محمد السندان | تواجه الهدنة النيابية – الحكومية بشأن تحصين سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك من الاستجوابات، على خلفية قضية إعادة الجناسي، منعطفاً سياسياً جديداً، في ضوء مشاورات برلمانية لمساءلة المبارك في حال صدور مرسوم تعيين الشيخ سلمان الحمود رئيساً لإدارة الطيران المدني بدرجة وزير. وقالت مصادر مطلعة لـ القبس إن نواباً حذّروا أطرافاً حكومية من الإقدام على خطوة تعيين الحمود في المنصب الجديد، بعد إعلان الأغلبية النيابية تأييدها طرح الثقة به إثر استجواب الرياضة والإعلام. ولفتت المصادر إلى أن رسالة النواب أشارت إلى أن تعيين الحمود يعجّل بمساءلة رئيس الوزراء، لمخالفة مواد الدستور والالتفاف عليها بشكل صارخ، مما يجعل استجوابه مستحقاً. وعلى صعيد آخر، تعثر الإعلان عن كتلة نيابية جديدة الأسبوع الماضي، بسبب تباينات حول موضوع تحصين رئيس الوزراء، وموقف الكتلة الجديدة من الاستجوابات. وعلمت القبس أن المحاولات مستمرة للوصول إلى صيغة توفق بين كل الآراء، ومنها ترك حرية الخيار لكل نائب بشأن تأييد استجواب رئيس الوزراء أو معارضته. من جهة أخرى، رفضت وزارة الداخلية إبداء أسباب سحب الجناسي، متعذرة برفع أصحاب الشأن لقضايا منظورة أمام المحاكم في الوقت الراهن، كما رفضت إعطاء أسماء من سحبت جناسيهم منذ عام 2010 حتى الوقت الحالي، مبررة ذلك بمخالفته للأحكام الدستورية.