جمال إبراهيم (عمّان) أفرجت السلطات الأمنية الأردنية أمس عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة إثر إنهائه مدة محكوميته في السجن والبالغة عشرين عاما. ودانت محكمة أمن الدولة الجندي الدقامسة في عام 1997 لقتله سبع إسرائيليات في منطقة الباقورة الحدودية مع إسرائيل إثر استهزائهن به أثناء تأديته الصلاة. وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث تنقل في عدد من السجون الأردنية. وأفرجت السلطات عن الدقامسة وسط أجواء أحيطت بالسرية، وقد سلمه محافظ إربد رضوان العتوم، الذي قام بتسليمه إلى عمه اللواء المتقاعد محمد يحيى، فجر أمس. وتوجه الجندي الدقامسة برفقة عمه إلى منزله، في منطقة ابدر بمحافظة اربد شمال البلاد، واستقبله أهالي القرية بالزغاريد والاحتفالات، وجالت عشرات السيارات شوارع القرية، ابتهاجا بالإفراج عنه إضافة إلى هتافات رددها الأهالي تحيي بطولته. ونفذ الدقامسة عمليته عندما كان في الـ 26 من عمره، واطلق سراحه من السجن وعمره 46 عاما، ولديه ولدان وبنت، اثنان منهم طالبان في الجامعات. وقالت زوجة الدقامسة في في تصريح صحفي: إن «سعادتها كبيرة بالإفراج عن زوجها، وفرحتها لا تضاهيها أي فرحة أخرى». وفي لحظة بلوغ الدقامسة منزله توجه إلى والدته مقبّلا يديها وقدميها حتى فقدت وعيها، ثم قابل شقيقاته وأبناءه، وعانق الدقامسة جميع الحاضرين ممن جاؤوا يهنئونه داخل ديوان قبيلته القريب من منزله. وقال الدقامسة خلال لقائه أهله وأقاربه: «يصبحكوا بالخير قرايبي وأهلي، نريد كل شيء هادئا، أما أنا فصحتي ممتازة». وتوارى الدقامسة عن الأنظار بعد انتهاء اللقاء الذي أجراه مع أهله وذويه واستقبال مهنئيه. ويذكر أن الفعاليات الشعبية والأحزاب طالبت الحكومة الأردنية بإطلاق سراحه مرات عديدة، وسبق أن وصفه وزير العدل الأسبق حسين مجلي «بالبطل»، لكن لم يفرج عنه إلا بعد انتهاء محكوميته. والدقامسة سجن منذ 13 مارس 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة مدرسية في منطقة الباقورة.
مشاركة :