ابن كيران يجدد رفضه لـ«الاتحاد الاشتراكي» في الحكومة المغربية المقبلة

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جدد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف أمين عام حزب العدالة والتنمية، تأكيد موقفه الرافض لمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المزمع تشكيلها، موضحا أنه ما زال ينتظر رد عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، ومحند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، حول العرض الذي قدمه لهما. وقال ابن كيران في كلمة ألقاها صباح أمس بالملتقى الوطني الثاني لشباب العالم القروي، في بلدة الواليدية (جنوب الرباط) «إذا رأيتم في الحكومة المقبلة (الاتحاد الاشتراكي) فأنا لست عبد الإله ابن كيران»، وذلك في تحد وإصرار واضح من رئيس الحكومة المكلف على رفض مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة رغم تمسك حليفيي أخنوش والعنصر به. وأضاف ابن كيران موجها خطابه لأخنوش والعنصر «أنا سألتكم هل ستشاركون في الحكومة معي. أجيبوني: نعم أم لا»، لافتا إلى أن حرصه على مشاركة التجمع الوطني للأحرار في الحكومة ينطلق من أسباب «أنا أعرفها ولم يطلبها مني أحد وفيها مصلحة البلاد». وزاد رئيس الحكومة المكلف موضحا «الاتحاد الاشتراكي أخذ رئاسة مجلس النواب وعليه أن يكتفي بذلك، ويستحيي قليلا، وألا يستمر في توقيف البلاد لـ5 شهور كاملة»، الأمر الذي يمثل ردا غير مباشر من ابن كيران على الأحزاب التي اتهمته بالوقوف وراء عرقلة تشكيل الحكومة. واعتبر ابن كيران أن الحفاظ على كرامة الشعب ومبادئ الديمقراطية بالنسبة للمغرب أمر مهم، وقال بهذا الخصوص «إذا كان من الضروري أن نصبر فذلك ليس مشكلا»، مشددا على أن حزبه لا يمكن أن يخل بالأمانة والتكليف الذي طوقته به الإرادتين «الشعبية والملكية»، مبرزا أن الملك «كان يملك أن يختار غيري لرئاسة الحكومة من الحزب. لكنه اختارني، وإذا أراد الملك أن يغير رأيه فليس لدي أي اعتراض». ومضى رئيس الحكومة المكلف في بعث الرسائل السياسية إلى كل الجهات، وقال: إن «حزب العدالة والتنمية هدية من السماء في هذا البلد إن شاء قبلها وإن شاء رفضها». وجدد ابن كيران التأكيد على أن حزبه سيستمر في الدفاع عن الإسلام ولن يتراجع، وقال: إنه «إذا راهن أحد على أن يتراجع الحزب في الدفاع عن المرجعية الإسلامية فلينتظر»، مسجلا أن «المرجعية الإسلامية هي سر وجود هذه البلاد، وارجعوا إلى التاريخ لتعرفوا». واستدرك ابن كيران قائلا: «حزبنا يدافع عن المرجعية ويقبل الاجتهاد وما زال يقبل الاجتهاد»، مضيفا أن المغرب بلد متسامح ومنفتح يعيش فيه اليهود و«يحاكمون بالشريعة اليهودية وهي متشددة جدا، وهل يمكن أن نقول لهم لا تقوموا بهذا؟... هذا غير معقول لأن هذه شريعتهم وارتضوها». وأردف متسائلا: «هل تريدون أن نعرف بأشياء أخرى؟ نحن مسلمون وهذا الحزب يدافع عن المرجعية الإسلامية ولا يقف في وجه الاجتهادات». واسترسل ابن كيران في حديثه، مبرزا أن الصفة الأساسية التي تستقبل بها الشعوب الأفريقية الملك في جميع الدول هي «أمير المؤمنين، وهذه رمزية من رمزياتنا، ومعلمة من معالمنا ينبغي الحفاظ عليها»، مشددا على أن حزبه سيظل مع الملكية والملك من دون خلاف، وقال: «يجب أن تبقوا متذكرين لهذا الكلام، نحن لا نقوم بالزحف الديمقراطي نحو الحكم، ونحن مع الملكية ومع أن تبقى البلاد مستقرة وآمنة». وذكر ابن كيران بالإنجازات والإصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة المنتهية ولايتها في الكثير من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن خصوم حزبه «لا يملكون ما يعيبون علينا به تدبيرنا»، معربا عن شكره للشعب المغربي الذي جدد فيه الثقة رغم الإصلاحات المؤلمة، وقال بهذا الخصوص «أشكر المغاربة لأنكم قبلتم مني هذه الإصلاحات... أنا لم آتِ لأجبر خواطر الناس، أنا أفكر في مصلحة المواطنين وسأستمر على هذا النهج».

مشاركة :