ما أن تحل ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كذكرى عبقة من منتصف كل عام هجري، إلا وتتدفق مشاعر ملايين السعوديين تقديرا لمجاهدات الملك الإنسان ورجاله الميامين، في إصلاح شأن البلاد وتعزيز أمنها ورخائها. وتحدث عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة عن ذكرى البيعة التاسعة، مستصحبين ما تعيشه البلاد من رخاء وأمن واستقرار في ظل عالم يشهد الاضطراب والتحولات المتنامية. ووصف ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة مشاعره بمناسبة الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية قائلاً: يسرني أن اعبر عن مشاعري بهذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعاً، هذا اليوم الذي ننظر فيه إلى جميع تلك الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي باتت تؤتي ثمارها على أبناء هذا الوطن الغالي، حتى اصبحت البلاد ذات مكانة وثقل على مستوى العالم"، مشيرا إلى أن الرخاء والأمن والأمان هي صمام أمان المملكة في هذا العالم المتغير. وأضاف: تمتد سعادتنا كمواطنين نعيش على تراب هذه الأرض الطاهرة، لتشمل كل مسلم يعيش في أي مكان في العالم، بسبب التطور في المشاعر المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي شهدت في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ازدهارا كبيراً ومشاريع كلفت مئات الملايين من المليارات، والتي جعلت مهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين تنعم بأكبر توسعه للحرم المكي الشريف الذي أصبح يتسع لأكثر من ثلاثة ملايين مصلٍ في وقت واحد، وهذه من نعم الله التي أنعم بها على هذه البلاد. وقال: نسأل الله أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والرخاء والتطور في ظل هذه الحكومة الوفية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز. فيما أوضح محمد بن عبدالصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن الوطن يظل حبا نابضا في القلوب يسير مع قطرات الدم عبر الشرايين والأوردة، مردفاً "مهما قلنا وكتبنا عن خادم الحرمين الشريفين، هذا الكيان الكبير والملك الإنسان، فلن نوفيه حقه، فقد وقف الزمن شاهدا على منجزاته وعطاءاته، واليوم ونحن نحتفل بهذا اليوم العظيم، نستعيد ذكريات ماضينا التليد وكأننا نرى بأم أعيننا هذا البطل، وهو يواصل ما بدأ به والده الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ومن بعده إخوانه الملوك، اللذين لا يألون جهداً في توحيد هذه البلاد على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله علية وسلم. وزاد: لقد قيض الله للبلاد قيادة فذة سمت بها في شتى المجالات وسطرت بأحرف من نور يستضيء به الجميع عبر أعمال يشهد لها التاريخ بالريادة والضخامة، فأنتجت اقتصادا قائدا لكل دول المنطقة مما انعكس رخاءً على المواطن والمقيم. وأما إيهاب بن عبدالله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة قال: تحل ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين في هذا اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها مبايعته ملكاً وخادماً للحرمين الشريفين، فهذا اليوم لا يذهب بعيداً في طيب ذكره عن يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه". وتابع مشاط "في هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه، وغد مشرق، في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. ويشير العضو مروان عباس شعبان عضو مجلس إدارة غرفة مكة وممثلها في مجلس الغرف السعودية، إلى أن الذكرى تمر علينا لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الملك الإنسان، الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا، أن يضع قواعد الإصلاح الاقتصادي، وأن يوجه المملكة للسير قدما نحو مصاف الدول المتقدمة، وهو ما يجعلنا في حاضر مشرق سنقتبس منه لنكمل ملامح تلك الصورة التي نتطلع إليه في الغد من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن. واضاف أن ذكرى مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، فرصة للتأمل في ما كان عليه الآباء والاجداد من خوف وصراعات وما أصبحنا فيه اليوم من رغد ورفاهية، إذ إن المتتبع للمسيرة التنموية للمملكة لا يمكن ان يختصرها في عدة جمل، لكن تبقى مظاهر وشواهد شامخة يراها العالم بأسره، حفظ الله البلاد وقيادتها الحكيمة. "ما أجمل ان نحتفي بالذكرى التاسعة لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية"، هكذا بدأ عضو مجلس الإدارة سعود الصاعدي حديثه، وأردف: نستذكر أعز صفحات تاريخ وطننا الغالي، وكأننا نستذكر عندما انطلق الملك عبدالعزيز ليصنع مع رجاله المخلصين ملحمة كفاح بطولية من أجل توحيد الجزيرة العربية اذ كانت تفتقد إلى الأمن والاستقرار، وليصنع حلمه الكبير في بناء هذا الكيان الشامخ على أركان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ويرى عادل كعكي عضو مجلس الإدارة أن هذه البلاد ومنذ عهد المؤسس رحمه الله تعالى إلى هذا العهد الميمون والمملكة آخذة في المضي بخطى راسخة في طريق التطور الحضاري محافظة على تميزها في الالتزام والاعتزاز بقيم الدين الحنيف ومبادئه. وقال: إن هذه الذكرى التي نحتفل بها ذكرى غالية علينا جميعاً، وان مما يبعث على الاعتزاز بهذه المناسبة، ان مسيرتنا التنموية ماضية بتوفيق الله تعالى وفضلة في نجاحها وانجازاتها فقد تحقق خلال مسيرة التنمية مشروعات كبرى وإنجازات عظيمة. وتابع كعكي:" تحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال التسعة أعوام الماضية عدد من الإنجازات المهمة، منها إنشاء عدد من المدن الاقتصادية، كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وكذلك تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى ما يقارب ثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن. وأكد على إنه إيمانا منه – حفظه الله – لما للمرأة السعودية المسلمة من دور فعال في إثبات الذات والوصول إلى أعلى المستويات فقد أولاها اهتمامه ورعايته بمشاركتها في الحياة السياسية وإعطائها الفرصة الكاملة للإسهام في بناء هذا الصرح الشامخ لكي تصبح عضواً في مجلس الشورى وأن ترشح للانتخابات البلدية. فيما تحدث عن هذا اليوم العضو سعد بن جميل القرشي، فقال ان هذا الحدث التاريخي يعد يومًا منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي وما تتميز هذه البلاد على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الاسلامية وتبنيها الاسلام منهجًا وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذًا للمسلمين، ولقد دأبت حكومتنا الرشيدة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم ابناء الامة والاهتمام الصحي والنهضة العمرانية في كافة المجالات . وزاد: شهدت المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نهضة تنموية عظيمة في شتى المجالات وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة في ظل عملية التطوير التي تمر بها بلادنا، ويأتي التطوير التقني أحد شواهد العصر على هذا التقدم، حيث إنه ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله القيادة حمل همَّ الوطن، فعهده الميمون هو امتداد للعهود المباركة من قبله يشهد نقلة تنموية رائدة، فعلى الرغم مما يشهده عالم اليوم من اضطرابات إلا إنه وبفضل الله تعالى يبقى هذا الوطن نائياً عن كل ما يكدر صفوه. من جهته قال عضو مجلس الإدارة أحمد بن عبد العزيز سندي: في هذا اليوم وتحديداً في الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين ملكاً للمملكة العربية السعودية، نستذكر ذلك اليوم عندما توحدت هذه البلاد على يد رجل يعتبر من اعظم رجال التاريخ الحديث، انه الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وحد وربط هذه البلاد برباط الدين والأخوة وشيد صرحًا قويًا قائمًا على احترام الراعي لرعيته، وخلف من بعده رجالا كملوا البناء من بعده، حتى اصبحت هذه البلاد والتي تضم اطهر بقعة بقعاع الارض نبراساً لكل مسلم. وأضاف:"لا زالت المملكة ولله الحمد وحتى يرث الله الارض ومن عليها، بلداً لن يوجد مثله في الأمان والاستقرار، ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نعيش في عهد مستمر فيه بناء الوطن، فيحق لنا ان نفخر ونحتفل ونفاخر بعمر وطننا بين كل الاوطان في العالم". بينما يعتبر العضو هشام كعكي عضو مجلس الإدارة، إن ذكرى بيعة الملك تعد منعطفاً مهماً في تاريخ الوطن المعطاء ورمزاً يجسد الانتماء لمملكتنا الحبيبة ونموذجاً حياً للبذل والعطاء، وقال "هذا اليوم وبكل مرة نعيش فيها ذكراه، نؤكد بأننا وطن لا يمكن العبث فيه، وطن لا يعرف إلا الأمن والاستقرار، ولا يؤمن بأيدي التخريب والضلال". وتابع كعكي "يحتفل المواطن السعودي اليوم بذكرى بيعة ملك، سجل ونقش اسمه بحروف من الذهب على طول مسار ذلك النمو والتطور والازدهار الذي تشهده جميع مرافق الدولة"، مستدركاً "كل هذا لم يأتِ إلا بفضل الله ثم جهود مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأبناؤه البررة الميامين حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، الذين جعلوا الشريعة الإسلامية منهاجاً لهذه البلاد في جميع أمورها وسعوا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد ليعم بذلك الرخاء والرفاه في كافة أرجاء الوطن، ومع ذكرى هذا اليوم يتجدد ولاء الشعب نحو قيادته ويزيد ارتباطه بالوطن العزيز". من جهته يشير العضو حسن كنسارة إلى أن ما تشهده المملكة من تطور ونماء يعبر بوضوح عن عظمة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المتميزة من تاريخها الحديث في كافة الميادين والمجالات، فخطط التنمية ترسم وفق دراسات علمية دقيقة لبناء وطن يسوده الرخاء ويظله الأمان، وتخطط لبناء الإنسان ورعايته والعناية به ليؤدي دوره الحضاري المأمول من خلال امتلاكه أدوات ووسائل النمو والتطور لإعمار هذا الكون الذي استخلفه الله فيه. وقال: في إطار ملحمة البناء والتنمية المستمرة لكل البنى التحتية والخدماتية في وطننا الغالي حظيت الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر يحفظهم الله، لافتاً إلى إن كل ذلك قد تحقق بفضل من الله العلي القدير، ثم بفضل الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم التي تميز بها ولاة الأمر يحفظهم الله ومشيراً إن عهد خادم الحرمين الشريفين لا يمكن حصره بالقليل، ولكن يمكن القول إن الكثير من الإنجازات التي شملت كل أوجه التطوير والإصلاح في كافة الحقول الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية تحققت في عهده الميمون.
مشاركة :