واشنطن - أ ف ب - تشكل قضية نشر جنود في قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) صورا خاصة وحتى اباحية لزميلات لهم من دون موافقتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، إحراجا لقائد هذه القوات الجنرال روبرت نيلر.وقال الجنرال نيلر: «لدي مشكلة مردها كوني من جيل مختلف، فأنا لا اتابع شبكات التواصل الاجتماعي وقد يكون هذا خطأ».ويهز المارينز منذ الاسبوع الماضي الكشف عن تداول هذه الصور الجريئة على صفحة في «فيسبوك» تحمل اسم «مارينز يونايتد» حجبت حاليا. وكان عناصر حاليون وسابقون من المارينز يستخدمون الصفحة لتبادل صور لجنديات من دون موافقتهن.وارفقت الصور في غالبية الاحيان باسماء وحدات النساء المعنيات وتعليقات سوقية.ويبدو ان عددا كبيرا من الصور التقط بموافقة الجنديات لكنه نشرت من دون معرفتهن، من قبل صديق سابق اراد الانتقام مثلا، كما ورد في التحقيق الذي اجراه الضابط السابق في المارينز توماس برينان.وفي حالة واحدة على الاقل، التقطت الصور من دون علم الضحية، حسب المصدر نفسه.وقال الجنرال نيلر ان «عشر على الاقل من النساء العاملات في المارينز تقدمن بشكاوى الى القيادة العسكرية».من جهته، أكد توماس برينان ان هناك «عشرين حالة على الاقل».ويبدو ان الفضيحة لا تقتصر على هذه الصفحة على «فيسبوك» التي بات يحقق فيها ايضا مكتب التحقيقات الجنائية في البحرية، ولا على مشاة البحرية وحدهم.فقد كشف موقع «بيزنس اينسايدر» الخميس الماضي، وجود منصة تقاسم صور اخرى تتجاوز اطار «المارينز» وامتدت الى وحدات اخرى في الجيش الاميركي.ودان وزير الدفاع جون ماتيس الذي كان في سلاح «المارينز» من قبل، بنفسه هذه الافعال معتبرا انها «انتهاك فاضح للقيم الاساسية» في القوات المسلحة يمكن ان تضعفها في مواجهة العدو. وقال ان «نقص احترام كرامة وانسانية رفاق السلاح يضر بتلاحم الوحدات (...) ولا يمكن التسامح معها او تقديم اعذار لها اذا اردنا المحافظة على قدرتنا على محاربة اعدائنا».
مشاركة :