رغم تقدمها في السن إلا أنها لا تجد وسيلة أقل مشقة لكسب لقمة العيش. وفي حوار مع الأناضول، قالت واهيوني إنها تمارس هذه المهنة منذ 25 عاما، حيث تسير يوميا مابين 10 و15 كيلومترا للمرور على ورشات تصليح السيارات لجمع الإطارات، ومن ثم تعود بها إلى منزلها البسيط المبني بجهود ذاتية وبإمكانيات متواضعة، والذي تعيش فيه مع 5 أبناء و3 أحفاد. تقوم واهيوني بعد ذلك بتقطيع الإطارات ومن ثم تبيعها لمحلات الأثاث والمصانع التي تحول الإطارات إلى ديزل. تقول واهيوني "عملي صعب جدا، ويحتاج إلى قوة رجل، لكن ليس أمامي خيار آخر، علي أن أعمل لأعول أولادي وأحفادي، أبيع كيلو الإطارات المقطعة بحوالي نصف دولار، لذا علي أن أبيع 15 كيلو يوميا على الأقل، لنتمكن من العيش أنا وعائلتي". وتضيف واهيوني "أنا أيضا أريد أن استمتع بالعيش مثل الآخرين، إلا أن ظروف الحياة لا تمكنني من ذلك". ولدى سؤالها عن يوم المرأة العالمي الذي احتفل به العالم الأسبوع الماضي، قالت واهيوني إنها تسمع عنه للمرة الأولى مضيفة "بالنسبة لنا جميع الأيام متشابهة، لا يوجد لأي يوم أهمية خاصة. لا أريد شيئا من الحياة سوى تحصيل الرزق". ويمكن ملاحظة الفجوة الكبيرة في الدخول بشكل واضح في المدن الكبيرة في إندونيسيا، حيث تتجاور ناطحات السحاب مع الأحياء العشوائية. ويعيش 30 مليون من أصل سكان إندونيسيا البالغ عددهم 256 مليونا تحت خط الفقر. ويبلغ الدخل الشهري لأصحاب الدخول المنخفضة في العاصمة جاكرتا حوالي 200 دولار شهريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :