عبدالله السالم: أجواء الخليج أفضل من الاتفاق

  • 4/25/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

سيهات ياسر السهوان أحترم عقدي مع النادي لكن يهمني تأمين مستقبلي تغيير المراكز أثر على أدائي.. وهلال أعاد اكتشافي الصعود تتويج للعمل الجماعي.. وينتظرنا تحد كبير لم يمنعه عمره الصغير من المساهمة مع زملائه في تحقيق حلم انتظرته جماهير الخليج طويلاً بعدما لعب دور البطولة وتقمص شخصية الهداف، ليهز شباك القادسية في الجولة الأخيرة من دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين بهدف أعلن رسميا صعود الخليج إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. إنه اللاعب عبدالله السالم «21 عاما» الذي بدأ مشواره الكروي في نادي الخليج وتحديداً في فئة البراعم قبل عشر سنوات، ومن ثم تدرج في فئة الناشئين لأربع سنوات، قبل أن يلتحق بالفريق الأول قبل خمس سنوات كلاعب محترف وهو في السادسة عشرة من عمره، كما مثل المنتخبات السنية في فترة مختلفة، قبل أن يخوض تجربة قصيرة في نادي الاتفاق الموسم الماضي. «الشرق» التقت اللاعب عبدالله السالم في حوار تحدث فيه عن إنجاز الصعود، وأبرز العقبات التي واجهت فريقه هذا الموسم.. فإلى التفاصيل.. ما هي الصعوبات التي واجهت الخليج في طريقه نحو التأهل؟ - الإصابات كانت من أصعب الأمور التي أثرت على مشوار الخليج هذا الموسم، فالفريق عانى من إصابة اثنين من أبرز لاعبيه، وهما زهير عيد وعلي الشعلة، مما تسبب في خلل في الجهة اليسرى، وأثر على ثبات التشكيلة، إضافة إلى هبوط مستوى بعض اللاعبين وأنا منهم بالطبع. *يتساءل كثيرون عن سبب هبوط مستواك في بعض المباريات؟ -أعتقد أن تغيير المراكز أثر عليّ كثيراً، لأنني بدأت الموسم في مركز محور الارتكاز، ثم لعبت في الطرف، وبعدها عدت إلى مركز صانع الألعاب وهو المركز الذي اكتشفت نفسي فيه الموسم الماضي عندما لعبت لنادي الاتفاق، وشعرت فيه بالارتياح وبدأت أقدم مستوى ثابتا ومريحا بالنسبة لي من مباراة إلى أخرى. هل انعكس تذبذب مستواك مع بعض اللاعبين على أداء الفريق كلياً؟ - لا.. لأن لدينا لاعبين آخرين، والبدلاء كانوا جاهزين وعلى مستوى عالٍ، أما عن نفسي فقد سعيت لاستعادة مستواي وبذلت جهداً كبيراً في الطرف، ولكن المدرب سمير هلال أعادني إلى مركزي من جديد، أما بالنسبة لتذبذب الفريق ومستواه فإن هذا يعود لقوة الدوري وقوة المنافسة فيه. ما هي العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق إنجاز الصعود للمرة الثالثة في تاريخ نادي الخليج؟ - كانت هناك عدة عوامل مشتركة وهي الجمهور والمدرب الوطني سمير هلال وإدارة الفريق وإدارة النادي، والأخيرة كان لها دور كبير، وهي قدمت لنا كثيرا من ناحية توفير المناخ الاحترافي المناسب، وتهيئة أجواء الصعود من بداية الموسم، وتوحيد الهدف بيننا وبينهم وهو الصعود، إضافة إلى أن هناك نظاما واضحا وصارما من إدارة الفريق بقيادة الكابتن حسين الصادق، والإعداد كان أكثر من رائع، رغم أنني كنت في معسكر المنتخب إلا أنني كنت متابعا عن قرب، ولم أشاهد فترة إعداد وتجهيز خلال الخمس سنوات الماضية مثل ما شاهدته هذا الموسم، مما أشعرنا بالصعود مبكراً. *هل تعتقد أن المدرب سمير هلال كانت له بصمة كبيرة في الصعود، وكيف؟ - دون أي مجاملة، المدرب سمير هلال أضاف لنا كثيراً خلال موسم واحد، من حيث الانضباط والتكتيك، والتدريبات الانفرادية التي يقدمها لبعض اللاعبين وأنا منهم، إضافة إلى تطوير إمكانات بعض اللاعبين، ولا ننسى أن الإعداد المبكر والمنظم منذ بداية الموسم كان لإعداد فريق يلعب في الدوري الممتاز، وأنا لاحظت الفرق وعرفت ماذا يعني الإعداد من خلال مشاركتي مع الاتفاق في الموسم الماضي، فقد كنا نتدرب في بعض الأوقات 3 تدريبات يومياً. بعض اللاعبين أبدوا استياءهم من صرامة وشدة حسين الصادق وطريقته في إدارة الفريق.. ما رأيك؟ - حسين الصادق شخصية تملك عقلية وفكراً انضباطياً عالياً اكتسبه من خبرته الطويلة كلاعب دولي ومحترف في أشهر الأندية، وهو إداري ذو شخصية قوية ومحبوبة، وبصراحة هذا النوع من الانضباط الذي كان يطبقه لم نكن معتادين عليه من البداية، ومن الموسم الماضي، ولكن مع مرور الوقت، اعتدنا عليه، واتضحت إيجابياته، وأصبحنا أكثر انضباطا حتى أن حسين خفت شدته مع مرور الوقت وتغير أسلوبه وأصبح أكثر ليونة، وهو أحد أبرز عوامل نجاح الفريق وصعوده مع الإداري علي السبع، لأنهما ساهما في خلق جو لفريق يلعب في الممتاز، بل إن الإجواء الإدارية تفوق أجواء الاتفاق.  ماذا أضاف لكم اللاعبون المحترفون الجدد في الفريق؟ أنا اذكر منهم لا الحصر صالح بشير ومرجع اليامي، اللذين كانا قادة وتركا بصمتهما الكبيرة في أداء الفريق من خلال تجاربهما وخبراتهما، وكان لتوجيهاتهما داخل الملعب الأثر الكبير، وكانا مكملين لباقي اللاعبين الذي يأتي في مقدمتهم بالطبع القائد الخبير حسين التركي الذي يلعب دوراً كبيراً داخل وخارج الملعب، مع الحارس نجيب بوشاجع. ما هي أصعب مواجهات الخليج هذا الموسم؟ - أستطيع أن أقول إن هناك مباريات كانت صعوبتها قبل أن تبدأ مثل مباراة الوطني التي لم نكن نتوقع خسارتها، وخسرناها على أرضنا، وكانت مؤلمة لأنها جاءت بعد الخسارة بالتعادل أمام الوحدة، ولكن نتائج الفرق الأخرى خدمتنا، واجتمعت بنا الإدارة بقيادة فوزي الباشا ونزيه النصر والصادق وجددوا الثقة بنا، بعدها انطلقنا ولم نقف إلا ونحن على أبواب الممتاز، أما المباراة الصعبة من ناحية القوة فقد كانت مباراة الرياض لأنها أمام منافس مباشر، وهي مباراة الصعود. ألم يراودكم الخوف من مباراة أحد في الجولة قبل الأخيرة من تكرار ما حدث من الأنصار في الموسم السابق؟ - لم أكن موجودا في الموسم السابق، ولكن الخوف لم يكن موجودا بل كان التفاؤل يسود المعسكر لأن الطموح كان أعلى من منافسنا، ولم نضع في حسباننا أي نتيجة سلبية، ولكننا كنا حذرين، وهذا أمر طبيعي، والظروف في هذا الموسم مختلفة حسب وجهة نظري. ما الذي تغير بين الموسم الحالي والمواسم الماضية؟ -أنا محترف في الفريق الأول منذ خمس سنوات، واحدة منها كانت إعارة في الاتفاق، وأعتقد أن الإعداد وقوة دكة الاحتياط، ووجود البدلاء هو الفارق بين جميع السنوات. بصراحة هل وصلتك عروض من أندية أخرى بعد بروزك هذا الموسم، وهل تفكر بالرحيل؟ - لم يصلني شيء مطلقا، وتبقى على عقدي موسم كامل، وأنا لاعب محترف أحترم عقدي مع النادي الذي ساهم في بروزي، وترعرعت فيه، ولكن لو حصلت على عرض يؤمن لي مستقبلي، وبموافقة الإدارة فإنني لن أتردد بالتأكيد في قبوله، وخاصة إذا كان لأحد الأندية الكبيرة، وهذا حلم لأي لاعب محترف. درب ترى أنه كان وراء بروزك وصقل موهبتك؟ -المدرب الوطني خالد المرزوق الذي اكتشفني عن طريق شقيقي اللاعب السابق أحمد، وتدربت معه ست سنوات، بالإضافة إلى المدرب الوطني الآخر عبدالله الزاكي. كيف تقيم تجربتك في نادي الاتفاق؟ - رغم أنها كانت لفترة بسيطة، إلا أنها كانت رائعة بكل المقاييس، واستفدت منها كثيراً، وكنت ألعب أساسيا مع الفريق الأولمبي، ولم ألعب سوى مباراة واحدة مع الفريق الأول وكانت أمام الفتح، وأعتقد أنها كانت كافية للتعرف على أجواء الممتاز، وهذه التجربة حفزتني للمساهمة مع الخليج تحقيق حلم الصعود، كما أنها ساعدتني على اكتشاف نفسي في مركز جديد وهو صانع ألعاب بعد أن ظللت ألعب لسنوت طويلة في المحور. وأخيرا.. كيف تلقيت خبر هبوط الاتفاق؟ هذا الخبر عكر علينا أفراحنا بالصعود، وأحزنني كثيرا بحكم أنني لعبت معهم في الموسم الماضي، وخاصة في الفريق الأولمبي، لأن لاعبيه على مستوى عالٍ ولا يستحقون ما جرى لهم، وهم يملكون فريقا قادرا على المنافسة حتى على البطولات فكيف يهبط، ولكن أتوقع أنه كان ينقصه بعض الأمور أبرزها، إدارة فريق قوية وصارمة للعبة، ولاعبون أجانب على مستوى عالٍ، أما اللاعبون المحليون فهم يملكون الزبيدي والزعقان وكادش والإبراهيم الذين يلعبون في الفريق الأول وأراهن أنهم سيعودون بالفريق إلى الدوري الممتاز.

مشاركة :