القوات العراقية تستعيد منشأة عسكرية بالموصل وتواصل تمشيط الأحياء المحررة

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نينوى (العراق) / إبراهيم صالح، أحمد قاسم / الأناضول قال مسؤولون عسكريون، اليوم السبت، إن القوات العراقية استعادت منشأة كانت مخصصة للتصنيع العسكري شمالي مدينة الموصل (شمال)، في وقت لا تزال فيه عملية التمشيط سارية للأحياء المحررة في الجانب الغربي للمدينة من تنظيم "داعش". وفي بيان بثه قناة العراقية، شبه الرسمية، قال الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله إن "قوات الفرقة الخامسة عشرة بالجيش استعادت منشأة جابر بن حيان شمالي الموصل من قبضة تنظيم داعش". وتقع المنشأة في الضواحي الشمالية للمدينة، وكانت تستخدم لأغراض الصناعات العسكرية إبان حكم نظام صدام حسين قبل عام 2003، وسيطر "داعش" عليها في يونيو/حزيران 2014 عند اجتياح شمال وغرب البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق. ويأتي هذا التقدم بينما تخوض القوات العراقية حربا عنيفة مع مسلحي "داعش" في الأحياء الواقعة بالجانب للغربي للموصل، لطرد "داعش" من آخر معاقله الكبيرة في البلاد. في هذه الأثناء، تواصل القوات العراقية تمشيط الأحياء المحررة في الجانب الغربي للموصل بحثا عن مسلحي "داعش" المتوارين عن الأنظار. وقال العميد عبد الرحيم وداد العون، من قيادة جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش)، إن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تساندها قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تواصل عمليات تطهير المباني والمواقع المختلفة في مناطق الدواسة والنبي شيت والعكيدات من عناصر التنظيم الذين القوا بأسلحتهم وأخذوا يختبئون بين المدنيين العزل". وأضاف للأناضول أن "7 من عناصر التنظيم حاولوا الفرار خلال عمليات التطهير الأمني، إلا أن القوات تكمنت من قتلهم بعد رفضهم الانصياع لأوامرها بالتوقف والاستلام". في الوقت نفسه، أقدم "داعش"، اليوم، على حرق مراكز تعليمية وصحية في حي نابلس غربي الموصل بالتزامن مع اقتحام الحي من قبل قوات جهاز مكافحة الإرهاب والسيطرة على أجزاء ومواقع مهمة فيه. وأوضح الرائد جمال عبد الصاحب في قوات جهاز مكافحة الإرهاب للأناضول، إن "التنظيم أضرم النيران في المدراس والعيادات الشعبية الصحية الحكومية في الأزقة التي ما تزال تحت سيطرته". وأِشار إلى أن "المعلومات الأولية الواردة من المصادر المحلية تفيد بأن التنظيم أخرج العائلات من منازلها بقوة السلاح ونقلهم بواسطة عرباته إلى مناطق أخرى لاتخاذهم كدروع بشرية في مواجهة القوات والطيران الحربي، في محاولة الهدف منها جعل مهمة القضاء عليه شبة مستحيلة". من جهته، قال مصدر أمني إن ثلاثة من عناصر "داعش" قتلوا على يد مجموعة مسلحة- لم يسمها- في منطقة الموصل القديمة التي لا تزال بيد "داعش" بالجانب الغربي للمدينة. وأوضح المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه خشية ملاحقة التنظيم له وقتله، أن "مسلحين هاجموا تجمعا لعناصر داعش في منطقة باب لكش وسط الموصل وتمكنوا من قتل 3 منهم، ومن ثم الفرار إلى جهة مجهولة". في الوقت نفسه، قال الرائد سمير المعاضيدي، في قوات الرد السريع (تابعة للداخلية)، إن القوات العراقية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين لتنظيم "داعش" كانتا تحلقان في الجانب الشرقي للموصل. وبدأت القوات العراقية في الـ19 من الشهر الماضي عمليات اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش"، وتمكنت من تحرير أحياء من جهة الجنوب وصولا إلى المدينة القديمة في المنتصف إضافة إلى مطار المدينة وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف. ويأتي هذا الهجوم الجديد في إطار الحملة العسكرية الرامية لاستعادة الموصل من "داعش" والتي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وانتهت المرحلة الأولى منه في كانون الثاني الماضي باستعادة النصف الشرقي من المدينة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :