [نُشر في 2017/03/11، العدد: 10568، ص(22)]أرقام صعبة جديدة تونس - يتوق فريق الترجي التونسي بطل أفريقيا 2011 إلى الاستفادة من بدايته المثالية في مرحلة التتويج بالدوري التونسي عندما يستضيف حوريا الغيني ضمن منافسات دور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ويتطلع أبناء المدرب المخضرم فوزي البنزرتي إلى تعبيد طريق العبور لدور المجموعات. ويذكر أن دور المجموعات كان يقام مباشرة بعد الدور ثمن النهائي من خلال توزيع الفرق الثمانية المتأهلة على مجموعتين، ثم يتأهل منهما صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي. ويدخل الترجي هذه الحملة الأفريقية بشعار “رد الاعتبار لكرة القدم التونسية” التي فشلت في تأهيل ممثل عنها في دور المجموعتين للنسختين الأخيرتين بعد أن عجز الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي عام 2015 والنادي الأفريقي والنجم الساحلي عام 2016 عن تخطي عتبة الدور ثمن النهائي في إخفاق كبير لم يسبق له مثيل. وصرح نجم الفريق الغيني أبوبكار كامارا قائلا “مباراتنا ضد الترجي أعتبرها مباراة ثأرية باعتبار أن هذا الفريق أزاحنا من المسابقة الأفريقية سنة 1992”. وأضاف “سأبذل قصارى جهدي صحبة زملائي للثأر من الفريق التونسي، إننا نمر حاليا بفترة طيبة ستساعدنا على تحقيق نتيجة إيجابية تدعم حظوطنا في التأهل إلى الدور القادم”. من جانبه عبر اللاعب أوكانساف عن تفاؤله بخصوص مواجهة الترجي، وقال “لقد قمنا بالتحضيرات اللازمة لأننا نعرف ما ينتظرنا في تونس”. وتابع “ندرك صعوبة المهمة ونعرف جيدا أن الجميع في كوناكري ينتظر منا التأهل”. ويستضيف النجم الساحلي التونسي، منافسه تاندا من الكوت ديفوار، كما سيلعب الوداد البيضاوي المغربي على أرضه ذهابا وهو نفس حال اتحاد العاصمة الجزائري والهلال السوداني، بينما يحل المريخ السوداني ضيفا على ريفرز يونايتد النيجيري. ويأمل النجم الساحلي في وضع حد لإخفاقاته في منافسات البطولة في الأعوام السابقة، عبر سعيه لانتزاع أغلى الألقاب القارية للمرة الثانية بعد عام 2007. ويدرك فريق جوهرة الساحل أن البداية الجيدة ستمنحه دفعة قوية في هذه المسابقة العريقة، لذلك سيسعى إلى تحقيق فوز كبير قبل اللعب خارج أرضه إيابا. وتتأهل الفرق الفائزة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب إلى دور الستة عشر، الذي يقام لأول مرة بنظام المجموعات هذا الموسم. وأبدى البلجيكي بول بولت، مدرب اتحاد العاصمة، تخوفه من غياب عامل الخبرة لدى لاعبيه في المنافسة الأفريقية التي سيعود إليها من بوابة دوري أبطال أفريقيا أمام كاديغو البوركيني. مواجهة عربية واحدة بين أهلي طرابلس الليبي مع الفتح الرباطي المغربي ستقام ضمن ذهاب دور الـ32 لدوري الأبطال وقال بوت “لا يجب أن ننسى بأن 11 لاعبا سبق لهم المشاركة في نهائي 2015 مع اتحاد العاصمة، هم غائبون حاليا، بعد أن استبدلتهم الإدارة بلاعبين آخرين يعانون من نقص الخبرة، وهنا توجد المشكلة”. وأضاف “اتحاد العاصمة أصبح فريقا محترما، وسنسعى إلى تحقيق مشوار جيد في دوري أبطال أفريقيا”. كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد أقدم على تغيير نظام مسابقة رابطة أبطال أفريقيا من خلال توزيع الأندية الـ16 المتأهلة في أعقاب الدور السادس عشر على 4 مجموعات على أن يصعد صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي الذي سيقام بنظام الذهاب والإياب (خروج المغلوب). من ناحية أخرى تستعد الجماهير المصرية للعودة إلى الملاعب، مع انطلاق مشوار الأهلي والزمالك. وتقام كل المباريات المحلية في مصر دون حضور مشجعين لأسباب أمنية، بينما سيتم السماح لحوالي خمسة آلاف متفرج لحضور مباراة الأهلي مع بيدفيست الجنوب أفريقي السبت، والعدد ذاته للقاء الزمالك مع إينوغو رينغرز النيجيري في اليوم التالي. وأكد حسام البدري مدرب الأهلي المصري في تصريحات صحافية “شاهدت عددا من مباريات بطل جنوب أفريقيا وهو فريق يتميز بالانضباط التكتيكي وبالالتزام داخل الملعب ونسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية تساعدنا على حسم التأهل قبل لقاء العودة في جنوب أفريقيا”. وفي المقابل طلب مرتضى منصور رئيس الزمالك من لاعبيه التركيز فقط في البطولة الأفريقية، وسط تهديدات بالانسحاب من الدوري المصري. وقال منصور للاعبين “أطالبكم بعدم الانشغال بما يحدث في شأن مسابقة الدوري وعليكم التركيز في البطولة الأفريقية والبطولة العربية”. وهذه أول مباراة أفريقية للزمالك منذ خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي في أكتوبر الماضي. إلى جانب الأهلي والزمالك ستخوض ثمانية فرق عربية أخرى مباريات ذهاب دور الـ32 مطلع هذا الأسبوع، وستقام مواجهة عربية واحدة بين أهلي طرابلس الليبي مع الفتح الرباطي المغربي. وقال بدر بولهرود، لاعب وسط الفتح الرباطي، أن ناديه مصمم على الذهاب بعيدا في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، خلال هذه النسخة. ويحلّ الفتح الرباطي، ضيفا على أهلي طرابلس الليبي، الأحد المقبل بتونس، قبل أن يستقبله بعدها بأسبوع في المغرب. وقال بولهرود، إن مباراة الذهاب المرتقبة، أمام أهلي طرابلس الليبي، لن تكون سهلة. وأضاف “علينا أن نؤمن بقدراتنا في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة، التي تضم أفضل الأندية بالقارة، ونحن جاهزون”.
مشاركة :