أكد السفير التونسي لدى البلاد الهاشمي عجيلي، أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والكويت لا يزال دون الطموح، ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، رغم الإمكانات التي يزخر بها البلدان الشقيقان، مشدداً على أن بلاده تعتزّ بالسوق الكويتي، وتسعى إلى تعزيز التعاون التجاري وتوسيع قاعدة منتجاتها داخله. وأوضح السفير عجيلي، في تصريح لـ «الجريدة»، على هامش افتتاحه أمس الأول «يوم المنتجات التونسية»، الذي نظمته جمعية اليرموك التعاونية، أن هذه المبادرة هي الأولى لتسويق المنتجات التونسية في الأسواق التعاونية الكويتية، غير أنها لم ولن تكون الأخيرة، بل ستتبعها مبادرات عدة أخرى في تعاونيات جديدة، لافتا إلى أن المنتجات التونسية بدأت توجد بقوة داخل السوق الكويتي، لاسيما أنها تلقى قبولا واسعا لدى عموم المستهلكين، مؤكداً سعى بلاده الجاد إلى أن تحتلّ هذه المنتجات المكانة المطلوبة داخل السوق الكويتي، والتي تتماشى والعلاقات التاريخية المتجذّرة بين البلدين. وذكر عجيلي أن المباردة تتضمن نحو 39 منتجا تونيسيا، ونسعى إلى زيادتها خلال المبادرات المقبلة، مشيرا إلى أنه رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم عموما، والكويت وتونس خصوصا، جراء تداعيات جائحة كورونا، فإن المبادرة التي جاءت من قبل الشركة المنتجة، تغلبت على هذا كله، بما يصب في مصلحة البلدين، شاكراً مجلس إدارة الجمعية على استضافته يوم المنتجات التونسية، «والشكر موصول إلى مسؤولي الشركة القائمة على اليوم بالتعاون مع السفارة». من جانبه، أعرب عضو مجلس إدارة جمعية اليرموك التعاونية رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية، أحمد الوشمي، عن سعادته بإقامة «مهرجان يوم المنتجات التونيسية»، لاسيما أنه يعكس عمق جذور العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين التي تخطّت جميع الحواجز، مؤكدا حرص الكويت علی زيادة الواردات التونسية داخل الجمعيات التعاونية، دعما للاقتصاد التونسي، مبينا أن الجمعية حرصت على تخفيض أسعار العديد من المنتجات المشاركة. وقال الوشمي، في تصريح، إن «المهرجان جاء بمشاركة شركات عدة، حيث تنوعت منتجاته وبأسعار روعي فيها مصلحة المساهمين وعموم المستهلكين في جمعية اليرموك»، مجددا تأكيده على حرص الجمعية على سلامة جميع المنتجات وجودتها قبل دخولها وعرضها للبيع، داعياً الجميع إلى المشاركة والاستفادة من تخفيض الأسعار الذي تحظى به سلع المهرجان.
مشاركة :