نظمت جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بالتعاون مع اتحاد مصارف الإمارات، أمس ندوة نقاشية تحت عنوان «رواد الأعمال والمصارف». حيث أكد المشاركون في الندوة أن «التمويل» يعد أكبر تحديات الشركات الصغيرة والمتوسطة. وشهد الملتقى، الذي ترأسه عبد العزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، مشاركة ما يزيد على 100 من رواد الأعمال الإماراتيين وعدد من أصحاب الخبرة من قطاع المصارف. وتناول الغرير النقاط التي أثارها رواد الأعمال فيما يتعلق بصعوبة حصولهم على التمويل، وقدم لهم المشورة والتوجيه بشأن أفضل الممارسات التي يجب عليهم اتباعها لزيادة فرص الحصول على التمويل، ومساعدتهم على تنفيذ استراتيجياتهم وتحقيق أهداف أعمالهم للحفاظ على الاستمرارية والنمو. وركز معالي عبد العزيز الغرير على أنه بالرغم من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 90% من مجموع الشركات العاملة في الدولة، إلا أن جزءاً كبيراً منها يواجه صعوبة في الاستفادة من خدمات قنوات التمويل المتوفرة. كما تم التطرق خلال الجلسة إلى عدد من التحديات التي تواجه رواد الأعمال، والتي تتمثل في عدم وجود هيكلية إدارية وتنظيمية، وعدم وجود فرص التدريب اللازمة، وضعف القدرات الابتكارية ومستوى الخبرة في مجال الأعمال. فضلاً عن ذلك، تم تحديد التحديات المرتبطة بسياسات التدفق النقدي، والتسعير، وصعوبة الحصول على التكنولوجيا وقلة الإلمام بالقطاعات المعنية والأسواق التي تعمل فيها هذه الشركات، فضلاً عن ضعف قدرات التفاوض مع الأطراف المعنية الخارجية. عقبات ومع بروز محدودية الحصول على التمويل اللازم كتحدٍ رئيسي للشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد سلطت المناقشة الضوء على مجموعة من العقبات التي أدت لذلك، مما ساعد المشاركين على تكوين صورة أفضل عن التحديات الراهنة والأسباب الرئيسية التي تشمل التكاليف التشغيلية المرتفعة وعدم توفر ضمانات القروض المطلوبة والسجلات الائتمانية، وعدم دقة البيانات المالية، وعدم الاستمرارية ونقص الخبرة، إضافة إلى غياب الحوكمة والقدرة على تحقيق الاستقلالية المالية. وقال عبد العزيز الغرير: «يسهل حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل المطلوب من البنوك إذا قامت بتعزيز إلمامها باحتياجات السوق والفرص الاستثمارية المتاحة، كما أنه من الضروري أيضاً التركيز على بناء محفظة من الخدمات المتنوعة ولا تحد نطاق أعمالها على الأنشطة المحدودة النطاق. ويعد الابتكار والبيئة التنافسية السليمة ذا أهمية بالغة للشركات الصغيرة والمتوسطة خلال تطوير قدراتها وكفاءاتها الداخلية بشكل مستمر». من جانبه، قال سند المقبالي، رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين: «تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة صعوبة في الحصول على التمويل اللازم، ومن هنا جاءت مبادرة جمعية رواد الأعمال بالتعاون مع اتحاد مصارف الإمارات لتنظيم هذه الندوة لتوفر منصة حوار بين رواد الأعمال، أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة من جهة والبنوك من جهة أخرى، في سبيل بحث وتطوير أفضل قنوات التواصل والتعاون الممكنة، بما يخدم مصلحة الطرفين». ضمانات لفت جاسم البستكي - الأمين العام لجمعية رواد الأعمال الإماراتيين، الذي أدار الجلسة - إلى أن العلاقة بين البنوك والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بالتمويل ترتبط بشكل مباشر بالضمانات المتوفرة من قبل الشركات وفترات السداد.
مشاركة :