أظهرت تجربة أولى أجريت في البيرو أن الحصول على بطاطا منتجة في المريخ قد يصبح ممكنا في أحد الأيام نظراً إلى أن الدرنة الخاصة بها يمكن أن تنبت في ظروف للغلاف الجوي شبيهة بتلك السائدة على الكوكب الأحمر.وأفضت تجربة أقيمت بين 14 فبراير الماضي و5 مارس الجاري في منشآت تابعة للمركز الدولي للبطاطا في ليما عاصمة البيرو إلى «نتائج أولية مشجعة».واعتبر خوليو فالديفيا سيلفا الإخصائي البيروفي في علوم الأحياء الفلكية المتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أنه «إذا استطاعت الدرنات تحمل الظروف القصوى التي نضعها فيها، فمن الممكن أن تنبت على المريخ».وأضاف «حصول نمو ممكن في ظروف شبيهة بتلك الموجودة في المريخ مرحلة مهمة في هذه التجربة».وتم زرع البطاطا، المستقاة من تشكيلة من حوالي 100 فصيلة من البيرو، تحت خيمة مسماة «كوب سات»، وجرت محاكاة ظروف للمناخ الجوي موازية لتلك السائدة في المريخ.وتم إعداد التربة التي نمت فيها هذه النبتة بالاستعانة بأسمدة من صحراء بامبا دي لا خويا في جنوب البيرو حيث التربة شبيهة بتلك الموجودة في المريخ.ومن المقرر أن تستمر هذه التجربة للمركز الدولي للبطاطا 5 سنوات.وخلال الفترة المقبلة، تعتزم «ناسا» إنشاء مركز للتجارب الخاصة بالمريخ في صحراء بامبا دي لا خويا، بما يشبه مراكز موجودة في الولايات المتحدة وأنتاركتيكا وروسيا.ويشبه المشهد في هذه المنطقة في البيرو ذاك السائد على الكوكب الأحمر مع تضاريسه وتشكيلاته الصخرية، ما يخولها استقبال قاعدة للبحوث الخاصة بالمريخ مع العناصر عينها والاشعاعات ونوعية التربة نفسها الموجودة على الكوكب الأحمر.