7.3 مليار ريال مساعدات قطرية لدعم السوريين

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة نزار الحراكي، السفير السوري لدى الدولة، في حوار لـ «العرب»، أن المساعدات القطرية للشعب السوري تجاوزت 7.3 مليار ريال قطري (2 مليار دولار أميركي)، منذ قيام الثورة السورية، لافتاً إلى أن كل المساعدات القطرية وصلت لأهاليها في الداخل السوري واللاجئين في المخيمات، في وقت بلغ عدد السوريين المقيمين بالدوحة 62 ألفاً، بينهم 19 ألفاً وفدوا إلى الدوحة منذ العام 2011. وقبيل أيام من الذكرى السادسة للثورة السورية، جدّد سعادة السفير التأكيد أن دولة قطر ظلت ثابتة في موقفها المبدئي والداعم لثورة الشعب السوري، رغم انكفاء بعض الدول وتراجع أخرى، بما في ذلك دول «الربيع العربي»، لافتاً إلى تشبّث السوريين بضرورة رحيل بشار الأسد وانتصار الثورة، رغم محاولة دول عربية إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.. وتفاصيل أخرى تطالعونها في نص الحوار. في الذكرى السادسة لانطلاقة للثورة السورية، هل تجدون أي تغيير للموقف القطري من الثورة السورية، في ظل انقلاب موازين القوى الإقليمية والدولية، والتغيير الحاصل في مواقف بعض الدول؟ - نحن على تواصل مع القيادات القطرية في مختلف المستويات، ونثمن عالياً دور قطر وموقفها الذي لم يتبدل. وهذا ما نسمعه ونلمسه من مواقف قطر في المحافل العربية والإقليمية والدولية، ومن دعمها للمعارضة السورية حتى سقوط النظام. ومنذ بدء الثورة السورية، إلى الآن، انحازت قطر إلى جانب الشعب السوري في قضيته العادلة، ضد الظلم والعدوان الذي ارتكبه نظام بشار الأسد في حق الشعب، منذ توليه السلطة، ومن قبله والده حافظ الأسد. وعلى الرغم من العلاقة الممتازة التي كانت تربط صاحب السمو، الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله، مع بشار الأسد، لكن صاحب السمو أبى إلا أن يقف إلى جانب الظلم، ووقف إلى جانب الشعب السوري، ليقينه أن ثورة الشعب لا بد أن تنتصر، ولا يمكن لأي كان أن يقف مع الظلم والطغيان الذي يقف العالم شاهداً عليه، منذ انطلاق الثورة في 18 مارس 2011 إلى يومنا هذا، حيث استعمل النظام المجرم كل أدواته الإجرامية لثني الشعب عن ثورته، والعودة إلى حظيرة النظام تحت عصا الطاعة. قطر ظلت متمسكة بضرورة رحيل الأسد، وأكّدت عدم تخليها عن دعم المعارضة، ما دلالة هذا الموقف؟ - موقف قطر مبدئي، نابع من قناعتها باستحالة بقاء بشار الأسد، في ظل ما ارتكبه من قتل مئات الآلاف من السوريين. قطر كانت الأقرب إلى المعارضة وإلى الشعب السوري، وتدرك حجم معاناة الشعب السوري. ومواقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر حفظه الله، ومواقف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في مختلف المنابر الإقليمية والدولية، نابعة من قناعة قطر بأن المجرم بشار الأسد الذي قتل نحو مليون شخص منذ بدء الثورة السورية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبله الشعب السوري. وفي ظل الانكفاءات التي حصلت في مواقف بعض الدول خلال الفترة الأخيرة، وحتى من دول «الربيع العربي» التي انكفأت إلى الخلف، ظلت مواقف قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا ثابتة إزاء القضية السورية. لقد كان موقف قطر ثابتاً وواضحا وراسخا إزاء ضرورة رحيل بشار الأسد. بالمقابل، هناك محاولات لدول أصدقاء النظام السوري، أو تلك التي تعتبر نفسها من أصدقاء الشعب السوري، لكنها انقلبت في مواقفها، وهذه الدول تحاول «تعويم» بشار الأسد من جديد، لكنّنا متيقنون أن هذا لن ينجح وأن هذا المجرم سيحاكم على جميع جرائمه. ما تقييمكم للدعم الشعبي، وجهود المنظمات الإنسانية القطرية، وإغاثتها للمنكوبين في الداخل السوري؟ - بداية، يستوقفني هنا القرار التاريخي التي اتخذه صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بإلغاء مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر، بوصفه أبرز حدث وطني، غالٍ على نفوس القطريين، وترحيب الشعب القطري بهذا القرار الذي حوّله إلى يوم وطني للتضامن مع أهالينا في حلب. كما أننا لم نستغرب أيادي الخير القطرية التي امتدت من خلال الجمعيات القطرية لدعم صمود الشعب السوري في الداخل إلى يومنا هذا، بلا انقطاع، ولدعم إخوانهم في المخيمات وفي دول الجوار ومختلف المناطق، بل امتدت الإغاثة إلى الأماكن الصعبة في الداخل السوري. وبلغ حجم المساعدات القطرية الحكومية وغير الحكومية ما يقارب 7.3 مليار ريال قطري (2 مليار دولار أميركي)، منذ بداية الأزمة عام 2011 إلى يومنا. وشملت المساعدات الإنسانية (الغذاء والدواء والعلاج والمأوى والتعليم والاحتياجات الإغاثية الأخرى). كما أن حملة «حلب لبيه» وحدها، جمعت أكثر من 375 مليون ريال قطري. كيف تقيمون التنسيق بين الجمعيات الخيرية القطرية والحكومة السورية المؤقتة لإغاثة السوريين؟ زرتُ تلك المناطق المحررة في الداخل السوري رفقة معالي الدكتور جواد أبوحطب، رئيس الحكومة المؤقتة، واطلعت عن قرب على ما تقوم به من مشاريع دعم وإغاثة للسوريين، بالتعاون مع الجمعيات القطرية الخيرية. فهناك تنسيق على مستوى عالٍ لإغاثة المهجرين في حلب، والمنكوبين. وتواصلت شخصيا مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية الذي أوعز للجمعيات القطرية الخيرية بضرورة التنسيق مع الحكومة السورية المؤقتة عبر السفارة السورية بالدوحة، لتأمين المساعدات العاجلة والفورية للمهجرين من حلب فوراً. والحمد لله، فكل المساعدات التي قدمتها قطر وصلت لأهاليها بشكل مباشر، والتي هي مخصصات الحالة الإسعافية المستعجلة أو تلك التي ستكون بشكل مشاريع لاحقة. ما فرص نجاح محادثات «أستانة»، و»جنيف» في ظل غياب أي دور علني للدور العربية؟ - نحن نعيش مسلسلاً؛ فبعد أيام سنشهد «أستانة 4»، وبعدها «جنيف 5»، ومزيداً من اللقاءات غير المجدية، في غياب إرادة دولية لدى صناع القرار على مستوى العالم، وأعني بهما الولايات المتحدة الأميركية وروسيا اللتين بإمكانهما إعلان وقف حقيقي لإطلاق النار، وإجبار كافة الأطراف، بما فيها المعارضة السورية للذهاب إلى مفاوضات حقيقية جدية، ضمن جدول زمني محدد، والخروج بنتائج، وتكون الدولتان ضامنتين. لكنْ هناك نأي بالنفس من الولايات المتحدة، مقابل تغول كبير لروسيا في المنطقة وبالتالي يمكن أن تنجح هذه المؤتمرات والاجتماعات في غياب الرؤية الدولية المتقاربة. هناك من يحمِّل المعارضة مسؤولية تفاقم الأزمة، بسبب انقسامها، وأنها أضحت «لعبة» بيد قوى إقليمية ودولية؟ - هناك رموز وشخصيات للمعارِضة السورية يمكن التعويل عليها، لكن الغرب وروسيا، لا يريدون هذا النوع من المعارضة. لذلك سارعت موسكو إلى صنع منصات جديدة، خصيصاً لقطع الطريق على المعارضة الوطنية الشريفة، لكي تكون تلك المنصات داعمة للنظام، وللموقف الروسي. نحن نتحدث هنا عن منصة القاهرة، وموسكو، وحميميم، وأستانة؛ وكلها منصات لا تمتلك تمثيلاً حقيقياً، بل هي إما مرتبطة بنظام بشار الأسد أو حلفائه في روسيا وإيران. والمعارضة الحقيقية ممثلة بالائتلاف الوطني السوري، والهيئة العليا للتفاوض، وبعض الشخصيات المستقلة، وما يجمع هذه المعارضة أكثر بكثير مما يفرقها. روسيا تقول إنها لا تدعم الأسد، بقدر تخوفها من تكرار سيناريو الفوضى في ليبيا، في ظل غياب بديل «مقنع» للأسد، ما قولكم؟ - هناك شخصيات عملت مع النظام لفترة طويلة، وانشقت عنه بسبب جرائمه، ولدينا أيضاً ضباط أحرار ذوو مستوى وكفاءة عالية، وشخصيات لها وزن شعبي مثل الشيخ معاذ الخطيب، ورئيس الحكومة الذي انشق أيضا عن النظام الدكتور رياض حجاب، فكيف يعجز هؤلاء جميعاً أن يكونوا بديلاً للأسد. الحقيقة أن بعض هذه الدول تبحث عن شخصيات تمثلها هي ولا تمثل الشعب السوري، لأنهم يريدون رئيساً على مقاسهم، ويناسب أجنداتهم. هل لازلتم تؤمنون بقدرة المقاومة السورية في الأرض على قلب الموازين بوجه النظام وحلفائه، في ظل انقسام المعارضة، والاقتتال بين بعض فصائلها؟ - نحن نؤمن أن الإرادة قائمة لدى الشعب السوري رغم المعاناة. والسوريون بالداخل لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أية تسوية تفرض عليهم بقاء الأسد أو من يمثله. وستتواصل الثورة حتى إسقاط كافة معالم الظلم. هناك عزيمة، وتنقصنا الإمكانات الكافية لقلب الموازين، لا تزال الثورة مستمرة رغم كل ما يعتريها ولا تزال فصائل الجيش الحر والقوى الوطنية صامدة منذ ستة سنوات رغم وجود روسيا وإيران وحزب الله والمليشيات الطائفية بالإضافة إلى داعش والنظام ولو استطاعت تلك الفصائل التوحد تحت قيادة واحدة، ومجلس عسكري منظم، بإدارة قادة عسكريين، لتمكنوا من قلب الموازين. ما فرص نجاح إقامة «المناطق الآمنة»، في ظل رفض النظام، وروسيا وإيران؟ - المناطق الآمنة تهمنا، لكنها تأخرت كثيراً بسبب رفض الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وعودة المقترح اليوم بعد سنوات، يجعلنا نخشى من تقسيم سوريا، منطقة كردية تحت رعاية أميركية، ومنطقة في الشمال تحت رعاية تركية، والساحل تحت رعاية روسية، والجنوب تحت رعاية أميركية أردنية. وهذا التقسيم ظاهره مناطق آمنة، لكنها قد تكون خطوة نحو التقسيم الجغرافي، 19 ألف سوري وافد إلى الدوحة منذ قيام الثورة كشف سعادة نزار الحراكي، السفير السوري لدى قطر في حواره لـ «العرب» عن تسجيل حوالي 62 ألف سوري مقيم في الدوحة، منهم 19 ألف سوري وفدوا إلى قطر منذ قيام الثورة السورية خلال 6 أعوام، لافتاً إلى أنه عدد كبير، قياساً بالكثافة السكانية لدولة قطر، علماً بأن الجالية السورية تُعدّ من بين الجاليات الأكبر عدداً. وأضاف سعادة السفير: «إن قطر كانت جريئة منذ البداية في افتتاح السفارة الوحيدة عبر العالم، فكان العبء ثقيلاً على السفارة، لأنه مطلوب منها تقديم الدعم للسوريين في قطر، والمقيمين بالمنطقة، وعبر العالم، وقد أصدرنا العديد من الوثائق للسوريين وتصديقها، ونوفر كافة الخدمات القنصلية التي تقدمها أي سفارة بالعالم.. لدينا طاقم كبير من الموظفين يستقبلون ما بين 80 إلى 100 مُراجع أو أكثر يومياً، ولدينا مدرسة سورية ملحقة بالسفارة تدرِّس المنهج السوري، فيها 800 طالب سوري، يؤطرهم كوادر سورية.. ونفخر بأن طلاباً سوريين من مدرستنا كانوا من المتفوقين على مستوى قطر، كما أن فريق طلاب المدرسة السورية تحصلوا على المرتبة الثانية في مسابقة (مناظرات قطر) من بين 54 دولة مشاركة». وتابع قائلاً: «بفضل منحة من معالي رئيس الوزراء، سيتم خلال العام الحالي افتتاح مركز صحي بمنطقة عين خالد، يضم 6 عيادات في مرحلة أولى، لاستقبال السوريين الذين يأتون إلى قطر في «زيارة» ممن لا يمتلكون أرقاماً صحية، أو لا يمتلكون موارد مالية، لأجل تلقي الخدمات العلاجية المختلفة، في سابقة دولية لدولة قطر.. ونحن نأمل دعم الجمعيات الخيرية وأيادي الخير، لنتمكن من جمع الأموال الكافية لإنجاز هذا المركز الصحي». قطر وافقت على تمديد جوازات السوريين أشار السفير نزار الحراكي في حواره لـ«العرب» إلى أن قطر أبدت موافقة صريحة لمشروع تمديد جوازات سفر السوريين بالدوحة وقدمت دعما كبيرا في مجال طباعة الملصقات الخاصة بجوازات السفر، وتأمين أجهزة ومعدات لكشف حالات التزوير. إلى جانب تنظيم دورة لموظفي الشؤون القنصلية بالسفارة، وتجهيز قسم كامل لاستيعاب المشروع. وأشار سعادته إلى أن السفارة بدأت مشروعاً لتمديد صلاحية جوازات السفر للمقيمين السوريين، منذ عامين ونصف. وتم التواصل مع العديد من الدول لإعلامها بمشروع تمديد جوازات السفر. لكن للأسف الشديد، تم إيقاف المشروع من الدكتور خالد خوجة، رئيس الائتلاف السوري السابق، دون تقديم البديل، بحجة وجود جوازات سفر سورية مزورة في تركيا، لكن الواقع، أن مشروع السفارة السورية في الدوحة منفصل تماما، لأنه يتعلق بتمديد جوازات السفر، وليس استصدار جوازات جديدة. وقال سعادته: «كان يمكن لحكومة الائتلاف السابقة البناء على المشروع، في خطوة نحو انتزاع الحقوق من النظام السوري، لكن فضلوا توقيف المشروع دون أي مبرر على الإطلاق. واليوم، آلاف السوريين المقيمين في قطر محرومون من جواز سفر، أو انتهت صلاحية جوازاتهم. وهناك 10 ملايين سوري يعانون عبر العالم، وهؤلاء يقيناً لا يستطيعون مراجعة سفارات النظام السوري للحصول على جوازات سفر أو تجديدها، لأن النظام يقوم بابتزاز وترويع كل من يزور سفاراته عبر العالم، لدرجة أنه يصدر أحيانا جوازات، ثم يصدر بلاغات دولية ضد أصحابها، ويتهمهم بالتزوير، ويطالب باعتقالهم وهذا ما حصل ويحصل في الكثير من الدول ونحن على اطلاع حول تلك الحالات». وخلص السفير إلى التأكيد أن السفارة تقوم بمحاولات لإعادة إحياء مشروع تمديد جوازات سفر السوريين المقيمين، بالتوافق مع رئاسة الائتلاف السوري، مجدّداً شكره لقطر على تفهمها لظروف السوريين، وعدم اشتراطها الحصول على جوازات سفر صالحة للسوريين، من أجل استصدار بطاقات إقامة لهم في الدوحة. أبوالغيط رفض عودة نظام الأسد تفادياً لشرخ الجامعة العربية قال سعادة السفير نزار الحراكي في حواره لـ «العرب» إن موقف الجامعة العربية منذ فترة الأمين العام السابق الدكتور نبيل العربي، كان سلبياً في أحسن الأحوال، ولم يتم التعامل مع الملف السوري بالشكل المطلوب. ورغم أن مواقف الكثير من الدول العربية كانت إيجابية من الثورة السورية، لكن موقف نبيل العربي، أدى إلى نكوص عدد من الدول العربية. ولولا الدور القطري في الجامعة العربية، وتضامن رؤساء الكثير من الدول وقتها، لما استطاعت المعارضة السورية الجلوس في كرسي سوريا بالجامعة العربية في القمة العربية التي عقدت في الدوحة 2013، بدليل إعادة سلب مقعدنا، بسبب الدور السلبي للدكتور نبيل العربي. واليوم للأسف هناك دول تحث وتسعى لإعادة النظام إلى الجامعة العربية، وتلك هي الطامة الكبرى. وعن توقعاته لعهدة أبوالغيط، وتفسير رفضه عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، قال الحراكي: «ما زال دور الجامعة العربية على النهج نفسه، رغم تغير الأمين العام. وأجوبة الأمين العام أحمد أبوالغيط دبلوماسية، وفي ما نعلم أن هناك دولا لم توافق على عودة النظام إلى الجامعة، وهذا قد يتسبب في وجود شرخ بين بعض الدول الأعضاء، وقد يتسبب في تحفظ لبعض هذه الدول على مؤتمر القمة المقبلة في الأردن». نأمل من ترمب قرارات أكثر جرأة من أوباما قال سعادة السفير السوري نزار الحراكي في حواره لـ«العرب» إن «الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما لم يقدم شيئا للشعب السوري ، بل العكس ، ولا ندري ما سيقدمه ترمب فأوباما سمح للإيرانيين بالتغول، وللروس بالهيمنة، وعمل على محاولة دعم انفصال الأكراد. كما صمت أوباما على تمدد «داعش» واحتلالها للرقة ثم لدير الزور. وبالمقابل، لم يساعد المعارضة السورية بالشكل المطلوب، رغم أنه في بداية الثورة لم يكن هناك أي تطرف. لكن كان موقفه سلبيا، وتدخل لصالح الأكراد، وترك الشعب السوري». وتابع قائلاً: «بالنسبة لترامب، من الواضح أنه ليس لديه تصور معقول وحقيقي عن الملف السوري، ووأضح أن هناك خلافاً بينه وبين مكتب الأمن القومي، وقيادة الاستخبارات، مما خلق ضبابية في الرؤية. لكننا نأمل أن ينتج هذه الرجل الغامض حلا من حيث لا نتوقع، لأن القضية السورية أصبحت في أسوأ حالاتها وأكثر تعقيداً، ونأمل قراراً غير مألوف، في ظل التغول الروسي والإيراني. وعلى الولايات المتحدة تصحيح مسار أوباما واتخاذ قرارات أكثر جراءة وأكثر حزما ضد ما يفعله الروس وحلفاؤهم وبما يضمن حق الشعب السوري في التغيير نحو الأفضل».;

مشاركة :