«التربية»: حسم إحالة من أمضى 34 عاما إلى التقاعد

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هاني الحمادي | أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.محمد الفارس أن قرار إحالة من أمضى 34 عامًا في العمل بوزارة التربية مازال على طاولته، كاشفاً عن تكليفه وكيل الوزارة د.هيثم الأثري بإجراء دراسة متكاملة بالآثار المترتبة على هذا القرار، لا سيما عواقبه في ما يتعلق بالفراغات الإدارية التي قد تحدث خاصة في المناصب الإشرافية. ونفى الفارس في تصريح للصحافيين على هامش حفل استقبال المهنئين لأعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية الجدد، نيته اتخاذ أي قرار إلا بعد التأكد من وجود قدرة لدى الوزارة على استبدال القياديين والاشرافيين المحالين، واعدًا بحسم الأمر خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير. وحول منصب الأمين العام لجامعة الكويت قال الفارس: «لم أرشح أي أسماء إلى الخدمة المدنية حتى الآن. مازال الأمر تحت الدراسة والجامعة تزخر بأسماء وكفاءات كثيرة، وحجم الترشيحات كبير ونأمل اختيار من يصلح لهذا المنصب»، مؤكداً استمرار وزارة التربية في سياسة الإحلال والتجديد في بعض التخصصات التي تشهد فائضًا من المعلمين. بدل السكن وعن إعادة بدل سكن المعلمين الوافدين إلى 150 ديناراً، قال: «مازال النقاش مستمرًا مع مجلس الخدمة المدنية، وفي آخر اجتماع كان هناك لقاء جانبي مع وزير المالية د. أنس الصالح لبحث إمكان إعادة النظر في هذا الموضوع، وأبلغني أنه نظرًا للظروف المالية للدولة يفضل تأجيله للفترة المقبلة، وسأنتظر الوقت المناسب لإعادة طرحه مرة أخرى على المجلس». وبشأن تقييمه للفترة الماضية منذ توليه الحقبة الوزارية أكد الفارس حرصه خلال الأشهر الثلاثة الماضية على تلمس مشاكل وقضايا الوزارة والعمل على فهمها والتعرف على الأولويات الرئيسية، مبينًا أنه سعى للتعامل مع المشروع الوطني لتطوير التعليم بالشكل المناسب والتعرف على كيفية تطبيقه والمشاكل التي تواجه هذا المشروع ودراسته بشكل جيد حتى يتسنى له اتخاذ القرار المناسب في كيفية التعامل مع هذا الملف. وتابع: «لاحظت خلال الفترة الماضية أن العمل بطيء جدًا في بعض القضايا والأمور الإدارية في الوزارة»، مشددًا حرصه على إدخال التراسل الإلكتروني وتعميم تجربة المدارس الذكية التي قطعت وزارة التربية شوطًا كبيرًا فيها، مشيدًا بتجربة منطقة مبارك الكبير التعليمية في ما يخص المشاريع الإلكترونية التي فعلتها، متمنيًا أن تكون بمنزلة إستراتيجية للوزارة. وذكر الفارس أن الفترة المقبلة ستشهد وضع الإستراتيجيات وتحديد الأولويات في القضايا، وذلك بعد التواصل مع وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري من خلال الاجتماعات الدورية، مؤكدًا أهمية دور المعلم في اتخاذ القرار، وستحدد آلية ذلك خلال الفترة المقبلة عن طريق جمعية المعلمين وتفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم. وأضاف: «رفعت الأسماء المرشحة لأعضاء مجلس التعليم وأتوقع خلال أسبوعين سيقر من قبل مجلس الوزراء لاعتماد الأعضاء ومن ثم سيتم تفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم». وأعرب عن سعادته بمشاركة أعضاء جمعية المعلمين الكويتية بمناسبة تزكيتهم إلى المناصب الإدارية، مؤكدًا مكانتهم وتأييد المعلمين للدور الذي يقومون به، متمنيًا لهم التوفيق في الفترة المقبلة. وبين الفارس وجود رابط أساسي بين وزارة التربية وجمعية المعلمين قائلاً: «نضع أيدينا بأيديهم للتفاعل مع كل القضايا التربوية والعمل على حلها، فدورهم مكمل لنا ونحن فريق واحد». العجمي: الهدوء لا يعني التخاذل بسؤال رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي عن الهدوء الذي يسود الأجواء مع «التربية» أكد أن هذا الهدوء والاستقرار من مصلحة الطالب والمعلم، ولا يعني ذلك تخاذلاً أو عدم متابعة للقضايا التعليمية والدفاع عنها. واستدرك بالقول: «دورنا الأساسي في الجمعية متابعة الملفات التي طُرحت في السابق والتي جرى التفاهم مع التربية حولها، والعمل على حلها وإنجاز الكثير منها في عهد الوزير السابق د. بدر العيسى والوزير الحالي د. الفارس الذي نحن متفائلين بوجوده في الوزارة. لقاءات دورية شدد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس على أن المعلم هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية، وسنستمع لكل القضايا التي تُطرح من قبل أعضاء جمعية المعلمين ومن يمثلون الميدان في مختلف الأصعدة المالية والقانونية والإدارية، لافتًا إلى وجود اتفاق في ما يخص تعديل بعض القوانين المتعلقة بكادر المعلمين، وستكون هناك لقاءات دورية بين الطرفين خلال الفترة المقبلة لمناقشة جميع الأمور.

مشاركة :