سعيد العطر: الإمارات جسّدت أروع الأمثلة في إدارة الحملات الوطنية بفضل رعايـة ودعم القيادة الرشيدة

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعيد العطر، المدير العام، مكتب الدبلوماسية العامة، وزارة شؤون مجلس الوزراء أن التجربة الإماراتية في مجال الاتصال وإدارة الحملات تجربة شديدة التميز بفضل الرعاية والدعم الكبيرين من جانب القيادة الرشيدة للحملات التي تسعى إلى إحداث فارق إيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حول الريادة والالتزام بأعلى درجات التميز وعدم القبول سوى بالمركز الأول، ستبقى من أهم عناصر التشجيع والتحفيز والإيجابية في كل مشروع جديد أو مبادرة تطلق من قبل الجهات الحكومية في مختلف أنحاء الدولة. وأشار العطر إلى المسؤولية الجماعية في الحفاظ على صورة وسمعة دولة الإمارات مستشهداً بحديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، والذي أكد فيه سموه أن سمعة الإمارات خط أحمر وأن الدفاع عنها مسؤولية كل إماراتي غيور على وطنه. وقال: إن الاتصال بات من أهم عناصر منظومة العمل الحكومي، وأن التواصل الجيد دائماً ما يصنع الفارق لصالح الدول الأكثر تأثيراً على الساحة الدولية، وأن الكثير من دول العالم تخصص ميزانيات كبيرة لتحسين صورتها وإيصال القصة بهدف إحداث مردود إيجابي يعود بالنفع على مختلف مناحي حياتها. ونوّه المدير العام لمكتب الدبلوماسية العامة، خلال حديثه أمام منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي في دورته الأولى، إلى ضرورة تحلي العاملين في قطاعات الاتصال الحكومي بالخبرة والمقومات اللازمة لصنع محتوى مختلف ومميز يضمن لهم تمرير الرسالة بأسلوب غير تقليدي يخاطب الناس بطريقة سهلة ومبسطة، والبحث عن تناول مبتكر وغير تقليدي للحملات لضمان نجاحها ووصولها لأكبر شريحة من المجتمع. وضرب مثالاً بالعديد من الدول التي تؤمن بمعنى القوة الناعمة لتوصيل رسائلها للدول المستهدفة ودعم حملاتها الوطنية الموجهة للعالم، مؤكداً أن الكثير من دول العالم باتت تهتم بالاتصال والإعلام القوي أكثر من اهتمامها بتطوير السياسات والقوانين، لأن الأخيرة من دون إعلام جيد أو حملات ذات رسالة قوية وواضحة لا قيمة لها في عالم سريع التطور. ولفت إلى التطور الكبير الذي أحدثته تكنولوجيا الاتصال، الذي تبدلت معه الصورة التقليدية للإعلام لتصبح الغلبة اليوم للسرعة والمحتوى الجيد الذي لم يعد يقاس بالكم ولكن بالكيف وقوة التأثير، مشيراً أن فيديو مدته دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يختصر الكثير من الأخبار المنشورة في الصحف، ما يستدعي اهتمام القائمين على الاتصال الحكومي بتلك النوافذ الجديدة التي تستحوذ على اهتمام مستخدميها لا سيما عبر الهواتف النقالة. وأكد العطر أن مقياس نجاح المحتوى الإعلامي والحملات الإعلامية لم يعد الوصول إلى أكبر شريحة من الناس فحسب، بل أصبح يقاس بمدى تأثير هذا المحتوى فيهم وتأثرهم به، مشيراً إلى ظهور مفهوم جديد لقياس هذا النجاح وهو ما بات يعرف اصطلاحاً بإعلام ما بعد الحقيقة ووصول الرسالة الإعلامية. ودعا العاملين في مجال الاتصال الحكومي بالخروج بالرسالة الإعلامية من إطارها التقليدي ورسم الخطط الإعلامية لتغطية الأحداث والمبادرات المختلفة، والبحث عن أطر جديدة تتضمن أفكاراً مبدعة وخلاقة كتلك التي واكبت حملة «عام القراءة» والتي صاحبها أغنية رددها وحفظها الأطفال حول أهمية القراءة، والاسم الذي دشنته الحملة لاجتماع المعنيين بتلك المبادرة بعنوان «خلوة المائة»، وإطلاق حملة «صنَّاع الأمل» من خلال إعلان عن وظيفة راتبها مليون درهم. نصائح واختتم المدير العام، لمكتب الدبلوماسية العامة كلمته أمام المنتدى بتوجيه بعض النصائح للعاملين في مجال الاتصال الحكومي بأن يتحرروا من المفهوم التقليدي للخبر والحملات التقليدية إلى عالم الفاعلية والتأثير وأخذ زمام المبادرة للوصول إلى الناس بطريقة تحرك عواطفهم وتجعلهم جزءا من تلك الحملات حتى تتحقق أهدافها وتأثيرها الإيجابي المطلوب على المجتمع وكل أفراده.

مشاركة :