اعتبر الممثل المصري أحمد فلوكس مسلسل "الأب الروحي" الذي يعرض حاليا بمثابة الحلم لكل الناس، وعرضه خارج السباق الرمضاني كان أحد أهم أسباب نجاحه، وأثبت أن العمل الجيد ينجح بصرف النظر عن موسم عرضه، بحسب ما قاله لـ CNN بالعربية. وقال أحمد فلوكس إن شخصية "زكريا العطار" التي جسدها في المسلسل كانت مرهقة، ولكنها تبقى فكرة لن تموت، وإنه غير حزين لوفاة "زكريا" في الجزء الأول، رغم أن المسلسل سيستمر لخمسة أجزاء. وكان هذا نص الحوار:     ما تفسيرك لحالة الرضا عن مسلسل الأب الروحي؟ المسلسل كان حلم لكل من شارك فيه، وأتصور أن كل من عمل وشارك فيه تعب فيه ليخرج بالشكل الذي ظهر للجمهور، ثم جاء توفيق الله للعمل لينجح كل هذا النجاح، ويحصل على كل هذا الرضا، كما أني أرى أن الفكرة والأداء والصورة التي ظهرت للجمهور تقف وراء تلك الحالة من الرضا. هل توقعت النجاح الكبير الذي تحقق للمسلسل؟ كان لدي يقين من نجاحه، خاصة وأنه عُرض خارج السباق الرمضاني، وخروجه من العرض في شهر رمضان منحه فرصة الحصول على نسبة مشاهدة كبيرة، بالإضافة الى جودة الصورة، وأي عمل جيد خارج رمضان سيُشاهد وسينجح لو كان مصنوعا بحرفية، فما بالك لو كان العمل في قمة الروعة كما كان "الأب الروحي". برأيك لماذا نجح المسلسل خارج السباق الرمضاني؟ لأنه صُنع بشكل فوق الممتاز، وأثبت أن الجمهور يُقبل على العمل الجيد بصرف النظر عن عرضه في موسم بعينه. ماذا يمثل لك زكريا العطار؟ زكريا صنع لي حالة مختلفة، هذه الحالة نتيجة الشخصية وليست نتيجة الإعجاب بالدور سواء مني أو من الجمهور، كما أن هذا الدور وضعني تحت ضغط شديد. هل الضغط نتيجة خوف مما هو قادم؟ ليس خوفا لأني قدمت من قبل عدة أدوار وشخصيات مختلفة حققت نفس نجاح "زكريا"، مثلما ظهرت في مسلسل "العراف"، ثم مسلسل "الباطنية"، لكن شعبية زكريا كبيرة وغريبة، والخطوة التي تليه ستكون مشكلة. تشعر بالقلق؟ أشعر بالمسؤولية أكثر من القلق، لأن أصحاب الأعمال المقبلة سينتظرون مني نفس مستوى زكريا أو أكثر.  هل شعرت بالصدمة عندما هدد الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة المسلسل بعد وفاة زكريا؟ سبق وأن قدمت أعمالا كبيرة مثل مسلسل "قضية رأي عام" ووقتها حاز على إعجاب الجمهور وشعبيته كانت كبيرة، ووقتها لم أشعر بالصدمة، لكن هناك مسؤولية ولابد وأن أدقق أكثر فيما سيعرض علي من أعمال، سواء من ناحية الكتابة أوشكل العمل بشكل عام ورونق الصورة، لأن هناك مصداقية خُلقت بيني وبين الجمهور، وهذا الجمهور سينتظر مني الأفضل، ولا يصح أن أخذله بعد ذلك.     هل حزنت لوفاة زكريا في الجزء الأول وقد تبقى في المسلسل 4 أجزاء؟ "ضاحكا"... لاشك أني حزين لأنه لو كان زكريا استمر من المسلسل كنت سأحصل على مقابل مادي أكبر، زكريا كان فكرة ولن تموت، كما كتب جمهور "السوشال ميديا". ما أكثر شيء دفعك للموافقة على دور زكريا العطار؟ كل عناصر المسلسل شجعتني على قبول الدور، بداية من شركة الإنتاج لأنها من الشركات المحترمة التي تقدم أعمالا ذات قيمة، ووجود الفنان الكبير محمود حميدة، في المسلسل شجعني على قبول العمل، بخلاف مخرج العمل لأنه سبق وأن تعاملنا مع بعض في وقت سابق، فوق كل ذلك المسلسل ودوري فيه وشكل الكتابة كلها أمور شجعتني على الموافقة. ما أكثر شيء مرهق في زكريا؟ تفاصيله ومشاعره، لأن تحويل شخصية مثل زكريا من على الورق الى شخص من لحم ودم أمر صعب جدا، وأخذ مني مجهودا كبيرا حتى يخرج للناس بالشكل الذي ظهر على الشاشة. هل التعامل مع محمود حميدة سهل؟ ليس سهلا، ولكنه ممتع. ماذا قال لك والدك الفنان فاروق فلوكس عن زكريا؟ قالي إن الدور صعب، ويحتاج لاجتهاد وتركيز، وقد أحب زكريا بعد ظهوره على الشاشة وكان سعيدا جدا بالدور لأنه يعلم حجم المعاناة التي عانيتها في تأديته. ما حقيقة أن والدك كان يرفض دخولك المجال الفني؟ نعم، فاروق فلوكس كان يرفض عملي في مجال الفن، لكن الآن وجهة نظره تغيرت.