كشفت معلومات جديدة، أن واقعة تبادل صور لمجندات عاريات في الجيش الأمريكي على الإنترنت طالت جميع أفرع الجيش الأمريكي، وليس فقط عناصر مشاة البحرية (المارينز). وأظهر تقارير الأسبوع الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية “بدأت التحقيق بواقعة تبادل عدد من الجنود الحاليين والسابقين في مشاة البحرية الأمريكية صورًا عارية لزميلاتهم على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك”. إلا أن منصة إلكترونية أخرى جرى خلالها تبادل مئات الصور من جنود في فروع أخرى بالجيش الأمريكي. وقال البنتاغون إن مثل هذا السلوك “يتنافى” مع قيم الجيش الأمريكي. ويستخدم الجنود الأمريكيون منصة رسائل على موقع “آنون-آي بي” للصور المجهولة لتبادل صور عارية لزميلاتهم المجندات. وينشر الجنود صورًا لمجندات يرتدين ملابسهن، مأخوذة من حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، ويسألون إذا كان لدى أي شخص صور عارية لهن. وتتضمن بعض هذه الصور أحيانًا أسماء المجندات وتفاصيل أخرى، من بينها مواقع تمركزهن، وترافق العديد من هذه الصور تعليقات بذيئة ورسائل ذات محتوى جنسي بذيء. ووصف قائد سلاح المارينز، الجنرال روبرت نيلر، في وقت سابق من الأسبوع هذه المعلومات بأنها “مصدر إحراج” للجيش. وقال نيلر: “حينما أسمع مزاعم بأن المارينز يشوهون سمعة زميلاتهم من المارينز، فإنني لا أعتقد أن مثل هذا السلوك قد يصدر بالفعل من محاربين حقيقيين أو مقاتلي حروب.” لكن منصة الرسائل “آنون-آي بي” لا تزال متاحة على الإنترنت، وتكشف أن مثل هذه الممارسات تنتشر عبر جميع أفرع الجيش. وتساءل تعليق من مستخدم مجهول على المنصة بتاريخ 12 سبتمبر الماضي: “هل هناك أي صور لمجندات من قاعدة رايت باترسون الجوية؟ سأبدا في بث (صور) للبعض.” ويشير المستخدم إلى المجندات في قاعدة رايت باترسون الجوية في أوهايو. وبث هذا المستخدم بعد ذلك صورًا التقطتها امرأة لنفسها وهي ترتدي “بكيني”، وتظهر بعد ذلك في صورة أخرى عارية، وشملت المنصة العديد من الصور الفاضحة الأخرى. وبالرغم من إغلاق مجموعة “مارينز يونايتد”، فإن هناك على الأقل ست مجموعات أو مواقع مشابهة تبث هذه الصور، حسبما أفاد مسؤولون في سلاح المارينز لشبكة “سي بي إس” الأمريكية. ومن المقرر أن تعقد لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ جلسة استماع حول هذه القضية الأسبوع المقبل، وبدأ جهاز التحقيق الجنائي البحري تحقيقاته، وطالب من لديهم معلومات بتقديمها.
مشاركة :