السفير اليوناني لـ الجريدة•: التبادل التجاري مع الكويت لا يرقى إلى العلاقات الثنائية التاريخية

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

توقع السفير اليوناني لدى الكويت آندريس باباداكيس زيادة أعداد السائحين الكويتيين إلى اليونان خلال 2017، بعد تدشين خط الطيران المباشر بين البلدين خلال العام الحالي. وقال السفير باباداكيس لـ"الجريدة" على هامش معرض "السياحة إلى اليونان" الذي انطلق في الكويت أمس، ويستمر ثلاثة أيام، إن عدد الكويتيين الحاصلين على "فيزا" لزيارة اليونان بلغ نحو خمسة آلاف شخص، لافتاً إلى أن الفيزا اليونانية يتم إصدارها للمواطن الكويتي خلال 24 ساعة كحد أقصى. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة، لكنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات الثنائية التاريخية، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين للعام نحو 14 مليون يورو فقط كان أغلبه للمنتجات الغذائية. ودعا المستثمرين الكويتيين إلى اقتناص الفرص الاستثمارية في اليونان، حيث تمتلك مقومات جاذبة في العديد من المجالات من أهما قطاع السياحة والفنادق والعقارات، موضحاً أن هناك وفوداً يونانية تجارية واقتصادية زارت الكويت خلال الفترات الماضية، كان آخرها وفد تجاري صناعي زار غرفة التجارة والصناعة الكويتية العام الماضي. ولفت إلى الاهتمام اليوناني بهذا الجانب، لما لزيارات الوفود التجارية من أثر كبير على تنشيط عملية التبادل التجاري، إضافة إلى "قيامي بالعديد من اللقاءات الاقتصادية مع ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة الكويت، والهيئة العامة للاستثمار وشركات القطاع الخاص"، داعياً كل المسثمرين الكويتيين إلى زيارة اليونان، معرباً عن استعداده لتقديم كل ما يحتاجون إليه. وذكر باباداكيس، أن هناك مستثمرين كويتيين بالفعل في مختلف المجالات داخل اليونان، وهناك الكثير من الفرص المتاحة غير المستغلة بصورة جيدة بعد، آملاً أن تتوسع مجالات التعاون الاستثماري بشكل أكبر بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع ويحقق الخير لكلا البلدين. وبين أن اليونان، أصبحت من أكثر الدول في المنطقة جذباً للسياح والاستثمارات، لما تتمتع به من أمن، كما تمتاز بوجود الكثير من القوانين والتشريعات، التي تحمي حقوق المستثمر. وأشار إلى أنها أصبحت من أفضل الوجهات السياحية في المنطقة نظراً إلى التطورات السياسية، التي أثرت على أغلب البلدان السياحية في منطقة الشرق الأوسط. وبين أن الاستثمار في العقار في اليونان يتيح للمستثمر الدخول إلى منطقة "الشنغن"، فمن خلال القانون العقاري، الذي تم تعديله العام الفائت، يمكن لهؤلاء الذين يشترون ملكية في اليونان بقيمة لا تقل عن 250 ألف يورو (ما يعادل 80 ألف دينار) الحصول على الإقامة مدة 5 سنوات لهم ولعائلتهم من الأطفال القصر، وتتيح هذا الفيزا أيضاً حرية إنشاء الأعمال والتنقل في منطقة الشنغن. وأوضح السفير اليوناني أن بلاده مرت بأزمة مالية صعبة تواكبت مع أزمة اللاجئين، غير المسبوقة، مما شكل أزمة حقيقية، لكنها استطاعت أن تواجه تلك الأزمات بثبات لتنجح في تحقيق نمو اقتصادي معقول في 2016 بلغت نسبته نحو 2.5 في المئة، متوقعاً أن تتحسن هذه النسبة خلال 2017، خصوصاً أن الوضع حالياً مستقر، ويتجه للاستقرار أكثر مع تحقيق برامج الإصلاح الاقتصادي أهدافها. السياحة المتعددة من جانبه، قال المدير العام للمعرض بانوس تيزابسيديس، أن اليونان تتمتع بتعدد القطاعات السياحية، التي تقدمها، فبالإضافة إلى السياحة الترفيهية، هناك السياحة التعليمية والعلاجية والاستثمارية، كما انتشرت خلال الفترة الماضية سياحة "إقامة الأعراس"، حيث تتم إقامة الأعراس في جو ساحر وبتنظيم جيد من الشركات الخاص اليونانية. وأشار تيزابسيديس إلى أن الاستثمار في اليونان أصبح جذباً، خصوصاً أن المستثمر في العقار أو شراء ملكية ما في اليونان تصبح من حقه إقامة لمدة 5 سنوات يتم تجديدها بالإضافة إلى قدرته على التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي، لأن هذه الفيزا تتيح له حرية إنشاء الأعمال والتنقل في منطقة الشنغن كلها. أما بالنسبة للسياحة التعليمية، أوضح أن اللغة اليونانية تحتاج إلى مدة 6 أشهر لتعلمها وسنة للمستوى الأكاديمي، وتقدم الجامعات اليونانية برامج تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتواره، وهناك أكاديمية للطيران معترف بها عالمياً وجامعات عديدة ومرموقة معترف بها عالمياً أيضاً، تناسب قدرات الجميع.

مشاركة :