أكّد النجم المصري أحمد فلوكس سعادته بردود الفعل الجيدة التي تلقاها على شخصية «زكريا العطار» التي جسدها في مسلسل «الأب الروحي»، مشيراً إلى أن هذا الدور حمّله مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور، ما سيجعله يركّز في اختيار أدواره المقبلة، مشدداً على أنه لا يهتمّ بالحضور المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي، على عكس كثير من زملائه. هل كنت تتوقّع نجاح شخصية «زكريا العطار» في «الأب الروحي» لهذه الدرجة، وهل ترى سبباً محدداً لذلك؟ يتحقّق نجاح أي عمل فني أو شخصية لأسباب عدة، وبتضافر جهود كثيرة. كل شخص شارك في المسلسل كان سبباً في نجاحه، من أصغر عامل بوفيه إلى أكبر ممثل، وجميع أفراد فريق العمل كانوا على قدر المسؤولية واجتهدوا كثيراً في التحضير للعمل. يرى البعض أن المسلسل يتضمّن مشاهد قتل ودماء كثيرة، ما قد يتسبّب في انتشار العنف في الشارع العربي. لا يمكن أن نقول ذلك وإلا فما هو دور الفن؟! «الأب الروحي» ليس أول مسلسل مصري، أو عربي عموماً، يتضمّن مشاهد دماء، بل ثمة غيره الكثير. لكن الأهم، الهدف من العمل الذي أثبت أن الجريمة لا تنتهي ومن يقتل يموت مقتولاً. كيف عرضت عليك بطولة مسلسل «الأب الروحي«، وهل لعلاقاتك الشخصية في الوسط الفني دور في إسناد البطولة لك؟ على العكس تماماً. لا علاقات شخصية لي في الوسط الفني، ولا أعتمد إلا على مجهودي في عملي رغم وجود مجاملات وعلاقات شخصية تتسبب في إسناد أدوار مهمة إلى بعض النجوم. لكن من يعتمد على علاقاته في العمل لن يفلح وسيسقط يوماً ما لأن الجمهور لا يقتنع إلا بالاجتهاد والموهبة ولا يعترف بالمجاملات. والجميع يعلم أنني لست من الفنانين ذوي العلاقات القوية والذين تنهال العروض عليهم باستمرار، فأنا أتلقى عروضاً قليلة، أوافق على ما يعجبني منها. أما بالنسبة إلى مشاركتي في «الأب الروحي» فقد رشحني للعمل المنتج ريمون مقار، وذهبت للقائه وعقدت جلسة تحضيرية معه ومع المخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان، وتحدثنا عن المسلسل ووجدت فكرته مبهرة. والدك فاروق فلوكس نجم كبير، بالإضافة إلى أنك موجود في الساحة التمثيلية منذ فترة طويلة، فكيف لا تملك علاقات في الوسط الفني؟ رفض والدي مساعدتي في بداية مشواري الفني، وطلب مني أن أجتهد وأعتمد على نفسي. لذا بدأت من الصفر مثله لأنه مقتنع بأن الشخص الذي لا يستطيع أن يشق طريقه بنفسه لن يكون أهلاً لعمله، وأن الموهبة قادرة على فرض نفسها في أي مكان. وهو بالنسبة إليّ، ناقد فني قدير يقول رأيه في الأمور كافة من دون أن أطلب منه ولا يجاملني، وإذا رأى أن هذا العمل أو ذاك غير مناسب فلن يتردد في كشف رأيه، لأنه في النهاية يخاف على مستقبلي ويهمّه نجاحي. هل تستشير والدك قبل الموافقة على الأعمال التي تقدّمها؟ والدي الفنان الكبير فاروق فلوكس صاحب خبرة كبيرة، وأي شخص يتمنّى أن يكون لديه أب مثله. شخصياً، أستفيد منه ومن خبرته منذ كنت طفلاً، وأتمنى أن أحقّق ولو جزءاً صغيراً مما وصل إليه، فهو من جعلني أحب الفن، ورأيت تفانيه في العمل والتزامه واجتهاده... ذلك كله ترسّخ في ذهني، وجعلني أحترم عملي. كذلك هو صديقي قبل أن يكون والدي، لا سيما أنه رجل مثقف، ما ترك أثراً مهماً لديّ، والحمد لله استطعت تقديم أعمال جيدة تفاعل معها الجمهور. دور وتعاون هل تعمدت في هذا العمل أن تقدم دوراً مختلفاً عن بقية الأدوار التي قدمتها سابقاً؟ الفنان الجيد يقدم أدواراً مختلفة ولا يحبس نفسه في شخصية واحدة أو شخصيات محدودة عدة. شبهك البعض من جمهورك على مواقع التواصل الاجتماعي بالممثل العالمي آل باتشينو. كيف ترى هذا التشبيه؟ أسعدني تشبيهي بآل باتشينو، بطل الفيلم الأجنبي «الأب الروحي»، إلا أنني شعرت بالقلق وأدركت أن الجمهور يتابعني بشكل جيد وأنني أصبحت تحت المجهر، ما يجعلني أدقّق في اختياراتي جيداً، رغم أنني لم أسع وراء لقب مثل هذا، خصوصاً أنني لا أهتم بمواقع التواصل بشكل كبير مثلما يفعل كثير من زملائي. هل استفدت من وقوفك إلى جانب النجم الكبير محمود حميدة في «الأب الروحي»؟ بالتأكيد. محمود حميدة نجم كبير له اسمه ووزنه وتاريخه، وهو قامة كبيرة، وأنا أحد المعجبين به، ومن يقف إلى جانبه يتعلم منه الكثير، وشرف لأي ممثل التعاون مع نجم مثله. «53 دقيقة» أكّد النجم أحمد فلوكس أنه في انتظار تصوير دوره في فيلم «53 دقيقة» للمخرج مازن سعيد، الذي يتناول بطولات الجيش المصري في معركة المنصورة الجوية التي وقعت بين مصر وإسرائيل في 14 أكتوبر 1973، والتي تعد أطول معركة جوية في التاريخ العسكري المصري، متوقعاً أن يكون هذا الفيلم أحد أهم الأفلام العسكرية في السينما المصرية.
مشاركة :