أعلن الموفد الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك الأحد أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" باتوا محاصرين في غرب الموصل. وأوضح أن الجهاديين خسروا 60 بالمئة من الأراضي التي احتلوها سابقا منذ بدء العمليات في 19 شباط/فبراير لاستعادة السيطرة على ثاني مدن العراق من التنظيم المتطرف. قطعت القوات العراقية كل الطرق المؤدية إلى غرب الموصل وبات المسلحون الجهاديون محاصرين في آخر معاقلهم في العراق، بحسب ما أعلن الموفد الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد الجهاديين بريت ماكغورك الأحد. وقال ماكغورك للصحافيين في بغداد إن "تنظيم الدولة الإسلامية محاصر، فالليلة الماضية قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق" المؤدية الى المدينة. وأضاف أن "جميع المسلحين (الجهاديين) الموجودين في الموصل سيقضون فيها". وقدر مسؤولون في التحالف بـ 2500 عدد المقاتلين الجهاديين في غرب الموصل وفي مدينة تلعفر غربا. وأوضح ماكغورك أن الجهاديين خسروا 60 بالمئة من الأراضي التي كانوا احتلوها في 2014 في العراق. واستعادت القوات العراقية أكثر من ثلث مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل فيما تواصل وحداتها التوغل الأحد في عمق غرب الموصل، بحسب ما أفاد اللواء الركن معن السعدي قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب. وتمثل معركة استعادة غرب الموصل المرحلة الكبيرة الثانية من عملية شنتها القوات العراقية في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 لطرد المسلحين الجهاديين من المدينة. وأعلنت هذه القوات المدعومة من تحالف دولي بقيادة أمريكية في نهاية كانون الثاني/يناير 2017 استعادة شرق الموصل. تقدم ومشقة بدأت القوات العراقية في 19 شباط/فبراير عملية انطلاقا من المحور الجنوبي للموصل لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي وهو الأكثر اكتظاظا، من تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن مقاومة الجهاديين تضعف مع تقدم القوات الأمنية. لكن المعارك في مناطق مهمة بينها المدينة القديمة حيث الشوارع الضيقة والمباني المتلاصقة، لم تقع بعد. وأضاف السعدي "لا نستطيع ترك جيوب وراءنا، لهذا التقدم يتم (عبر) السيطرة على المناطق وتمشيطها وتطهيرها بالإضافة إلى التدقيق الأمني في المواطنين المتواجدين، ثم استئناف التقدم". ولفت السعدي إلى أن "الصعوبة كانت في اقتحام خط الصد الأول والثاني للعدو. المعركة بدأت تصبح أقل شراسة من بدايتها. لكن العدو فقد قدراته القتالية وضعفت معنوياته". في غضون ذلك، أفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن قوات الرد السريع وهي قوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية، وقوات الشرطة الاتحادية بدأت التوغل في منطقة باب الطوب الواقعة على حافة المدينة القديمة في غرب الموصل. من جهته، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة لفرانس برس إن الجهاديين "ما زالوا يعتمدون على العجلات المفخخة والانتحاريين وقناصة". ورغم ذلك، أكد رسول أن "المعركة ليست سهلة هناك صعوبات. نقاتل عدوا غير نظامي يتخفى بين المواطنين ويستخدم أساليب التفخيخ والتفجير وانتحاريين". وأشار إلى أن "العملية تجري بدقة للحفاظ على أرواح المواطنين". وأكد في الوقت ذاته، ردا على مدى مقاومة الجهاديين بأنها "بدأت تضعف بشكل كبير". وتتولى قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية عمليات استعادة وتطهير مناطق الجانب الغربي من الموصل، وفقا للمتحدث. في هذا الوقت، تقوم قوات غالبيتها العظمى من الجيش والحشد الشعبي بالسيطرة على مناطق جنوب وغرب وجنوب غرب الموصل، وفقا للمصدر. وعثرت قوات الحشد الشعبي السبت على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل. واستعادت قوات من الجيش والحشد الشعبي السيطرة على السجن الأربعاء الماضي، بعد إحرازها تقدما في الجهة الغربية للموصل. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر 2014 ، إن مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" قاموا على نحو منهجي بإعدام نحو 600 من السجناء الذكور في سجن بادوش في حزيران/يونيو من العام المذكور. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/03/2017
مشاركة :