"جميعهم سيُقتلون فيها".. التحالف الدولي: قطع آخر المنافذ المؤدية لغربي الموصل ومقاتلو داعش محاصرون فيها

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغورك، الأحد 12 مارس/آذار 2017، أن القوات العراقية قطعت آخر المنافذ المؤدية إلى غربي مدينة الموصل، ما أدى إلى محاصرة الجهاديين داخلها، فيما أصبحت القوات العراقية مسيطرة على 30 في المئة من الجهة الغربية للمدينة. وقال ماكغورك للصحفيين في بغداد، إن "تنظيم الدولة الإسلامية محاصر، فالليلة الماضية قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي، ومقرها قرب بادوش شمال غربي الموصل، آخر الطرق المؤدية إلى المدينة". وأضاف أن "جميع المقاتلين الموجودين في الموصل سيقضون فيها". وأكد أن التحالف "منخرط بقوة ليس فقط لأجل دحر (الجهاديين) في الموصل، بل أيضاً لضمان ألا يفروا منها". وقدر مسؤولون في التحالف عدد المسلحين من التنظيم في غربي الموصل وفي مدينة تلعفر غرباً بـ2500. وأوضح ماكغورك، أن مقاتلي التنظيم خسروا 60 بالمئة من الأراضي التي كانوا احتلوها في 2014 في العراق. والحملة لاستعادة غربي الموصل هي المرحلة الكبيرة الثانية في العملية التي شنتها القوات العراقية، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016. وأعلنت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية، في نهاية يناير/كانون الثاني، تحرير شرقي الموصل.التنظيم يفقد السيطرة وفي وقت سابق، اليوم الأحد، قال أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن القوات العراقية استردت نحو 30 بالمئة من غرب الموصل من مقاتلي "داعش"، مشيراً أن الجنود يواصلون تقدمهم في مزيد من الأحياء. وقالت الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع إنها دخلت منطقة باب الطوب بالمدينة القديمة حيث يتوقع أن يكون القتال فيها هو الأشرس بسبب حاراتها الضيقة التي لا يمكن للمدرعات المرور فيها. والقوات العراقية المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة أكثر عدداً وتسليحاً بكثير من متشددي التنظيم الذين يدافعون عن آخر معقل رئيسي لهم في العراق باستخدام السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر. وهناك ما يصل إلى 600 ألف مدني محاصرون داخل المدينة التي عزلتها القوات العراقية فعليا عن بقية الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا والعراق. وقال اللواء الركن معن السعدي للصحفيين في الموصل إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب داهمت حي الجديدة وحي الأغوات اليوم الأحد وإن المتشددين يبدون مظاهر ضعف رغم مقاومتهم العنيفة في بادئ الأمر". وأضاف: "العدو فقد قدرته القتالية وعزيمته وهنت. بدأ يفقد القيادة والسيطرة." وأضاف أنه "تمت استعادة نحو 17 من 40 حياً في غرب الموصل". وقال السعدي إنه يتوقع أن تستغرق استعادة النصف الغربي من المدينة وقتا أقل من استعادة الشرق الذي تمت السيطرة عليه في يناير/ كانون الثاني بعد قتال استمر مئة يوم. ونزح أكثر من 65 ألف شخص بسبب القتال في الأسبوعين الماضيين فقط ليبلغ العدد الإجمالي للنازحين أكثر من 200 ألف منذ بدء الحملة لاستعادة الموصل وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. ويشار إلى أن الحملة لاستعادة غرب الموصل الذي يفصله نهر دجلة عن شرقها بدأت قبل ثلاثة أسابيع.

مشاركة :