أطلقت السلطات سراح ناشط عمالي صيني بعد احتجازه لأكثر من يومين على يد ضباط قال إنهم حاولوا اقناعه بقطع صلته مع العمال المشاركين في أحد أكبر الإضرابات في الصين منذ سنوات. ويسلط احتجاز تشانغ تشي رو لفترة وجيزة الضوء على هلع المسؤولين بسبب الإضراب الذي بدأ في 14 نيسان (أبريل) في مجمع يو يوين لصناعة الأحذية الذي يعمل به حوالي 40 ألف عامل في مدينة دونغقوان الصناعية في جنوب الصين. وقال تشانغ اليوم الجمعة إن زميلاً له في مركز شنتشن تشونفنغ لحل المنازعات العمالية الذي يديره اعتقل يوم الثلثاء ولم يتم الافراج عنه. ويقول نشطاء عماليون إن الإضراب هو أحد أكبر الإضرابات في الصين منذ بدأت إصلاحات السوق في أواخر السبعينات. وعمل تشانغ مع نشطاء ومحامين آخرين لمساعدة العمال في يو يوين لتنظيم صفوفهم والضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بشأن التأمين الاجتماعي، وزار موقع دونغقوان يوم الإثنين بعد محاولة احبطها رجال الأمن الأسبوع الماضي. وقال تشانغ اليوم الجمعة من مدينة شنتشن قرب دونغقوان في جنوب البلاد إن ضباط الأمن الداخلي استدعوه إلى اجتماع يوم الثلثاء وطلبوا منه أن يعدهم بعدم إجراء اتصالات مع العمال. وقال تشانغ إنه رفض وحينها اقتيد إلى ما قال الضباط إنها "منطقة لقضاء العطلة" على مشارف مدينة قوانغتشو واخذوا منه هاتفه المحمول ومنعوه من إجراء اتصالات. وحاولوا اقناعه بكتابة بيان يقول فيه إنه "في مكان آمن وفي رحلة مع الاصدقاء" لكنه رفض، وسمحوا له بالاتصال بزوجته عصر الأربعاء. وذكر تشانغ انه نقل إلى شنتشن صباح أمس الخميس ثم أطلق سراحه، وطلب منه مرة أخرى عدم إجراء اتصالات بالعمال المضربين. وقال تشانغ "بالتأكيد إذا كان العمال في احتياج أو إذا كان لديهم بعض الأسئلة وجاءوا الينا فمازال بإمكاننا تقديم آراء واقتراحات ونقول لهم كيف يحمون مصالحهم بشكل أفضل." ولم يرد مكتب وزارة الأمن العام في دونغقوان ولا المكتب الإعلامي لشرطة دونغقوان على اسئلة بشأن القضية والتعقيب. الصينالضمان الإجتماعيحقوق الإنسانالعمال